اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بعد رمضان

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/21 الساعة 06:08
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

نحن شعب كسول حد الخمول، وقد صار الكسل آفة تتأصل فينا يوماً بعد يوم، فنبحث عن كل السبل والمبررات لممارستها، من ذلك على سبيل المثال أننا في هذه الأيام نؤجل كل شيء إلى ما بعد رمضان والعيد، وكأن الصيام يحول دوننا ودون العمل، وهذا ليس صحيحاً لكنه البحث عن مبررات لممارسة كسلنا، دون أن ننتبه إلى مخاطر هذه الممارسة التي تؤذينا صبح مساء، وفي كل جوانب حياتنا وتفاصيلها اليومية. فبسبب كسلنا الذي صار صفة ملازمة للأغلبية الساحقة من موظفي القطاع العام تؤجل يومياً آلاف المعاملات، ويضيع الكثير منها بسبب الإهمال الناجم عن الكسل، وبسبب تأجيل المعاملات وضياعها، هربت من بلدنا مئات المشاريع الاستثمارية، التي كنا نأمل أن تساهم في حل أزمتنا الاقتصادية، بل وأكثر من ذلك فإن من نتائج تأجيل المعاملات وضياعها أننا لم نستطع أن نحتفظ باستثماراتنا الوطنية، فهاجر جزء كبير منها إلى دبي وتركيا وغيرهما، وقد زاد من تفاقم النتائج السلبية للكسل المسيطر على موظفي القطاع العام غياب المسألة، الناجمه عن التراخي، حتى في تطبيق القانون الذي هو سيد الواجبات التي ضاع جلها في بلدنا.

ليس القطاع العام وحده المبتلي بآفة الكسل التي تجتاحنا، فليس القطاع الخاص بأفضل حال من قطاعنا العام، بل لعله الأسوأ، فبسبب كسلنا خرجنا من سوق العمل الأردني خاصة في قطاع المهن والأعمال اليدوية، وحل محلنا وافدون، بعضهم أشقاء، وبعضهم الآخر جاءوا من ثقافات وشعوب ولغات غير ثقافتنا، وغير لغتنا، وعملوا في أسواقنا بمهن نستنكف نحن عن العمل فيها، رغم أننا لسنا أكثر مدنية وتحضر من أهلنا وإخوتنا في سوريا أو العراق أو مصر، التي يعمل أبناؤها في أسواقنا، بينما نجلس نحن نمارس كسلنا في المقاهي، نتأمل سحب الدخان المنبعث من أراجيلنا التي تستنزف جل أوقاتنا، وجزء كبير من مداخيلنا الشحيحة أصلاً، وقد زاد شحها عندما صرنا نستنكف عن ممارسة أعمال كان أباؤنا وأجدادنا يمارسونها، وصارت اليوم جزءا من الفلكور الذي نستحضره في المناسبات، فنتذكر أننا أبناء حراثين عندما نريد أن نتحدث عن مظلومتنا أمام تجبر بعض المتسلطين على رقابنا، ثم ننسى أننا أبناء وأحفاد الحراثين، إذا طلب إلينا أن نعمل في أرضنا، مثلما ننسى أنه لسنوات خلت لم يكن في بلدنا عمالة وافدة فكان «الحجار» منا و»القصير « منا و» الطريش « منا و «عامل النظافة» منا و»خادمة البيت « منا، علماً بأنه لم يكن في الغالبية الساحقة في بيوتنا خادمة، وكانت أمهاتنا وأخواتنا هن من يقمن باعمال البيت، قبل أن يتسرب الكسل إلى نسائنا فيسلمنا ليس بيوتهن إلى الخادمات وربما أزواجهن، علما بأن نسبة عالية من نسائنا اللواتي سلمنا قيادة بيوتهن للخادمات لسنا نساء عاملات لكنه الكسل الذي صار آفة تفتك بنا رجالاً ونساء، نخجل من العمل اليدوي والمهني، ولكننا لا نخجل من ممارسة التسول والوقوف طوابير أمام صناديق المعونة والصدقات والزكوات، بعد أن أضاع كسلنا صفة « عفة النفس» التي كان أباؤنا وأجدادنا يتصفون بها، فيحفرون الصخر ليأكلوا مما زرعوا قبل أن تظلنا سنوات صرنا فيها عالة على الغير حتى أن نسبة مساهمتنا في فاتورة غذائنا لا تكاد تصل إلى خمس قيمة هذه الفاتورة، ومع ذلك مازلنا نبحث عن مبررات لممارسة المزيد من الكسل، دون أن ننتبه إلى أن عصر المساعدات قد ولى، وأنه لم يعد أمامنا إلا أن ننفض عنا سرابيل الكسل، ونهب للعمل لنأكل مما نزرع مثلما كان يفعل أباؤنا.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/21 الساعة 06:08