اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خطاب كراهية وحرب على المسلمين تجتاح دولاً غربية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/20 الساعة 05:16
مدار الساعة,مال,شباب,حادث,إسلام,الدين,المحمدية,كريمة,المسلمون,العرب,

مدار الساعة – كتب: عبدالحافظ الهروط - لم يكن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين كانوا خارجين بعد أداء صلاة التراويح والتهجد في مسجد “فنزبري بارك”، شمال لندن، مؤشرا وحيدا خلال الايام الماضية لخطاب كراهية وحرب على الاسلام.

قبل يومين، عثرت الشرطة الأميركية على ما يُعتقد أنه أجزاء من جثمان فتاة مسلمة (17 عاما) اختطفت عقب مغادرتها فجر الأحد المسجد المحلي ببلدة ستيرلنغ بولاية فرجينيا الأميركية، وتم اعتقال شخص متهم بقتلها.

وكانت نابرا حسنين قد شوهدت آخر مرة مع عدد من الشباب المسلمين بعد تناولهم وجبة السحور في مطعم محلي بالقرب من المسجد، قبل أن يعترضهم شخص يقود دراجة نارية ويختطف نابرا مع هروب جميع من كانوا معها.

هاتان الحادثتان تأتيان ترجمة عملية لموجات ظاهرة “الاسلاموفوبيا” التي بدأت تتصاعد ضد المسلمين في عواصم عالمية في السنوات الأخيرة.

نجزم بأن الحادثتين أعلاه لو حدثتا مع غير مسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد.

وبالعودة إلى الوراء قليلاً، فقد أوصمت الدول التي قامت على الاستعمار والتنكيل بشعوب الدول المستضعفة، الإسلام الحنيف وهو دين البشرية، بأنه دين قائم على العنصرية والتفريق بين الأديان، لا بل تجهيل الناس وتخلفهم، لذلك لا بد من الوقوف ضده وعدم تمدده.

واستطاعت تلك الدول ان تمرر مخططاتها بقوة السلاح والعمل على ادخال ايديولوجيات تتعارض مع روح الدين الاسلامي ومبادئه الصافية الطاهرة وما يحث عليه في التقاء الشعوب واحتياجاتها وحرية اختيار اديانها وثقافاتها وحرية العيش في حياتها بكرامة، فقد كرم الله الانسان ولم يكرهه على اتخاذ دين حيث ورد في محكم كتابه "لكم دينكم ولي دين" صدق الله العظيم؟

واذا كان الدين الاسلامي جاء ليكمل الاديان والرسالات السماوية التي سبقته، فإن هذه الرسالة المحمدية ، انما جاءت لتحرير النفس البشرية من العبودية واشاعة الحياة الحرة الكريمة في الدنيا، وان من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، فلماذا اذاً يواجه الاسلام بالكراهية وهي حرب دائرة لتشويه صورته النقية، فيما هي حرب في الوقت ذاته على المسلمين من خلال القتل والتشريد وبث روح العداء بين مسلم وغير مسلم بكل أسف، وهذه كلها تناقض ما دعا اليه الاسلام.

ما يحدث حالياً، من خطاب الكراهية للاسلام حيث تقوده جماعات بدعم دول متسلطة، ضحيته المسلمون، وليس الاسلام كدين، لأن هذا الدين كفله الله الذي انزله على منقذ البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وسيبقى بحفظه تعالى الى يوم القيامة، سواء آمنت هذه الطغمة الشريرة ام لم تؤمن به.

اما المسلمون الذين يواجهون العذابات وقد باتوا مضطهدين ومطاردين في بلدانهم والبلدان الأخرى،جراء جماعات ارهابية صنعتها الدول الاستعمارية، فهم – أي المسلمون – لن ينتهوا عدداً وان فقدوا العدة في هذا الزمان، مهما كانت آلة البطش التي تفتك بهم، والأبرياء منهم.

اما وصم المسلمين بالارهابيين، كما تنشر آلة الاعلام الحربية الغربية،وانساقت وراءه ضعفاً بعض الدول العربية والاسلامية بكل أسف، فهذا ليس فيه من الحقيقة شيء لأن المسلم لم يكن يوماً ارهابياً، حتى في حالة الحرب، ذلك ان وصية الخليفة الراشدي وأمير المؤمنين ابي بكر الصديق كانت ولا تقتلوا طفلاً او امرأة او شيخاً، ولا تقطعوا شجرة، فأين الذين يصفون الاسلام والمسلمين بالارهاب من هذا الدين وهذه الوصية،وقد اخذت آلة الكراهية تسرف بالقتل وتدمير الممتلكات وتنشر الرعب وتخلّف الجوع والفقر كما يحدث في ديارالعرب والمسلمين، ومطاردة الابرياء في بلاد الغرب، كما حدث في فرانكفورت الالمانية ولندن البريطانية، وغيرهما من الدول لمسلمين أبرياء.

ان المفارقة مفزعة، وظالمة، فلو تعرض رجل غير مسلم لتهديد او قتل في ديار المسلمين وديار الغرب من شخص او مجموعة ارهابية لا يعترف بها الدين الاسلامي ولا يقر همجيتها، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولتعرضت دول وشعوب اسلامية للحرق والفتك والتدمير بها، وهو ما يحصل الآن في هذه الدول المستضعفة، فأي ارهاب للاسلام والمسلمين تدّعون، ولكنه خطاب الكراهية لهذا الدين العظيم وحرب توغل في جسد المسلم البريء مما يزعمون، والله قادر على نصرة الحق عاجلاُ ام آجلاً.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/20 الساعة 05:16