تحذير من اللدغات واللسعات في الأجواء الحارة

مدار الساعة - يدفع ارتفاع درجات الحرارة الحشرات والعقارب والثعابين للخروج من جحورها، ما يؤدي الى زيادة نسبة التعرض الى لدغاتها ولسعاتها.

وقد لا يعير البعض هذا الأمر الاهتمام الذي يستحق، الا انه يتعين التأكيد أن الوفاة قد تكون نتيجة لبعض الحالات الحرجة، التي لا يتم التعامل معها بالسرعة المطلوبة .

ويقول المزارع الحاج علي المحمود انه بعد عمل ساعات في حقله المزروع بالزيتون والعنب واللوزيات توجه للاستراحة تحت احدى الشجيرات، حيث استغرق بالنوم لبعض الوقت، وعندما استفاق فوجئ بوجود احمرار وانتفاخ في وجهه اضافة الى حكة مستمرة .

ويضيف ان شدة الالم دفعته لمغادرة الحقل للبحث عن خبرة او طبيب لعلاج وبيان سبب الالم الذي تزايد باستمرار مع مرور الوقت، مبينا ان الطبيب الذي راجعه اكد له انه تعرض الى لسعات متعددة من بعض العناكب السامة التي نشرت سمها تحت خلايا الجلد، وقدم له العلاجات المطلوبة .

وكشف احد حراس مزرعة للقثاء نائل الحمايدة انه وبينما كان يحرس المكان مستلقيا على جانبه انتفض فجأة بعد لدغة من افعى كانت تتسلل بين الاعشاب حتى تمكنت منه فلم يعر للأمر الاهتمام الكافي وبعد فترة شعر بالغثيان مع استفراغ مستمر وحالة من الدوخة مما اضطره للصراخ حتى يهب الجيران على صوته لإنقاذه .

وبين الحمايدة ان طبيب المستشفى اكد له انه في حال التأخر عن المعالجة يكون السم قد سرى في الجسم واخذ مفعوله وقد يؤدي ذلك في بعض الاحيان الى الوفاة، خصوصا اذا كانت اللدغة قد وصلت وريد الدم .

ويقول عامل الوطن جهاد النواصره انه بينما كان يقوم بأداء واجبه وعمله في احدى المناطق التي انتشرت فيها الاتربة والشوكيات التي حمل بعضها بين يديه، فقد وعيه ووقع مغشيا عليه، فسارع المارة الى حمله الى مستشفى الامير حمزه حيث اجري له فحص سريع ليتبين انه تعرض للدغة عقرب سامة حيث انتشر السم مع الدم في جسمه وكاد تأخيره بالحضور الى المستشفى يفقده حياته .

ودعا طبيب الباطني في مستشفى الامير حمزة الدكتور محمد فوزان الشناق عبر وكالة الانباء الاردنية (بترا) الحالات المرضية التي تتعرض للدغ او اللسع او اي من الحالات الاخرى لمراجعة اقرب مركز طبي بسرعة من اجل اجراء الاسعاف الاولي وتحويل الحالة بعد ذلك للأخصائي، ان دعت الحاجة .

ويوضح انه يجب اعطاء المصاب بلدغة العقرب مضادا اوليا ومن ثم ملاحظة وقياس ارتفاع درجة الحرارة لديه وقد يحتاج للدخول في بعض الحالات.

ويشير الى الاعراض التي يشعر بها المريض المصاب بلدغة افعى حيث تعمل السموم الداخلة للجسم على تكسر الدم بالتالي ارتفاع حرارة وتكسر وتجلط الدم DIC .

ويقول ان هناك بعض اللدغات للزواحف الاخرى مثل اللدان والنحل والدبور وغيرها تحتاج لفحص دم صاحبها وفحص ضغط الدم وملاحظة الاعراض الاخرى التي تحدث، وبناء عليها فان الطبيب يقرر بقاء المريض تحت المعالجة والملاحظة او مغادرة المستشفى، مشيرا الى وجود حالات حرجة تصل بصاحبها احيانا الى الهبوط الحاد بضغط الدم للدورة الدموية، وقد تؤدي الى الوفاة احيانا اذا لم تعالج فورا.