اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إسرائيل العدو الأول لإسرائيل!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/19 الساعة 00:12
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

قلنا ولم نزل أن الإمبراطوريات الكبرى في التاريخ البشري، لم تهزم من عدو خارجي، بل هزمها فيروس داخلي، أكل بطنها، حتى إذا تعرضت لتهديد جدي من الخارج، حتى ولو كان هامشيا، تداعت وتحللت، وذهبت إلى كتب التاريخ!
في أيامنا هذه، ثمة إمبراطورية تسمى إسرائيل هي كذلك ليس بالمعنى الحرفي للمصطلح، بل نسبة لسياج الحماية التي تلتف حولها، منذ قيامها كانت تحظى برعاية منقطعة النظير، القليل مما قام به اليهود هو من أعطاها هذه الصفة الإمبراطورية، في البداية غض جنود الانتداب البريطاني على فلسطين الطرف عن نمو عصابات الهاجناة والإتسل وليحي وشتيرن وغيرها، و»تساهلوا» في عمليات تسليحها حتى أصبحت نواة جيدة لما سمي فيما بعد جيش الدفاع، قبل هذا حظيت الدولة الموعودة بوعد إمبراطوري بوطن قومي، ها نحن نعيش ذكراه المئوية، وفيما بعد تلقفت الإمبراطورية الناشئة: أمريكا المهمة، واحتضنت الحلم مع كثير من العطف الروسي (أيام الاتحاد السوفييتي!) والفرنسي والبريطاني والألماني تحديدا، وتبع هذه السلسلة من الرعاة أتباع القوى الكبرى، سواء في الغرب (بقية الدول الأوروبية)، أو الشرق (اليابان والصين) وبين إعلان قيام الدولة واستوائها على عودها، كان العالم يعطيها كل ما تستحق من حماية وحدب ورعاية سرا وعلانية، وكل الزعماء والقادة الذين فكروا ولو في أحلام اليقظة بالنيل منها، تمت إزاحتهم وإنزالهم عن الشاشة !
-2-
في المنظور القريب، لم تزل إمبراطورية بني إسرائيل في أوج عظمتها وتغولها، بعض الرعاة بدأوا يشعرون أن الغول الذي صنعوه يجب لجمه قليلا، لأنه بدأ يشكل خطرا ليس على ضحاياه العرب فقط، بل عليهم هم أنفسهم، حتى ترامب الذي يعد الإمبراطورية باستمرار الرعاية والعطف ونقل سفارته إلى القدس، قال لها صراحة بمنطق ابن السوق : يجب على إسرائيل أن تمول نفقاتها، هذه الجملة الصغيرة التي ربما لم تلفت نظر الكثيرين، هي حجر سنمار الذي ربما يهدد بناء القصر الإمبراطوري، ولا نريد هنا أن نسرف في التفاؤل بشأن قرار مجلس الأمن 2334 الذي أخرج المستوطنات من تحت عباءة الشرعية الدولية فهو مجرد قرصة أذن للمعشوقة، لكنه ذا مغزى في قادم الأيام!
-3-
الرعاة والمحبون والعشاق الذين يحبون إمبراطورية إسرائيل من طرف واحد، معنيون ببقائها خنجرا في خاصرة الشرق، كي يظل يئن وفي حالة ارتخاء حضاري، وحتى موت سريري، فشرقنا تحديدا هو ما يهدد رفاهية العالم الحر ومن الواجب الحفاظ على هذه الرفاهية، بإبقاء الشرق نائما، أو غائبا أو مغيبا، وجنود الإمبراطورية هم من يضمنون دوام هذه الحال، وحدهم جنود الإمبراطورية يعملون اليوم على تفتيتها من الداخل، كشأن كل الإمبراطوريات الكبرى، إسرائيل هي العدو الأول لإسرائيل، وهي التي ستقضي عليها، تماما كما يحدث في الطب عندما تنتحر خلايا الجسم وتقتل نفسها، وهي عملية كيميائية معقدة يصعب شرحها في مقال كهذا، بالضبط كما هي مهمة شرح التفاعلات الداخلية السياسية للإمبراطورية للقارىء، والتي ستؤدي إلى زوالها!
-4-
ما نقول ليس مخدرا لانتظار الانتحار الذاتي للغول، فقد قلنا ونعيد، أنه لا بد من عامل خارجي لمساعدة العامل الداخلي!
بالمناسبة، مؤتمر القدس سيء الصيت الذي حلم بالمستحيل، هو أحد تجليات أزمة المشروع الصهيوني الداخلية، وهو مجرد غبرة على أحذية الفلسطينيين والأردنيين، فلا بديل لفلسطين إلا فلسطين، والأردن نضج بما يكفي لكي لا يلتفت لهذه الترهات!
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/19 الساعة 00:12