اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

النفاق الغربي والمعايير المزدوجة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/05 الساعة 14:48
مدار الساعة,منح,الأردن,

ازدواجية المعايير تعني ادعاء شخص او منظمة او دولة او مجموعة معينة بالنهي عن القيام بعمل او الحض على القيام بعمل معين سواء إيجابياً او سلبياً، ثم القيام بخرقه وعدم القيام بما يتوجب عليهم القيام به. وهذا تحديدا سيكون موضوع هذه المقالة ومن زاويتين:

الأولى: الإرهاب، حيث يدعي الغرب محاربة الإرهاب وينفق مليارات الدولارات من اجل ذلك، ولكنه في الواقع يستخدم مصطلح الإرهاب لتنفيذ اجندات في بلاد المسلمين والشرق الأوسط تحديداً. وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية اكبر دولة إرهابية في العالم حيث انها قتلت الملايين قبل وبعد تأسيسها، فمن الحرب العالمية الثانية والقنابل الذرية التي ألقيت على اليابان الى حرب الكوريتين، ثم شلال الدم في ڤيتنام، ثم الى الدعم المطلق لإسرائيل واضطهاد الشعب الفلسطيني باستخدام حق النقض الڤيتو ضد أي قرا. قد يدين إسرائيل، ثم تبدأ حقبة البوش والاتجاه الى اغتيال و تدمير العراق وقتل اكثر من مليون عراقي، وتسليم الدولة العراقية الى ايران لخلق ما يسمى في ذلك الوقت بالفوضى الخلاقة.

اما علي عهد أوباما، فقد قام الأمريكان بأبتكار نوع جديد من الإرهاب لم يسبق له مثيل في التاريخ حيث يطلق عليه اسم الدرون او اغتيال من قد يصبح خطره محققا في المستقبل على أمن الولايات المتحدة بأستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار! فأي إرهاب يتكلمون عنه؟! حيث انهم قاموا بقتل الكثير من المسلمين بحجج وأهية وهم يدعون حرية الرأي، وحق كل إنسان بالتعبير عن رأيه، ولكن عندما يتعلق الامر بقيام احدهم بمهاجمة الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم فتلك حرية رأي! فهل هناك من ازدواجية في المعايير اكثر من ذلك؟

وفِي عهد أوباما أيضاً، كانت المذبحة السورية والتي تعتبر إبادة لشعب كامل حيث قتل اكثر من مليون سوري وشرد اكثر من عشرة ملايين تحت أنظار العالم والولايات المتحدة تحديداً، ولم نسمع من أوباما سوى رسم الخطوط الحمراء للنظام الفاشي السوري اذا ما استخدم الأسلحة الكيميائية في قتل شعبة، ولكنه لم يحرك طائرة، ولم يدين النظام السوري علانيةً، ولم يُتهم بالإرهاب سوى المقاومة، اما المليشيات الشيعية، الإيرانية، الحوثية، العراقية، الأفغانية، وغيرها فهي ليست إرهابية! وهذا قمة النفاق، بل هذا تحديداً ما كان يحذر منه الملك الراحل الحسين بن طلال رحمة الله.

الثانية: حقوق الانسان، حيث أن الغرب المتمدن يتباكى على حقوق الانسان، ويحذر من انتهاك حقوق الانسان، وقد رأينا في عهد بيل كلينتون كيف قامت القوات الغربية والتي تعمل تحت مظلة ما يسمى بالأمم المتحدة بتسليم ثمانية آلاف شاب من البوسنة والهرسك الى القوات الصربية وقامت تلك المليشيات والقوات بقتلهم بدم بارد في مجزرة لم يعرف لها التاريخ مثيل.

وفِي عهد أوباما أيضاً، حدثت مجازر قامت بارتكابها وما زالت قوات الجيش والشرطة في دولة مينمار (بورما سابقا) بحق المسلمين الروهنجا العزل، ولم نسمع من أوباما ادانه لما يحدث في ذلك الوقت، بل إنه بارك لهم وقام بزيارة رسمية لدولة مينمار ومنحهم ملايين الدولارات في سابقة خطيرة لدعم دولة تقوم بقتل مكون من شعبها فقط لأنهم مسلمين! وحتى الان، فالولايات المتحدة لا تقوم بعمل أي شيء للضغط على دولة مينمار لوقف التهجير والقتل والاغتصاب، فلماذا إذاً التغني بحقوق الانسان؟

انه النفاق الغربي الذي كان وما يزال يتسبب بقتل المسلمين، وتصوير المسلمين على انهم إرهابيين من خلال وسائل إعلام هائلة ومنها هوليوود، والقنوات الفضائية الغربية والعربية من اجل شيطنة الإسلام والمسلمين في العالم لاستباحة دمائهم وأعراضهم واموالهم.

حمى الله الأردن وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه

* خبير فُض نزاعات / استراليا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/05 الساعة 14:48