اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خواطر حول طريقة دعم الخبز المفترضة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/17 الساعة 00:04
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

عندما تذهب الحكومة إلى رغيف الخبز فهذا يعني تسلل اليد إلى صندوق طوارئ العائلة لعلها تجد شيئاً في قعره المظلم عن بقايا منسية، في سياق الامل اليائس تُحقق شيئاً من رفع قيمة الاستحقاق المطلوب لدفع الأقساط والفوائد المستحقة بعد إعلان الفشل الذريع في رفع قيم الانتاج الذاتي، وزيادة الدخل القومي الذي يفترض رفع قيمة العوائد من الضرائب المفروضة على كل شئ.
يتم تبرير الدعم السابق بأنه يذهب إلى الفقراء والأغنياء على حدٍ سواء، كما أن جزءاً منه يذهب للوافدين، مما يقتضي توجيه الدعم للمستحقين فقط، ويبدو أن المسألة تحوي شيئاً من الوهم، لأن الأغنياء لا يأكلون الخبز المدعوم أصلاً، فهم لا يستهلكون إلا القليل، والقليل الذي يستهلكونه يكون في الغالب من النوعية غير المدعومة، والشئ الآخر أن الوافدين ومعظمهم من العمالة المصرية، فهؤلاء الذين يقومون بكل الأعمال الشاقة نيابة عن الأردنيين، فهم يستحقون الدعم فعلاً، لأنهم يرضون برواتب ضئيلة لا يرضى بها الأردنيون، وعند إزالة الدعم عن الخبز فهذا يستوجب رفع أجورهم من جيوب المواطنين، ما يعني أن الذهاب إلى هذه الخطوة يمثل حيلة المفلس.
إن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الأردن يحتم على الحكومة وعلى كل أصحاب المسؤولية أن يفكروا بطريقة مختلفة، لأن الإصرار الدائم على تكرار الوصفات السابقة منذ عشرات السنين، والآليات نفسها والمنهجية الاقتصادية نفسها التي لم تحقق أي تقدم بل إن النتيجة الواضحة للعيان زيادة الديون وهروب الاستثمار وزيادة حجم الضرائب وزيادة الأقساط والفوائد المستحقة، وهذا ما حصل منذ سنوات طويلة عندما تم رفع الدعم عن السكر والأرز واتباع سياسة الكوبونات، ورفع الدعم عن المحروقات، ولم يشعر الأردنيون بزوال السقم ولا بقدوم العافية.
إصلاح الوضع الاقتصادي يحتاج إلى الاجابة عن جملة من الأسئلة الكبيرة تتعلق بزيادة نسبة الدخل الوطني من الانتاج الزراعي، وهنا يتوجب الاعتراف بأن القطاع الزراعي يحتاج خطة وبرنامجا حكوميا من أجل وقف التدهور، وسؤالا كبيرا يتعلق بتدهور القطاع السياحي الذي يزداد سوءاً ولا يحقق أي تقدم، وسؤالا كبيرا آخر يتعلق بالإجابة على موضوع هروب المستثمر الأردني إلى السوق المصري الذي يزيد حجم استثماره عن المليار دينار أردني، وإلى السوق التركي الذي يعادل القيمة نفسها، وسؤالا آخر يتعلق بذهاب المستثمر إلى دبي، وهو سؤال محيّر فعلاً، لماذا لم نستطع في الاردن ان نخترع جبل علي في الأردن، ولماذا لا يتم اتباع الخطوات التي يتبعها المصريون والأتراك في جذب رؤوس الأموال.
والسؤال الأخير في هذا السياق انه في هذا العام تم رفع الدعم عن الخبز، وماذا سوف نعمل في العام القادم، لأن الديون لن تنخفض وقيمة الأقساط والفوائد سوف تزداد، وشرائح الفقر سوف تزداد، واعداد العاطلين عن العمل سوف تزداد كذلك ، فالمسألة أصعب بكثير من فذلكة الكتّاب المختصين بتبرير خطوات الحكومة من أجل تمريرها على المواطن المقهور في كل مرة.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/17 الساعة 00:04