إرهاب المليشيات الايرانعلوية على الحدود الأردنية

اكاد اجزم أنه لولا الأهمية الاستراتيجية للأردن والتعاون الاستخباراتية والتي لا تقدر بثمن للتحالف العالمي وخاصة للحليف الأمريكي، لكان الأردن في حرب ضروس لا قدر الله مع المليشيات العراقية، الإيرانية، العلوية واللبنانية، حيث أن هناك حقداً وغضباً من المواقف الأردنية العادلة والموافقة والشرعية الدولية المناصرة للشعب السوري في مواجهة آلة القتل السادية.

الأوضاع على الجبهة الشمالية خطيرة، وقوات التحالف حذرت تلك المليشيات والعصابات اكثر من مره للانسحاب من المنطقة المحاذية للحدود الأردنية دون جدوى، وقامت قوات التحالف وخاصة الامريكية بالتواصل مع الروس من اجل الضغط على تلك القوات للانسحاب دون ان تجد آذان صاغية، وبناء على كل المعطيات والوقائع فأن هنالك مخططاً لزعزعة الاستقرار الذي تحظى به المملكة من اجل تنفيذ مخطط الهلال الشيعي الإيراني والذي وقف ضده النظام الأردني ونبه اليه منذ زمن بعيد، ولو كان الشيعة صادقين في حب آلِ البيت لاعلنوا البيعه لملك الأردن (كونه من ال آلبيت) ونصبوه ملكاً او خليفةً على بلاد المسلمين، ولكنه الكذب والنفاق المبني على ولاية الفقيه والتي هدفها الاسمى سمو الجنس الفارسي وتحكمه بالعالم الإسلامي عن طرائق عده منها ولاية الفقيه، وعودة الامام الغائب، وغيرها من الخزعبلات والتي لا تنطلي الا على الحمقى والمغفلين.

على الحكومة الأردنية أن تكون على مستوى الحدث، فالامر جدُ خطير، وعلينا توقع السيناريو الأسوأ وعدم انتظار قيام حلفائنا القيام بتقديم ضمانات الحماية، فالرهان يجب أن يكون على الجيش والشعب معاً لحماية الوطن من أعدائه، والاستعداد للأزمة أفضل الطرق لإيجاد حلول لها.

أن تقوية وتمتين الجبهة الداخلية هو صِمَام الأمان لأي شيء قد يعكر صفو الأمن في الأردن، وتسليح الشعب من خلال الجيش الشعبي وتحديد مناطق الاشتباك التي يمكن أن تتولاها تلك المجموعات الشعبية مهم جداً، ولا يجب علينا الانتظار حتى الدخول في حرب مليشيات لا قدر الله، فالاستعداد الاستعداد حتى نحمي وطننا، وأعراضنا واطفالنا وقيمنا وأخلاقنا من هؤلاء الحاقدين الموتورين، ولنا في ما يحدث في سوريا والعراق العبرة والعظة. حمى الله الأردن من كل مكروه.