اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إلى (الشمطاء المتصابية) التي شتمت الأردن

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/14 الساعة 16:23
الأردن,مدار الساعة,عمان,منح,شركات,السلط,مادبا,معان,

(تحذير: هذا المقال يحوي جرعة عالية من الوطنية، ينصح بعدم دخول أصحاب القلوب الضعيفة والجبانة)

هل شتمتِ عمان!! وقهقهتِ عاليا وأنتِ تثيرين سخريتك منها، والأدهى والأمرّ أنّكِ تسبّي عمان وأنتِ تجلسين في أحد مقاهيها!! وعلى بُعد أمتار منكِ دورية شرطة تحرس الناس المطمئنين والجالسين مع أراجيلهم وأطفالهم ....

أقول لكِ : الوطن ليس جنسية أو جواز سفر يمنح مكافأة، ولا رقما وطنيا يُطبع في سهرة مقابل ثمن بخس، والوطن ليس وهماً لهؤلاء الذين أحضروا الدولارات من غربتهم، واعتقدوا أنهم إشتروا وطنا من حجر أبيض وقرميد، وبنوه فوق تلوم مروجنا! هؤلاء لم يدركوا أن الأوطان مهرها (غالي)، و"سياقها " الدم والبارود وفرسان وعسكر ينام الموت ولا ينامون.

نعم عمان كانت فقيرة، وكانت قرية، ولكن هي طيبة وكريمة وعفيفة النفس وطاهرة العرق، لم تغلق يوما بابها دون صاحب حاجة، ولم تعبس وجهها أمام غريب جاء ليلا هاربا بأولاده وعرضه، فاستقبلته وفرشت له صدر بيتها، ونامت هي عند العتبة مخافة أن تزعجه... لم تضق عمان يوما بضيف حتى لو كان "وسخا" ، فالتكرّم عليه صدقة، ولربما يأتي أحد من نسله يوما فيرّد الجميل بمعروف ، لكنهم للأسف ركبوا على الخرج ، ومدّوا أياديهم فيه بلا خجل أو خوف .

الأردنيون أهل عمان، طيبون وعروبيون بالفطرة، وهم من قدموا شهداءهم فداء للعرب، وسال دمهم على أرض فلسطين وسوريا والعراق والكويت وليبيا والسعودية وعمان... الأردنيون طيبون، لكنهم يكرمون الضيف حتى لو كان لئيما ، ويهلّون به حتى لو كان قليل حياء ، فقد بنوا وطنا من تعب العسكر وحموه بأهداب عيونهم ، ويعرفون أنهم فقراء لكنهم يملكون أكثر من العملة الصعبة والذهب، يملكون مروءة وشرفا وعزة نفس وطيبا وفروسية لا يجدها هؤلاء أشباه تلك "الساقطة" من شتمت عمان ، في أسواق النخاسة ، وبورصات العهر وشركات بيع الشرف والمبادئ.

عمان كتب لها عمالقة الشعر الأردني من قلوبهم؛ عرار وحبيب الزيودي وحيدر محمود، ولا يهمنا صغار الشعراء الآخرين ، فقد تعودوا هؤلاء ألا يكتبوا إلا مقابل دراهم معدودة ، كراقصة الأعراس ومومسة المواخير .
عمان محمية وستظل عالية ، وشوكة في حلوقهم، وسنقاتل عن وطننا رغم ظلم ذوي القربى ورغم حسدهم وغيظهم وضيقة عيونهم . حمى الله عمان وأخواتها..

المحرر : إمرأة في خريف العمر تتحسر على مراهقتها ظهرت في فيديو تشتم عمان والزرقاء والسلط ومادبا ومعان

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/14 الساعة 16:23