الشبول يكتب: سنستقبلكم على الجسر وندهن عيونكم باللون الأزرق

تنبه المستعمر البريطاني للدور السياسي والاجتماعي الكبير الذي تضطلع به العشائر الاردنية منذ ان وطأت اقدامه ارض العرب وكان شيوخ العشائر الاردنيون في المرصاد لمخططات الوكالة اليهودية ونشاطها في شراء الاراضي الفلسطينية حيث ارسل شيوخ الاردن من ديوان الشيخ ناجي العزام في عام 1919 رسالة الى الملك فيصل الاول في سوريا ليخاطب المستعمر في ذلك.

استمر المستعمر في ضرب العشائر الاردنية مستخدما كل الوسائل المتاحة، فكان يسارع الى اخماد ثورات ابناء العشائر مستخدما الرشاشات والمدفعية والطائرات وكان ابناء العشائر يواجهون هذا بالصدور والسيوف وكان الفارس الاردني يقابل مجنزرة او دبابة.

استخدم المستعمر سلاحا آخر اكثر فتكا فكان التقسيم المجتمعي وما نتج عنه ما اطلق عليه حرايب البدو والفلاحين وكان للبدو الرحل السلاح المجاني وللفلاح فالح الارض وزارعها ومعمرها الملاحقة لحامل السلاح فكانت النسخة الاردنية من داحس والغبراء .

اما كلوب باشا فقد استخدم معادلة لئيمة في التجنيد وكرس فيها المناطقية في الجيش وفرق بين ساكن بيت الشعر وبيت الحجر والطين ومحاولة بث الفرقة في صفوف الجيش فكان له موالون كما كان له معارضون.

اعاد الاردنيون ترتيب الصفوف وتركوا قائدهم كلوب خلفهم وكان هذا الجيش العربي الاردني البطل ومكونه الاساسي ابناء العشائر الاردنية يلقنون دولة الصهاينة دروسا في التضحية وها هو القائد الفذ المظلوم عبدالله التل ياتينا بشارون اللعين وجولدا مئير العجوز الشمطاء اسرى مع المئات من علوج الصهاينة.

لن تنسى دولة الصهاينة الضابط الاردني شويعر وحابس وفراس والجازي والاف الضباط والجنود الاردنيين وتعلم دويلة الاحتلال ان هؤلاء هم ابناء العشائر الاردنية التي ما هانت يوما او بدلت.

تستمر الهجمة على العشائر الاردنية من اعوان الاستعمار وجهلة الامة فكان الاتهام لكل مخطئ بانه ما فعل ذلك الا لانه ابن عشيرة كما هو حال المسلم المخطئ في العيون الغربية بانه ارهابي.

قرأت خبرا مفاده ان رئيس دولة الاحتلال يستقبل وفدا من شيوخ العشائر الاردنية ونرد على هذا المدعي الواهم ان هذه اماني رئيس دولة الاحتلال ونقول له ان شيوخ عشائر الاردن سيزورون كيانك المصطنع بعد موافقة مليار ونصف المليار مسلم على مبايعتك اميرا للقدس وانك لمستجد لامر لن يحدث.

نعلم ان كل شيء في الاردن اصبح للبيع حتى المواقف واننا نعيش حالة تردٍ ونستهجن هذا السكوت المرعب حتى وصل بنا الحال ان نرسل اشخاصاً غير معروفين نلبسهم لباس الشيوخ يدمرون انجازات الاردنيين يقتلون شهداء معركة الكرامة ويستهينون بتضحياتهم يدوسونباقدامهم الملوثة انجازات وتضحيات وبطولات الاردنيين في كل بلاد العرب.

نقول لهؤلاء سنستقبلكم على الجسر وندهن عيونكم باللون الازرق كما كانت تفعل نساء الصحابة بمن كان يترك ساحة القتال.

يا ابناء العشائر الاردنية انكم وبلدكم في خطر وان هناك من يتربص بكم وانكم تدفعون ثمن الوقوف مع قضايا الامتين العربية والاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف الذي حدد المولى عز وجل موقع انطلاق تحريره وهو اردنكم العزيز.