اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الفرق بين نجم الشباك السينمائي والمعارض... وجهة نظر

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/05 الساعة 02:09
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يمكن قراءة المعارضة دون قراءة السلطة، ليس بوصف احدهما وجها للآخر ولكن لأن عمل السلطة يحكم عمل المعارضة، مثل عملية النقد الادبي، فلولا الاديب على اختلاف صنوف الادب لما استمعنا للناقد، فالنقد عمل على عمل موجود اصلا ولا يوجد نقد الا لبناء قائم، السياسة عملية معقدة بالمعنى العام والمعارضة كذلك، وليس من الانصاف شيطنة المعارضة كما ليس من العقل أخذ ما تقوله بالقبول المطلق، والذي يجري اليوم في ساحة السياسة الاردنية قابل للنقد بالضرورة، نقد السلطة ونقد المعارضة دون انكار لصوابية اي طرف، لأن الاصطفاف القسري والاعمى مع اي طرف، اضاع فرصة الاصلاح والمسير بسرعة في دروبه، ولعل مقابلة المواطن ليث شبيلات على فضائية الميادين تصلح لان تكون نموذجا قابلا للتفكيك والنقد لما قاله في تلك المقابلة وسقفها المرتفع ولنتائج تلك المقابلة التي تصبّ في خدمة السلطة، وفوائدها الكبيرة في اثبات سعة صدر الدولة ونظام الحكم الهاشمي الذي نتفق جميعا على انه ضمانة الجميع.

سهل جدا شيطنة ليث شبيلات والاسهل قبول ما قاله مع تصفيق حاد يشبع الغرائزية التي تحكم عقل الناس التي تتعاطف مع المعارضة لانها اقلية ولانها تتحدث عن انتقاد قرارات السلطة التي تمس المواطن ومعيشته وتفرض عليه الالتزام وكسر الغرائزية، فالناس بطبعها تكره القانون ولكنها تذعن له بانتظار ان يتحول القانون الى ثقافة سلوكية كما حدث مع دول استقر فيها ثقافة القانون وليس الزاميته كما لدينا، ومن هنا سنقرأ كيف ان تطور المعارضة ينعكس ايجابا على اداء السلطة بالضرورة وبالمقابل حلول المعارضة وبرامجيتها تثري اداء السلطة اذا ارادت وتكبح جماحها، وتمنح الدولة والنظام حلولا اوسع وسيوفا اكثر، وهذه ميزة نظام على آخر، فكلما ازدادت الحلول وكلما ارتفعت وتيرة الحراك السياسي بتنافسية كلما كان النظام اكثر ارتياحا، وهذه ابرز ميزات الدولة الاردنية ، وهذا ابرز سبب لتجاوزها مطبات الاقليم وتفردها بالاستقرار رغم ضيق اليد وقلة الموارد، فالخلطة السياسية ميزة اردنية لوجود اللاصق الهاشمي بين المكونات والتيارات المختلفة.

اللحظة الوطنية تحتاج الى اعادة الاعتبار للتكوين السياسي في العقل الاردني بعد استشراء الغرائزية بتغذية كاملة من مواقع التواصل الافتراضي التي اجتاحت الوعي لصالح الغرائزية واسفاف المضمون الوطني، والنظام يحتاج الى من ينتقد اداء السلطة لصالح الدولة، كما يحتاج الى اصطفاف الجميع خلف الدولة والنظام، ليس لوقف جماح السلطة فقط بل لبقاء التواصل والمعرفة باوضاع الناس، وتلك ميزة العرش الهاشمي بامتياز فهو لم يكن مفصولا عن الواقع وقاد ويقود تاريخيا فكرة الانصاف والمصالحة والمسامحة، حتى تكرّس ان الاردني يعتب ولا يغضب، يعتب كلما أحس بأن الملك لم يلتقيه منذ زمن او لم يتواصل معه منذ فترة ويرضى حالما يرى الملك، ولدينا الكثير من الشواهد، وهنا يجب اعادة الحاشية الى مفهوم الدور وليس الوظيفة، فالحاشية لها دور سياسي واجتماعي وليسوا مجرد موظفين يتمتعون بامتيازات الوظيفة.

اذن المعارضة ليست ترفا سياسيا بل دورا وطنيا بامتياز، وجزء من بنية النظام والدولة وتكتسب قوتها من برامجيتها وقبول الناس لتلك البرامج وليس قبولها كما هو الحاصل اليوم بوصفها ترفض قرارات السلطة وتنتقدها، وذلك امر مهم يجب ان تلتفت له المعارضة حتى تكرّس وجودها الوطني الفعلي وعدم القبول على مبدأ الفيديو كليب الحاصل حاليا، فالمزاج الشعبي يظهر بوضوح خلال الاحداث الكبرى، ودليل عدم تفاعل الرأي العام مع الانتخابات والاحداث المحلية يكشف مدى خشية الرأي العام من المعارضة غير البرامجية وتراجع التصويت للمعارضة ليس مرده فقط تزوير العملية الانتخابية فقط بل عدم الثقة في المنهج والنهج الذي تقوم عليه المعارضة وعدم امتلاكها لبرامج قابلة للتطبيق فكلمة لا وحدها لا تكفي ولا تقنع اجيالا تمتلك المعرفة والعلم ولكنها بحاجة الى قيادة شعبية سواء من رجال السلطة المتنورين او رجال المعارضة البرامجيين.

نحتاج الى معارضة برامجية وليس الى افراد تغلب نجوميتهم وعيهم فينحازوا الى فرديتهم على حساب المجموع الكلي والعمل الجماعي المنظم في احزاب او تيارات سياسية وهذا النقد الدائم لنجوم المعارضة الذين تجذبهم الكاميرا اكثر من انجذابهم للاصلاح الفعلي ولعل اوضح نموذج لذلك هو ليث شبيلات الذي يستثمر بمهارة في سماحة النظام لتثبيت غرائزية تبقيه نجم الشباك الاول وهذا يصلح في السينما وليس في الحياة الوطنية السياسية.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/05 الساعة 02:09