يارا غزاوي تكتب :يا اهل الرياضة لا تشعلوا الفتنة

كتب.. يارا غزاوي

أتساءل لماذا تريد فئة تشعل الفتنة بين مكونات الشعب الأردني الواحد؛ عندما يصبح أحد الأندية الرياضية التابعة لإتحاد كرة القدم ؛ ناديا تشم من على جنباته رائحة العنصرية النتنة؛ التي طالما وقف الشعب الأردني الغني بثقافته ووعيه حاجزا منيعا في صد هذه الفتنة لرأب الصدع الداخلي بين مكونات المجتمع الأردني بكل أطيافه وطوائفه.

لعن الله الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ ولعنة الله على كل من تسول له نفسه العبث بالوحدة الوطنية التي طالما تغنينا بها فكنا نموذجا يحتذى به بالعالم لمجتمع عصري متجانس من كافة المنابت والأصول.

القيادة والشعب الاردني عامل استقرار وصمام أمان لهذا الوطن المعطاء الخير وذلك بحبهم وانتمائهم الأصيل لثرى هذا الوطن الطيب الذي جمع الأنصار والمهاجرين على أرضه الطاهره فتآلفت قلوبهم وأصبحوا إخوانا.

لا تسبوا الأردن ولا تشتموا أهله الكرام؛ فقد رحبوا بكم أحسن ترحاب وكانوا لكم الأهل والعون والسند بعد الله؛ فكيف لكم بالله عليكم أن تنكروا نعمة الله أن حباكم وطنا تقاسمتم به قصعة الطعام وشربة الماء بعد أن احتلت فلسطين العروبة من قبل الصهاينة المعتدين ؛ ولكم إخوة في الداخل يحاربون المحتل بالحجارة وما صنعت أيديهم إلا نيل الشهادة في سبيل الوطن وفي سبيل الله؛ من هم في الداخل يعانون الأمرين ولكنهم أصحاب القضية وأصحاب الأرض يدافعون عنها بالنيابة عن كل أخ فلسطيني يعيش بأمن وأمان في ديار الله الواسعة في بقاع الأرض جميعا ومنها الأردن الذي لم يتوان يوما عن مساعدة أشقائه العرب فيما مروا به من أزمات وهجرات متتالية فكان المأوى وكان الأب الرحيم والأم العطوف على أبنائها من شتى منابتهم وأصولهم .

الحذر الحذر من بعض تجار الوطنية الزائفة والمزيفة الذين يعبثون بالوطن وأهله من شرقي النهر وغربه ويكيدون له البغضاء في نفوسهم المريضة التي تعتاش على الفتنة؛ فكلنا أردنيون أرضنا واحدة وسماؤنا واحدة اجتمعنا على كلمة سواء وهي الأردن فلنبقى على العهد والوعد إخوانا تجمعنا المحبة قبل المصاهرة فلنعتصم بحب الوطن جميعا ولا نتفرق فبوحدتنا كنا وما زلنا رمزا وطنيا شامخا في ظل أصعب الظروف التي تمر بها المنطقة من حولنا .

سلام على كل أردني وفلسطيني صاحب إنتماء للأردن وصاحب قضية عربية هي في قلب ووجدان كل عربي ومسلم.
سلمنا الله وإياكم من شر الفتن وحفظ أردننا سالما آمنا من كيد الكائدين في الداخل قبل الخارج