اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بين شهداء الأمن العام وحادثة الدكتور الذيابات

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/11 الساعة 16:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

د. مفلح الجراح

ربما كل الاردنيين شاهدوا حادثة الدكتور محمد الذيابات وآخرين عبر الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، وكان وقعه صادما ومؤثرا ، مما حدا بالتدخل السريع من قبل الحكومة ممثلة هنا في وزير الداخلية ، لا بل تعدى الامر الى تطرق جلالة الملك للحادثة اثناء زيارته الى جهاز الامن العام؛ وان دل هذا على شيء فإنما يدل ذلك على حرص القيادة الهاشمية على سلامة المواطن وكرامته ورد الاعتبار له؛ ايمانا راسخا في عقيدة الهاشميين والاردنيين التي تقوم على كرامة الاردنيين جميعا وامنهم، ونهجا سديدا لمقولة الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه الانسان اغلى ما نملك .

ولانني اعرف الدكتور الذيابات شافاه الله وعافاه منذ فترة طويلة وجاورته في سكن الجامعه واطلعت على صفاته الطيبة والكريمة، وهدوئه الأخاذ، وحواره الدافء، وسريرته النقية، وكرمه المشهود، فهذا كله يدفعني ان اكون غاضبا جدا مما حدث، حيث قمت بالتوجه مع زميل لي الى المستشفى ولكنهم اخبروني انه غادر وعرفت في نفس اليوم ان هناك اجتماعاً لعشائر الرمثا مما اضطرني الى تأجيل موعد زيارته لظروف الدكتور الصحية الطارئة والتي ادعو الهر عز وجل ان يشفيه ويعافيه ويرده سالما الى اهله وعشيرته ومحبيه وبلده.

ولانني اؤمن بقوله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وان الانسان في طبعه الخطأ احيانا؛ وخير الخطائين التوابين ، ولانني ادرك تماما رجولة اهلنا في الرمثا العزيزة ، وطيب معشرهم، واصالة كرمهم الذي لا يسبق ، ولانني اؤمن ايضا بالدور الكبير لجهاز الامن العام ومنتسبيه والظروف القاسية التي قد يمر بها في ضوء الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية، والظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها مواطننا الكريم والتي فتحت الابواب لخروج البعض عن دالة الصواب سواء كانوا من الشعب او من الاجهزه الامنية التي هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب مما ادى الى دخول هذه التصرفات الغريبة الى مجتمعنا الاردني الاصيل .

وهنا لا اجد المبررات لتلك التصرفات او العنجهيات، ولكنني اضع النقاط على الحروف في وجوب تشخيص المشكلة وتحديدها وايجاد الطرق والحلول لمعالجتها وهذا لا يأتي ابدا الا بتكاتف الجهود في العمل المخلص ، والتسامح الشامخ لوجه الله تعالى في ان نتعلم من اخطائنا وان نعطي الفرصة لمن اخطأ لاعادته الى جادة الصواب بعد ان نبين له مقدار تصرفه الخاطئ ، والتاكد من مدى قابليته للعودة الى الطريق السليم والصحيح ، نكون بذلك نبني مجتمعنا على احسن وجه؛ فلذلك جاء ايماني عظيما بحكمة وشهامة الدكتور محمد واهلنا في الرمثا جميعا على قدرتهم على التسامح والصفح اكراما لله ثم لجلالة الملك ثم للشعب الاردني العظيم.

واذكركم هنا بأن جهاز الامن العام وادارة البحث الجنائي فيه؛ قد قدم الكثير من دماء شهدائه الابرار دفاعا عن الوطن والمواطن في اكثر من موقع فكانت دماؤهم الزكية تسيل على الارض الاردنية لتمتزج بترابها الطهور لتنبت كرامات اردنية جديدة نسير على هديها، ونقتدي اثرها، كذلك فإن افراد الجهاز الان يعملون ليل نهار في خدمة المواطن وراحته وامنه، فربما هذه الدماء الزكية ، وهذا العمل المضني يشفع لمن اخطأ من زملائهم في قلب الدكتور العزيز محمد الذيابات ومن معه، وفي قلوب الاردنيين جميعا، وخصوصا اهلنا في الرمثا العزيزة والابية؛ لتكون هذه الشفاعة الخالصة التي جاءت لوجه الله واكراما لدماء شهدائنا الابرار في جهاز الامن العام وفي كافة انحاء البلاد منارة خير وهداية وعنوان رئيس من التسامح والصفح تجعلنا جميعا نلتزم بالنهج القويم ، والطريق السليم لبناء اردن قوي ومتين بعيدا عن كل التجاوزات والاخطاء التي سوف تذبل وتضمحل امام هذه الشفاعة العظيمة وامام هذه المنارة المضيئة ؛ شفاعة الاردنيين الاحرار ومنارة عزهم وتوادهم وتراحمهم.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/11 الساعة 16:54