اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

اتسعت دائرة الفساد حتى اصبح قطرها مستقيما

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 22:43
مدار الساعة,اقتصاد,شركات,قوانين,قانون,الموظفين,

اتسعت دائرة الفساد حتى اصبح قطرها مستقيما
بقلم سهير رمضان
الفساد افه من افات المجتمع المعاصر وهي ظاهره خطيرة تسبب كوارث على المجتمع فهي ليست وليدة اليوم ولكن متراكمة عبر الازمان حتى أصبحت في وقتنا الحالي بمثابة عاده متاصله بين ابناء المجتمع بسبب الابتعاد عن الدين والقيم الأخلاقية. لقد أصبح الفساد ظاهره وباءيه زاد انتشارها إنتشار النار في الهشيم. تتعدد مظاهر الفساد وتتنوع أشكالها ومنها الرشوه،المحسوبيه،اقصاء الكفاءات المؤهلة،إستغلال الممتلكات العامة والخاصة،إنتشار الواسطه،إستغلال النفوذ،الابتزاز والتهاون في تطبيق الأنظمة والاستيلاء على المال العام. هناك عدة اسباب ودوافع تؤدي إلى تفشي ظاهرة الفساد منها أسباب سياسية،اقتصاديه واجتماعيه وأنا لا أريد ان اتطرق إلى هذه الأسباب لقناعتي بما هو أهم من هذه الأسباب. علينا قبل التحدث عن هذه الأسباب أن نعرف أن إنهيار الأمم ماديا يسبقه إنهيار أخلاقي ومما لا شك فيه أن حضارات الأمم تبنى بالأخلاق والقيم وانهيارها مرتبط بالانحلال والانحراف عن منهج الله الواحد الأحد. إذا ضعف الوازع الديني فإن الإنسان يسلك سلوك مفاده أن الغايه تبرر الوسيلة لذلك أصبح واضحا تبرير الفساد حيث أصبح مرتبطا بعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية،فقر وبطاله نعم هي عوامل مساعده في إنتشار الفساد بغياب الوازع الديني وما هي إلا عوامل واهنه يتخذها اصحاب النفوس المريضة لتبرير فسادهم لأن الرادع القوي لاي عمل إنساني هو مخافة الله سبحانه وتعالى. لهذه الدرجة وصل الفساد؟ إلى هذا الحد أصبحت الأخلاق الإسلامية العربية بان تقوم إحدى الشركات بتوزيع الأطعمة الفاسدة الملوثه على الفقراء في شهر رمضان المبارك شهر الصدقه والإحسان والتقرب الى الله بالصيام والصلاه والعبادة. ٦أطنان شحنة دجاج فاسده ضبطت قبل أيام في طريقها لتوزع على الفقراء والمحتاجين. هل وصل الفساد إلى هذه الدرجة والانحدار لتكون صدقة المسلم (أو بمعنى أدق من يدعي الإسلام ) فاسده كفساد اخلاقه "إن الله طيبا لا يقبل إلا طيبا " . هي في الواقع ليس بصدقه بمفهومها الحقيقي بل هي مجرد اكتساب سمعه بين الناس ان هؤلاء من محبي الصدقات لكسب ثقة الناس ومن ناحيه أخرى البحث عن مكان نفايات للتخلص من هذه الشحنه الفاسده فكانت فكرة بطون الفقراء ك مكب للنفايات،أو لنحسن الظن قليلا هل كان المقصود منها القضاء على الفقر من خلال التخلص من الفقراء. على جميع أفراد المجتمع العمل على مكافحة ظاهرة الفساد سريعة الإنتشار وعلاجها يجب أن يبدأ من قمة الهرم والإصلاح لا بد أن يأتي من القيادات العليا وليس فقط برفع الشعارات وإقامة المؤتمرات في قاعات مغلقه فعندما يدور الحوار بين العقلاء في قاعات مغلقه لمواضيع قيمه تساهم في الإصلاح يصبح النقاش عقيما لا جدوى منه مالم تخرج هذه الأفكار وتخاطب شراءح المجتمع كافه وتعمل على نشر الوعي الفكري لديهم. هناك خطوات عديدة لا بد من إتباعها لمحاربة الفساد: أولا: يجب تجريم هذه الظاهرة وسن القوانين التي تحارب الفساد وتطبيقها على الجميع دون إستثناء. ثانيا :نشر التوعيه عبر وسائل الاعلام المرءيه والمسموعة والمقروءة وبيان أن إستغلال المال العام أو الخاص بطرق غير مشروعة يخالف الشرع والقانون ويسبب الفتن والاحقاد بين أفراد المجتمع ويحاسب عليه القانون في الدنيا وبيان عقابه في القاهره. ثالثا : وهو الأهم دور الأسره في تربية الأبناء على محاربة الفساد وان المال الحرام يؤدي إلى التهلكه كما يجب تربيتهم على إحترام حقوق الآخرين وتقديرهم وأن العبث في ممتلكات الآخرين وممتلكات الدوله تمنعها جميع الديانات والأعراف رابعا : المراقبه والمتابعه والشفافيه لسلوك الموظفين وإتباع أسلوب المستكشف الخفي في كل جهه حكوميه. خامسا: الإعلان عن حالات الفساد بشتى أنواعها وتعميمها على جميع الدوائر ليكونوا عبره. سادسا إستبدال خطب المساجد العقيمه (التي تتحدث عن كيفيه الوضوء وعدد الركعات والصوم....)بالتحدث عن ظاهرة إنتشار الفساد وكيفية القضاء عليه وإيضاح القصص والعبر عبر التاريخ حول الأقوام السابقة وما حصل لهم بسبب الفساد وكيف أن مال الحرام تهلكة الإنسان. سابعا : تحسين الظروف المعاشيه للموظفين للحد من الرشاوي . ثامنا: وضع عقوبات وجزاءات رادعه تاسعا: تلبية احتياجات ورغبات المواطنين بتوفير مستوى لاءق من العيش الكريم وإشباع حاجاتهم الأساسية من طعام ولباس وسكن وتعليم ورعايه صحيه وتطبيق مبادىء تكافؤ الفرص. وأخيرا يجب أن تختفي النظره إلى العمل على أنه الحاجة الحيويه للانسان بل يجب ان تتجه النظره إلى الإخلاص والامانه والنزاهه. يجب أن تختفي إلى كون من يملك المال يملك السلطه ومن يملك السلطه يملك المال مستغلين مواقع السلطه لتحقيق مزايا ومكاسب تخالف القوانين والأعراف السائدة في المجتمع. على الحكومة أن تعمل جاهده لتحصن المجتمع من افة الفساد وما يسببه من فوضى. لأن الفساد يتناسب وغياب التشريعات،فإذا كانت القوانين واضحة صارمه فإن من السهولة إكتشاف أماكن التورط بالفساد وتطبيق القانون يتوقف إلى حد كبير على مصداقية الاجهزه القضائية والرقابيه ومدى قدرتها على مكافحة الفساد. قال تعالى"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 22:43