اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

غُرف إنعاش تاريخية !!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 03:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حين يُصاب فرد بنزيف حاد إثر حادث سير ويصبح بحاجة الى التبرع الدم قد يجد العشرات وربما المئات يتطوعون لانقاذه ولهم فصيلة دم مماثلة لفصيلة دمه، لكن حين تصاب امّة بحادث اصطدام تاريخي واثر حروب اهلية بالنزيف فإن من يتطوعون للتبرع لها بالدم هم الغرباء إن وجدوا وان قبلوا، والمثل الموروث من عبد المعين الباحث عمّن يعينه تستدعيه الذاكرة في هذه الايام، فاللاجىء الفلسطيني حين كان وحده من يحمل هذا اللقب كان يجد عدة ملاذات ويجد على الاقل ارضا تتيح له البقاء على قيد التاريخ ولو في خيمة، لكن الامة الان نصفها من اللاجئين الذين لا يجدون ملاذا على اليابسة، وتبتلعهم البحار قبل ان يبلغوا اي شاطىء، وقد اضاف تاريخنا الحديث الى مصطلحات اللجوء والنزوح والاقتلاع مصطلحا جديدا هو العالقون فهؤلاء ليسوا من هنا او هناك، وهم عالقون بالتاريخ كما في الجغرافيا، ومن يقارنون بين حزيران 1967 وهذا الحزيران عام 2017 بعد نصف قرن يتجاهلون جملة من الحقائق منها ان ما فقده العرب في ذلك الحزيران احتجبت شمسه الساطعة وراء دخان المعارك كان ارضا ورجالا وبيوتا، لكن المطلوب الان فقدانه ووداعه هو آخر ما تبقى من الاحلام، وعلى من يواصل الحلم ان يعتذر عن رومانسيته وعدم واقعيته، لأن مفهوم الواقعية الان اصبح مرادفا للزواحفية والالتصاق بالتراب بلا اية شهوة للتحليق !

كانت هزيمة حزيران ناقصة تماما كالجريمة غير الكاملة، لأن العرب لم يتعاملوا معها باعتبارها نهاية التاريخ او القدر الذي لا فكاك منه الى الابد، وحين احصى عدوهم غنائمه لم يجد بينها اهم ما اشتهى الحصول عليه وهو احلامهم واصرار بعضهم على الأقل على تدارك ما تبقى .

ان حزيرانات الحروب الاهلية والتآكل الطائفي في عالمنا العربي اشد ايلاما للنفس من ذلك الحزيران لأن من يهزم في حرب على يد اعدائه ليس كمن يهزم نفسه بسيفه، وينتحر وهو آخر من يعلم !

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/06 الساعة 03:54