اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

رفع العقوبات: تطبيع.. مصلحة.. مصطلحات أقرب للتقوى!!!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/12 الساعة 13:29
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - كتب .. عادل عبد الرحمن عمر

مصطلح « تطبيع « في المشرق العربي مخيف وله آثار نفسية سالبة على الافراد و الجماعات و المؤسسات ، لأنه يعنى علاقة مشبوهة مع الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، ونهضت من أجل مكافحته مؤسسات من المجتمع المدني لأنه في نظرها كالوباء أو الأمراض المُعدية التي ينأى عنها الناس فتظل قابعة في أقبية الغرف المغلقة، لا تمثل على الإطلاق إحساساً شعبياً صافياً.

أما في السودان الذي دخل إليه الإسلام من بوابة الطرق الصوفية الرحبة وغيرها من منافذ متعددة، أورثته شحنات واسعة من التسامح ، والزهد ، واليقين ، لفترات متطاولة من تاريخنا الحديث والقريب ، قبل أن تهب رياح المدنية الذي يعصف بقوة....ما زال الريف السوداني يحتفظ بعذريته المتدفقة طهراً وحياء، ولذا كلمة (مصلحة) مع أنها كلمة نظيفة اليّد إلا أنها مسجونة داخل الغرف و جلسات التفاوض الممتدة ولا تقترب من وجداننا الجمعي مُدانة في المذاهب الأربعة، فهي مرادفٍ لكلمة الاستغلال ، ولذا يستحي الكثير من السودانيين في التعاطي اليومي مع هذه الكلمة . أما استخدامها في الدولة أُستعيض عنها كلمات أخرى لتتخلص كثيراً من الحياء الشعبي للتداول في السياق الإقليمي و الدولي، أو ربما تحايلوا على ( المصلحة ) خاصة عند الاسلاميين الذين مازلوا على النقاء القديم.

بروف غندور الذي نال قدراً هائلاً من الثناء المستحق بعد رفع العقوبات الاقتصادية نتاج من سلسلة طويلة من حالات النجاح والإخفاق لتجربة الإسلاميين في الحكم، فيبدو أن في زمنه قد استقرت كلمة « مصلحة « في التداول السياسي من غير حذرٍ أو ملابسات تظلل الكلمة بغيوم سالبة، غير أنه البروف قد جاء –تماماً– في زمان الشفافية والبوح الصريح ، وهو يتمتع في هذا الصدد بقدرات مهنية فائقة.

التجريب الذي مارسه الانقاذ على مدى السنوات الماضية، كأول تجربة حكم ثوري في العالم الإسلامي السني، أوقعتها في العديد من الأخطاء الكبرى ، وأيضاً الكثير من الإنجازات المدهشة في عالم أحادي القطب.

الآن وقد نضجت ثورة الإنقاذ واستقرت على الجودي ، وتجاوزت إحدى العقبات ( الكؤود) التي عولجت بطريقة مغايرة تضافرت فيها أجهزة الدولة في تناغم لم تعهدهُ الحكومة من قبل. في اعتقادي أن نموذج التعامل مع مسألة رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان نموذج رائع تُحل به كل القضايا الخارجية والداخلية؛ بمعنى ان اسلوب الجمعي هو الاقرب للطريقة المثلى وكلما تباعدت المسافة عن التنسيق والعمل الهارموني ومالت للفردية وإثم التمترس بالمهنة كلما حادت كل المسائل عن جادة الطريق ، وهذا ما يجب على الحكومة أن تمضي عليه لإصلاح الدولة ، أن تعمل كل مؤسسات الدولة كفريق واحد لخدمتها قاطبة ، هذه المفاهيم (أولية) لنسق الدولة، لكنها تغيب في مرات كثيرة لتعاد الأخطاء بذات الطريقة السابقة ولكن في وقت قاتل يُعرّض الأمة السودانية لخطر محدّق.

خصوصية الأجهزة الحكومية لابد أن تُراعى حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، المسافة بين التنسيق وتداخل الاختصاصات كشعرة معاوية، ولذا ينبغي الاعتبار لهذا العمل الباهر الذي أدى لهذه النتيجة المرضية.

المتابع للفرح السوداني في مواقع التواصل الإجتماعي يكتشف ميلاً جديداً حاذقاً للسخرية ، وتسيساً للطرفه لا مثيل له ، في وقت سقطت المعارضة سقوطاً مُريعاً في الوطنية ، فقد آثرت الوقوف إلى جانب العقوبات نكاية للحكومة ، التي تنتاشها وتتهمها بالثراء الحرام ، في الوقت الذي يصاب المواطن السوداني بالإنهاك العام ، مفارقة عجيبة !!

رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ، بمثابة عودة حميدة للتعامل مع النظام المالي الدولي، وهذا ما حُرمنا منه زمناً طويلاً من غير إرادتنا في أغلب الأحيان ، وبعضها بأخطائنا التي استغلها الأعداء ليشوهوا صورة الوطن.

المسارات الخمسة التي اشترطتها أمريكا والتي أنجزت الحكومة مطلوباتها من صميم مخرجات الحوار الوطني، ووثيقته الوطنية التي نهض الرئيس بإنقاذها ، وعلى تعاهدات « البشير « برمزه الوطني الضخم تنادت كل المكونات السياسية والمجتمعية على وعد الرئيس البشير بتنفيذ الوثيقة الوطنية التي أفرزها الحوار الوطني ، ولذا لا تحتاج القيادة السياسية إلا إنزال المخرجات على الواقع السياسي ، بدون تردد أو وجلْ أو ضغط ، إنما الإرادة السياسية الوطنية الحرة.

القيّم الإسلامية الكبرى في الحرية ، والسلام وحقوق الإنسان والشفافية ومكافحة الإرهاب من الثوابت التي بُنيت عليها دولة الإنقاذ أحق بها من غير حِجر على أحد في التسابق الإنساني على تنفيذ هذه المجموعة الخيّرة من المبادئ التي تعبر عن العقيدة والموروث الجمعي لإنسان السودان سياسةً واقتصاداً.

لا يود السودان أن يصّدر ثورة أو يستهدف نظاماً أو جاراً أو ينتقد صديقاً ولا يدّعي العصمة، فالاخطاء مثل زبد البحر كل الامر ان تَصُوب الهمم والقدرات للنهضة وان نسوي بنان الوطن كله حتى ننجز المشروع الذي نبغاه !!!

( المصلحة) كلمة طيبة أصلها ثابت وتؤتي أُكلها فيجب ان لا نُحمّلها اكثر مما لا تحتمل حتى تبدو طبيعية ولائقة للتداول العام من غير تجريم او إيحاءات بالانتهازية!!

*كاتب وصحفي سوداني

السبيل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/12 الساعة 13:29