50 ديناراً ع الداير و 600 دينار للاسرة الاردنية الواحدة

ايها المواطن الاردني الكريم اعلم انني اصبتك برعشة وفهمت ان الحكومة بصدد توزيع مبلغ 50 ديناراً لكل مواطن اردني لكن الحقيقة ان معالي وزير المالية يدق ناقوس خطر ويحذرنا من مغبة عدم الدفع باننا سنكون كاليونان نقول لوزير المالية اذا كان الامر كما تتصور فاننا لن ندفع "انا مش حأديك" "شو بدنا احسن من هيك" اليونان بلد اوروبي مستقر ووادع وعنده رجال اداروا ظهر المجن
لصندوق النقد الدولي وقالوا لهم لن ندفع وكما قالت البرازيل التي تحولت من دولة فاشلة الى دولة متقدمة عندما استعانت بروافعها الوطنية واستعادت سيادتها ونفضت غبار
تبعيتها ونقول لك احجز باول طائرة واذهب الى اليونان والبرازيل وتعلم

ويعلم المواطن ان مشكلتنا ليست مع صندوق النقد الدولي ومشكلتنا الوحيده معه انه يسعى لتكبيل وطننا وارهاق مواطننا لتمرير مخططات دولية لم تعد تخفى على احد وانه يعلم عائدات الاردن من الضرائب والمساعدات ويعلم اين تنفق لكنه لايهمه من الدول المقترضة الا ان تبقى تعاني سكرات الموت ولا يريد لها ان تموت.

الحكومات تخطط ومجلس الامة يشرع والكل اقسم على كتابه انه سيخدم الامة ويخدم الوطن لكن وعندما يتعرض الوطن لملّمة تختفي العقول والحل لدى الحلقة الاضعف المواطن الاردني وجيبه المستباح ويؤخذ منه بما يشبه البلطجة .

تعلم الحكومة ان المواطن لايملك قوت يومه وهي لا تحتاج الى الفرق الاحصائية لاثبات ذلك وما عليها الا ان تذهب الى المولات نهاية الشهر لترى ازدهارا لمدة 48 ساعة وكساد لمدة 28 يوماً .

والسؤال ؟ هل المطلوب هو رأس المواطن الاردني ليرفع يديه مستسلما بعد ان توافرت كل الادوات لاسقاطه واسكاته وقبوله مذعنا لكل الاملاءات الدولية والجواب نعم فقد انفرط عقد العشيرة بعد عقود من العمل الصامت واصبح لكل عشيرة عشرات الشيوخ ولا شيوخ وها هي اللامركزية تطل علينا بشيوخ بمواصفات جديدة .

اذن نحن نعيش مرحلة يتم المرجعيات فلا عشيرة تجمع ولا احزاب تحترم وعددها يقترب من خمسين حزب ان لم تكن معلوماتي قديمة واعتقد انها تفوق في العدد جميع الاحزاب في دول القارة الاوروبية .

ايها المواطن الاردني والعربي انك تعيش فترة استعمارية جديدة لكنك تستسيغ ما كرهه الاباء والاجداد بانعدام ادواتهم وقلة خياراتهم وتصّفق !