اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

على ضفاف السؤال

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/15 الساعة 01:19
مدار الساعة,أخبار,الرحيل,

لارا طماش

وقفت الكلمات في منتصف الوقت

حين الساعات دقت و تهادت فوق الحكايات حكايات

منتصف النهار بقليل شدّت الأماني إلى حبال الموسيقى

و تأرجحت في زحمة الطريق باحثة عن طريق

تعددت الإتجاهات و كلها تذهب إلى حيث تذهب

الناس لاهثون وراء الضوء..يختلفون يتشابكون يحبون يتصالحون

و كلهم يرسمون على البقعة الزرقاء توسلاتهم

شدّتها تلك الأخبار ..قصف قتل فموت ..( أصبح العالم مجنونا يلهث خلف الدمار !)

أتعبتها الأخبار شدت رحيل الاستماع نحو محطة أخرى: هتافات،تأويلات و تحذيرات،شحن همم ( أين أنا أنا في وطن آمن أم تراني فوق هامات الدبابات- صراخ و هتافات مذيعي بعض البرامج الصباحية مصدر إزعاج لها- صفارات إنذار بعض الأصوات أقوى من أبواق الحروب،لما لا يكون صوت الصباح هادئا مليئا بالحماس إنما مغلف بالأمل،أين المتعه في كل هذا؟

أكملت سفر المحطات تلك تهتف، وتلك تصرخ، وذاك يشتكي حبا عاثرا، وهؤلاء ضحكاتهم المصطنعه تجلجل أسلاك البث ولا يتوقفون عن إطلاق السخافات!!

(أما من شاطئ هادئ تركن له بأفكارها..غليان كل شيء بحالة غليان)

شدّت الرحيل إلى محطة أخرى و في استراحة محارب جاء صوت الموسيقى هادئا، فقررت الهبوط معه إلى قاع الذات كمن ترقص بأفكارها تحت الشمس. قوة استملاك من حولنا ضيعتنا..أشتهي أن أشتري تذكرة بلاعودة، أشتهي أن أقضي نهاري أتسكع في شوارع، غفت في حضن الفن مثلا،أمشي مع قافلة الشعراء..أرقص كالمجانين في شوارع الحرية، أرى حضارة الفكر تتجلى في إنسان !

(كم أرادت أن تتمرد و تفصّل حياتها على مقاصها بأسلوبها المجنون المتزن، بعيدا عن إدعاءات من اخترقوا أجمل أوقاتها كعاصفة رعدية، نكبر وتكبر فينا الحياة و لا تهرب طفولة الأيام فينا من قصبة السّجان).

ركنت سيارتها إلى أقرب رصيف...

البحر هذا الصباح يشبهها في حالة غليان، وبرغم كل ما فيه لا يزال ينبض»ليتني كنت طيرا أو فراشة فأهرب من ذل اعتقال الإنسانية فينا».

ليتني كنت أستطيع أن أرحل ثم أرحل ثم أرحل فيصير حزني من بعد المسافة نايا فأترك التركات الحمقاء و أزداد غنى بالفصول الأربعة فأعود إلى الطفولة الناعمة المليئة بكل بما كنت لا أعرفه و لم أتمن يوما أن أعرفه.

ليتني بشهقة احتضار واحدة أرمي بشباكي للبحر اصطاد أمسي من جديد، ليت كان بوسعي أن أحرّض الغد ليكون أكثر خضارا وصدقا و بساطة..

(سأظل من على صهوة الألم أشدّ وجعي للفرح ...سأظل أركض بطائرة من ورق لتعلو و تعلو و تعلو و أعلو معها .. على ضفاف الوقت فراشة).

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/15 الساعة 01:19