اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

لايصلح الحال الا بما صلح اوله !!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 23:15
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كتب .. نبيل محمود فليفل

منذ فترة وجيزة نشب خلاف في جمعيتنا التعاونية واختلف اعضائها في طريقة حل هذا الخلاف , واختار فريق منهم تصعيد الازمة بينما ذهب الاخرون الى طلب التحكيم لاعتقادهم بشخصنة الامور بعكس حقيقتها , وعرضوا المشكلة على المؤسسة التعاونية التي هي الحكم والجهة المخولة بحل المشاكل التي تنشا بين اعضاء وادارات الجمعيات التعاونية , وبدل ان تعتمد على النظم والقوانين المعمول بها في حل المشكلة ذهبت الى الحل العشائري الذي لم يرضي احدا من الطرفين وتم قبوله على مضض , وذلك في غياب تدخل الكبار والعقلاء من اهل البلد لحل هذا الاشكال , ولكن للاسف لم نجد مثل هؤلاء العقلاء والكبار بيننا وان وجدوا ضاع ندائهم بين الطرشان الذين اخذتهم العزة بالاثم , وترك الامر للطرفين في حرب كلامية عدائية بين ابناء العمومة الواحدة لتزرع بينهم الشقاق والفرقة مما يعكس اهداف الجمعية من لحمة ومودة .

الذي جعلني اسرد هذه الواقعة لان الشىء بالشىء يذكر ونحن نعيش واقعة اليمة تحدث الان في عالمنا العربي وهي القطيعة التي اطبقت بانيابها على دول مجلس التعاون الخليجي والتي قد تكون مرشحة لان تزيد في الفرقة والتشرذم العربي والتي تصب اولا واخيرا في خدمة الكيان الصهيوني الغاشم , والتي تصادف ذكرى الانهزام العربي في عام 67 , والغريب في الامر ان الاحداث تسارعت وتيرتها بين لحظة واخرى كأنما الامور مبيتة منذ زمن من الصبر والتحمل على بعضهم البعض , وتحريض الشقيق على شقيقه من قبل جهات خارجية لا تريد لهذه الامة الخير والوفاق , وتسارعت الاحداث حتى وصلت الى درجة القطيعة والتي اسرائيل اولى بها , متناسينا الهرج والقتل والدمار الذي يحيق بامتنا عدا ما اصابها من تخلف حضاري وارتكاس اقتصادي وما تعانيه من ظلامات التردي الانكسار والانكفاء على الذات حتى وصل التنادي فيما بينهم بمقولة (انج سعد فقد هلك سعيدا ) .

ان تفخيخ الازمة بين الاشقاء اكثر من اصلاحها تحدث شرخا عميقا بين الامة الواحدة اكثر مما هي عليه الان والمتربصين بها هم وحدهم المستفيدين , ونخشى ان يكون اول الغيث قطرة واول الكلام المستعر حربا ضروسا لاتبقي ولا تذر وبالا على الامة جمعاء .

اين العقلاء في امتنا ؟ واين النجباء ؟ واين دعاة الاصلاح واين االمفكرين , هؤلاء حقا من نحتاج اليهم في هذا الزمان في غياب الصمت العربي والشماتة الغربية وليس ابواق الاعلام والفضائيات المحرضة والمقبوضة الثمن والتي تزيد الشقاق وتنثر الملح على الجراح .

متى تستفيق هذه الامة على قدر اقل حماقة , وعلى تجمع ادنى من تجمع النمل , وعلى عاطفة ومودة اقل من عاطفة القطة على ابنائها , قد يكون العيب في هويتنا التي نشانا وترعرعنا عليها مع ان تغير الهوية لن يبدل من صورنا او لون شعرنا او سمار جبهتنا حتى لو انتسبنا الى امريكا فسيطلق علينا عربا امريكيين , او انتسبنا الى افريقيا فستكشفنا جلودنا البيضاء وسنبقى منبوذين , فلا مفر من ان نبقى في ديارنا ونجمع شملنا وننبذ الفرقة بيننا ونصلح احوالنا ويعطف بعضنا على بعض بذلك تسود الامم ويحترم وجودها , ويصيب العقم دعاء الغضيب ( يوسف زيدان ) عندما دعا الله ان لا يجمع العرب على قلب رجل واحد ).

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 23:15