اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

إرهاب الدولة العبرية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/25 الساعة 11:50
مدار الساعة,منح,قانون,الأمن,اقتصاد,

منذ أن اندلع ما يسمى بالربيع العربي، وإسرائيل أخذت منحى مختلفا تماماً في التعامل مع أحداث الربيع العربي، وفي الوقت نفسه تنفيذ مخططاتها في الأراضي العربية المحتلة، فعملية توسيع المستوطنات سرّعت بدرجة عالية، الاستيلاء على الأراضي، أو إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والسيطرة على التلال حول المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتهويد القدس عملياً من حيث الاستيلاء على الأراضي، وتوسيع بناء مستوطنات جديدة، واقتحامات المسجد الأقصى الشريف، والسماح لقطعان المستوطنين من استباحة الأقصى والحرم القدسي الشريف. سبع سنوات وهي تنفذ المخطط تلو المخطط دون اكتراث لأحد، لا للقانون الدولي ولا اتفاقات جنيف، أو قرارات مجلس الأمن، ولا حتى معاهدات السلام التي عقدتها مع الجانب العربي، سبع سنوات عجاف على الشعب الفلسطيني من قتل، وهدم المنازل، والاعتقال والإعدامات بأساليب وحشية إرهابية بعيدة كل البعد عن القانون الدولي الإنساني والأخلاق الإنسانية. دولة إرهابية بالمعنى الدقيق، وتدعي أنها دولة ديمقراطية تتبع للغرب وليس للمنطقة وأهلها، لا أحد قادر على ردع إسرائيل عربياً ودولياً، فالدعم الأمريكي الأوروبي مستمر دون انقطاع، واللوبي الصهيوني عالمياً يسيطر على مفاصل القرار في عواصم القوى العظمى، فالدولة العالمية هي التي تدعم إسرائيل في غطرستها وإرهابها، وربما إسرائيل هي الدولة العالمية بحد ذاتها.

إن كل ما يجري اليوم في القدس الشريف، وباحات الأقصى، ومنع الأذان ومنع الصلاة، وتهويد القدس، والتقسيم الزماني والمكاني، لا يمكن السكوت عنه مهما كانت الأسباب والدوافع، هناك ما يقارب من مليار ونصف المليار مسلم في العالم كلهم متأثرون بالقدس وما يجري بها، ولا أحد يرضى باستمرار الحال كما هو عليه. إن النص واضح في اتفاقية وادي عربه بأن هناك مسؤولية للأردن على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعلى إسرائيل أن تلتزم بهذا النص إلى أن يكون هناك حل عادل وشامل للصراع الذي مضى عليه مائة عام منذ وعد بلفور 1917 إلى يومنا هذا، والصراع قائم وإسرائيل تنفذ المخطط تلو الآخر، والعرب في تراجع دائم ومستمر.

إن الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، يبدأ من نقطة حل هذا الصراع، وتحقيق مبادئ العدل والإنصاف للشعب الفلسطيني المنقسم على ذاته، والمغلوب على أمره. إن الذي يضع حداً لهذا الإرهاب المعلن والغطرسة غير المتناهية هو موقف عربي إسلامي موحد، واستراتيجية واضحة ذات طابع عملي تبدأ بالمقاطعة السياسية والاقتصادية ووقف كل أشكال التطبيع.

إن هذا الأمر يجب أن يتم قبل ما يسمى (بصفقة العصر) التي يدعو لها ترامب، بدون ذلك تبقى المخططات تنفذ دون احترام لعربي أو مسلم أو مسيحي.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/25 الساعة 11:50