اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ترسيم حدود « الملاعب» والمدرجات ..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/13 الساعة 03:40
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يوجد اسوأ من انقسام المجتمع، اذا حدث ذلك انقلبت موازين الناس وامزجتهم، وتحولوا من دائرة الانسجام والتآلف الى دائرة الصدام والتوحش، واصبحوا غرباء حتى ولو كانت تجمعهم اواصر القربى او المصاهرة او العيش المشترك والهوية الواحدة .

غالبا ما تكون الوحدة الوطنية هي العنوان الاهم بالنسبة للدول والشعوب، والوحدة هنا ليست شعارا يرفع، ولا مجرد مشاعر تستفزها اغنيات واناشيد تترد على موجات الاثير في كل صباح، ولا خطب تتكرر على المنابر ايام الجمع، الوحدة ولادة وصناعة معا : ولادة تخرج من تربة المجتمع النظيفة حين يطمئن الى عافيته، ويتحرر من عقده، ويتصالح مع نفسه، ويأنس بعضه في اطار الاحترام المتبادل والانسجام الاجتماعي، وهي ايضا صناعة تفرزها السياسة حين تتسم بالحكمة والعقلانية والاتزان، وتكفلها روح العدالة حين تطرد الظلم من حياة الناس، والحقد والضغينة من صدورهم، ويحيمها التعليم الذي يوازي بين العلم والقيم، والصناعة هنا كما هي الولادة مرتبطتان بوجود دولة قوية يؤمن بها الجميع وتؤمن هي بمن يعيشون فيها على اساس المواطنة الحقة والمساواة الكاملة .

في وقت مضى، كانت السياسة هي مصدر التهديد الابرز للوحدة الوطنية، فهي التي تعبث بنواميسها، وعلى هوامشها يحدث الصدام من اجل الوصول للسلطة والحكم، وكان المجتمع يدفع ضريبة هذا الصراع، لكن بعد الربيع العربي تطورت ادوات هذا الصراع وتعددت، فشهدنا صراعا باسم الدين وآخر باسم الطائفة وثالث باسم المذهب ورابع باسم الثروة، وحين ندقق في خرائط بلداننا العربية نجد ان مثل هذه الصراعات هي التربة التي خرجت منها حروب الاهل والاشقاء، وهي التي اسقطت العواصم، وانتجت التطرف والارهاب، واغرت الاخر على الدخول الى بلداننا المنكوبة واشعالها بالفتن والحروب .

في بلدنا التي تخلوا من مصادر الصدام الذي اشرنا اليه سابقا، برزت مدرجات الرياضة واللعب كمصدر اساس لانعاش مناخات الانقسام وتغذيتها، وسمعنا على مدى السنوات الماضية هتافات تسيء الى وحدتنا الوطنية، وكنا نخشى ان يمتد هذا العبث من المدرجات الى الشوارع والجامعات والصالونات، وقد حدث للاسف احيانا، وكدنا في لحظة ما نعتقد ان مثل “ البروفات “ الغريبة ستختفي، او ان وراءها “شلة “ من العابثين والمستهترين، لكن يبدو ان المسالة كانت اكبر من ذلك واعتقد قد اوشكت ان تصبح ظاهرة مزعجة، وان تتمدد في مجتمعنا لتصبح خطرا يهدد سلامته ووحدته وامنه الاجتماعي .

كان يمكن بالطبع ان نتعامل مع الروح الرياضية بعد ان فشلنا في التعامل مع الروح السياسية، ومن المفارقات هنا ان هذه الروح الرياضية التي كان من المفترض ان تتغذى من المصاهرات الاجتماعية حيث امتزجت دماء الناس وانسابهم مع بعضهم، مدت يدها “خارج الصندوق” فلم تجد سوى “ ماكينة” السياسية المعطلة وروحها الناشفة، هنا جرى الخلط بين الرياضي والسياسي والتحق بهما البزنس، فافرزت هذه الخلطة العجيبة مزيجا من التعصب والتهور والاستغلال، لا بل حاولت ان “ تصبغ “ حياتنا العامة بصبغة غريبة وهجينة لم نألفها، لوثت مجتمعنا وافسدت اخلاقانا واربكت لحمتنا الوطنية التي كانت – وما تزال – هي عنوان قوتنا، ومصدر اعتزازنا ايضا .

لابد ان نخرج من هذا الالتباس الخطير، اولا من خلال فك الاشتباك بين حزب الرياضة والسياسة، وثانيا من خلال ترسيم حدود الملاعب والمدرجات، في اطار الروح الرياضية التي تعكس اولويات مجتمعنا وقيمه، وثالثا من خلال انهاء حالة الثنائية التي تستمد قوتها وحضورها وازمتها ايضا من استغلال التعددية المجتمعية في اسوأ صورها، ثم لابد رابعا من اعادة الاعبتار لدور الرياضة كرافعة لقيم الدول ومصالحها، ولدور القانون في ضبط حركة الملعب واعادته الى سكته الصحيحة .

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/13 الساعة 03:40