رداً على دعوة اليمين الاسرائيلي المتطرف لمؤتمر (الوطن البديل)

مدار الساعة - بقلم: لؤي الجرادات - أمين عام مفوض لحزب الوفاء الوطني

بصفتي مؤسس وأمين عام مفوض لحزب الوفاء الوطني، ومواطناَ اردنياَ من أصل فلسطيني، وبصفتي ابناً لاحد ضباط القوات المسلحة الاردنية فأنني ارفض رفضا قاطعا واحلف يميناً غير حانث أن تلك الدعوة من اليهود الصهاينة ومن يشارك فيها خائن للوطن و لدم الشهداء وخائن عذابات وآلام الأسرى.

ان الشعبين الأردني والفلسطيني اليوم يواجهان أخطاراً كثيرةً، وفتناً عظيمة، وإنهم محاطون بأعداء كثر، وبأساليب إيذاء وتجهيل وتضليل وأفقار غاية في الدهاء والمكـر، وإن مثل هذه الدعوات والمؤتمرات لا ينبغي التغافل عنها ولا غض الطرف عن شرورها وقبائحها.

انهم أولئك الصهاينة اليهود الذين بدت البغضاء من أفواههم وبياناتهم ومؤتمراتهم، وما تخفي صدورهم أكبر ، الذين يشهد التاريخ قديماً وحديثاً بفسادهم وإفسادهم، الذين ما سنحت لهم فرصة إلا وكانت أسلحتهم موجهة إلى الشعبين ألاردني والفلسطيني وكم شاهدنا بأم اعيينا كيف كانوا يستحلون جثث الشهداء وينتهكون أعراض المرابطات في الاقصى، ويرون أن الشعبين ألاردني والفلسطيني وأموالهماً وأملاكهما غنيمة لهم..

يتظاهرون بالوطنية وهم بها كافرون ، ويتنادون ويتباكون على الحرية والسلام والأمن واحترام حقوق الإنسان ، وهم من مزقوا السلام إلى اشلاء واليمين الإسرائيلي قد قتل عملية السلام.

هل شاهدتم ما فعلوا من القبائح والفضائح ما أزكم الأنوف نتنه قديماً وحديثاً فهل بعد ذلك نصدق أقوالهم وننسى ونتناسى أفعالهم ، إنهم اليهود الصهاينة لعنهم الله في الدنيا والآخرة..

ان هذه الدعوات والمؤتمرات كالسرطان الذي يسري في الجسد، فإن كافحته في البداية فقد يمكنك القضاء عليه ، وتفادي آثاره ، وإن تركته وشأنه فإنه في النهاية سيقضي عليك !.

إن اليهود الصهاينة أخزاهم الله يراد لهم أن يكونوا كالأخطبوط كثيري الأيادي لهم في كل مكان يد ، وأسيادهم هم الذين يمسكون هذه الأيادي ويتحكمون بها ، فيوحون إليهم بما يشاءون، كالشياطين يوحون إلى أوليائهم ، فتراهم يتقربون إلى فلان وفلان ، وترى البسمة الجميلة ، والأخلاق الفاضلة ، والكلمة اللطيفة ، والنفاق والزور والبهتان ، كل ذلك يكون مستمراً، حتى إذا دنت ساعة الصفر ، وحان الانقضاض على الشعبيين ، وأصدر الأسياد الأوامر، قلب أولئك المتمكنون ظهر المجن ، وأظهروا ما كانوا يبطنون ولنا في التاريخ شواهد وعبر.

لا تختبروا صبرنا نحن الاردنيين ثقتنا بالله وبأنفسنا، وبقدراتنا الذاتية ، نستطيع أن ندافع عن ألاردن ونستطيع أن نحمي ألاردن ونستطيع أن ندفع العدوان عنا ونستطيع أن نرفع الرأس بألاردن وشعبه عالياً، ونستطيع أن نواجه كل التهديدات والتحديات، وما أحد في هذا الزمن يسطيع ان يخوّف الاردنيين ويثبّط قوة عزيمتهم ، الله معنا وكفى.