اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تريدون إعلاماً؟ أنقذوه أولاً!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/03 الساعة 01:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الذين يطالبون الاعلام الأردني لكي يقوم بواجباته في الدفاع عن الدولة وتعزيز قيمها وحضورها لابدّ ان يسألوا أنفسهم عن المصير الذي انتهى اليه هذا الاعلام بعد ان تم تهميشه وإهماله او تحويله الى بضاعة “تحت” الطلب.

الاعلام الأردني اليوم يبدو في “اسوأ” حالاته يا سادة، فقد أشرفت الصحف الورقية على الإفلاس والإغلاق، وما يزال الاعلام الرسمي “مقهوراً” في إطار “الرعب” الذي أشار اليه أحد رؤساء الوزارات السابقين، وحين كنا ندب الصوت لإنقاذ هذا الذراع القوي للدولة فاننا لا نسمع الاّ أصداء اصواتنا، فيما يتحجج المسؤولون بأعذار لا قيمة لها، وكأن المطلوب هو كسر أقلام الدولة واخفاء صوتها وتركها وحيدة في عالم تحول فيه الإعلام الى قوة ناعمة يحسب لها ألف حساب.

كيف يمكن للصحفي ان يقوم بواجبه وهو ما زال ينتظر من عاميين راتب آخر الشهر الذي لم يأت بعد، كيف يمكن لصحيفة ان تحتشد خلف الدولة وهي مهددة بقطع “الكهرباء” بعد ان تراكمت عليها الفواتير، كيف يمكن للإعلامي ان يبدع وهو محكوم “باعتبارات” تجعله مرتبكاً عند اختيار قضية او إثارة موضوع او استقدام ضيف.

لا يوجد دولة في العالم تخلت عن أذرعها الإعلامية، وتنكرت لصحافييها مثلما فعلنا، لا يوجد حكومة ادارت ظهرها لمطالب صحفها التي تمتلك معظم أسهمها مثلما فعلت حكوماتنا، هذه هي الحقيقة المرّة التي تعيشها صحف مثل الرأي والدستور، أعرق واقدم صحيفتين في بلدنا، فعلى مدى أكثر من ثلاثة أعوام و”الدستور” تعاني من ازمة مالية خانقة، وتنتظر ان تتدخل الحكومات لمساعدتها، ليس من باب المنة وانما من باب الحق والواجب، حقها في اعفائها من الضرائب على الورق وحقها في تسعير حكومي عادل للإعلانات والاشتراكات، وحقها في الاعفاء من الرسوم والمخالفات وحقها في أسعار معقولة للكهرباء تماما كما يحصل على ذلك “المستثمرون” الذي ترفع الحكومات شعار “تشجيعهم”، لكن ذلك للأسف لم يحدث حتى الآن.

تريدون ان تكون الصحافة في خدمة البلد، هذا واجبها بالطبع، لكن الا تحتاج الصحافة التي تمر في أسوأ ايامها الى الدعم، أسوة بغيرها من مؤسسات الدولة التي يتم دعمها بسخاء، الاّ يحتاج الصحفي الذي تحمل وصبر لمدة عامين وهو يعمل بلا راتب ان يطمئن الى قدرة مؤسسته على الوقوف والاستمرار لكي يعيش مثل باقي خلق الله، ويعطي مثل أي موظف في الدولة.

ارجوكم قبل ان توجهوا سهامكم للصحافة، وقبل ان تحملوها وزر التقصير ومسؤولية الضعف دققوا في الصورة جيداً، فالصحف التي كانت ذات عصر قوة ضاربة للدفاع عن الدولة توشك ان تلفظ انفاسها الأخيرة، والاعلاميون الذين ينتظرون ساعة “التقاعد” للجلوس على الرصيف يشعرون بالخيبة والخذلان.

اعرف ان صرخة الصحفيين لن يسمعها أحد، ولكن لابد ان نبرئ ذمتنا أمام التاريخ والناس وأمام من يهمه الأمر، فهذا الوطن يستحق منا ان نكون صريحين إذا كنا جادين في خدمته...أما الذين يغريهم “دفن” الصحافة بحجة بزوع نجم الاعلام الجديد فنقول لهم: هذا الإعلام الجديد لا يحفظ ذاكرة وطن، ولا يحمل قيم دولة..

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/03 الساعة 01:54