فصيل سوري يُعلن تقدمه أمام قوات الأسد قرب حدود الأردن

مدار الساعة - أعلن فصيل سوري معارض تابع للجيش الحر، اليوم السبت، تمكن قواته من التقدم أمام النظام في العديد من النقاط التي خسرها سابقاً في منطقة "شرق السويداء" الجنوبية التابعة لمحافظة السويداء، على الحدود الأردنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن محمد عدنان، الناطق الإعلامي باسم فصيل "جيش أحرار العشائر" الذي يقاتل ضدد النظام، كأحد فصائل الجيش السوري الحر، ووصل الأناضول نسخة منه.

وقال عدنان: "اليوم نعلن عن هذه المعركة لاستعادة ما خسرناه سابقاً بعد أن انسحبنا من المنطقة".

وعن أسباب الانسحاب من المنطقة قال عدنان "نتيجة شراسة الهجمة واستخدام سياسة الأرض المحروقة (من قبل النظام)، والتي شكلت ضغطاً كبيراً علينا، وأيضاً التفاوت الكبير بين القوة المهاجمة من المليشيات الشيعية (موالية للنظام) وبيننا".

وتابع بالقول "استعادة النقاط هي من أولويات جيش أحرار العشائر ومحاربة المليشيات الطائفية المساندة للنظام السوري".

وأشار إلى أن النتائج الأولية "جيدة جداً"، وقد "سقط العديد من القتلى والأسرى للمليشيات ونحن الآن نتقدم بوتيرة جيدة ونتحفظ على ذكر النقاط التي تقدمنا إليها لسلامة قواتنا".

وكانت قوات النظام السوري سيطرت الأسبوع الماضي على مساحات واسعة بمنطقة "شرق السويداء"، بعد هجوم شنته على المنطقة بمساندة الميلشيات التابعة لإيران والموالية لها.

وتأتي تلك التطورات، رغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات النظام وقوات معارضة جنوب غربي سوريا، في التاسع من يوليو/تموز الماضي.

الاتفاق تم التوصل إليه بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، ويشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

واتهمت المعارضة السورية، نظام بشار الأسد، بخرق هذا الاتفاق أكثر من مرة.

و"جيش أحرار العشائر" هو تحالف لعدد من الفصائل السورية المعارضة في القطاع الجنوبي للبلاد، (يتبع الجيش الحر) قوامه عدة آلاف، ويقوده راكان الخضير.

وتتركز عملياته العسكرية بالسيطرة على مناطق جنوب شرقي محافظة السويداء، ومحافظة درعا، وحماية الشريط الحدودي مع الأردن، وحماية المخيمات على الحدود كمخيم الرقبان.

كما شارك "أحرار العشائر" بعمليات التحرير ضد النظام وبتطهير المنطقة من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، ويضم بصفوفه عددا من الضباط المنشقين كالنقيب حسام كراحشة، الذي يُعد من أوائل الضباط المنشقين عن النظام.

الاناضول