اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

محمد حسن التل يكتب: هل نجح الأردن في مواجهة الأزمة؟!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/15 الساعة 10:10
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كتب: محمد حسن التل

كنا بالأمس ننتظر أن تعلن وزارة الصحة أن الأردن دخل المنطقة الخضراء في مواجهة جائحة كورونا، ولكن للأسف تم اكتشاف إصابة محلية، الأمر الذي سيعيدنا إلى العد من جديد لعشرة أيام قادمة يكون فيها الأردن بإذن الله تعالى خالياً من الإصابات المحلية، ولكن هذا لا يعني أننا لا نلامس الخط الأخضر، وهو وضع مميز للأردن على مستوى العالم، وللإنصاف كرست أزمة كورونا أن الأردن دولة مؤسسات، فقد كانت وما زالت الدولة تعزف على لحن واحد بكل مفاصلها وحلقاتها على اختلاف تخصصاتها ومناطق مسؤولياتها، الأمر الذي جعلنا نحاصر الجائحة في أضيق دائرة، ونقلل من انعكاساتها السلبية في حدودها الضيقة.

المتابع لحركة مؤسسات الدولة الأردنية خلال الأزمة يلمس بشكل واضح دقة التخطيط والتفكير المرتكز إلى المعلومات الحقيقية والواقعية، الأمر الذي أدى إلى بروز صورة التكاتف الأردني بأبهى صوره سواء على مستوى القطاع العام أو القطاع الخاص، وكذلك الحزم والحسم الذي أبدته الحكومة في التعامل مع الظروف الصعبة في ظل هذه الجائحة، حيث لا تهاون مع مقصر مهما صغر هذا التقصير، مما جعل العمل والأداء علامات فارقة في أداء مؤسسات الدولة جسد بوضوح المعنى الحقيقي لقيمة التنسيق المشترك والتعاون تكريسًا للنهج التشاركي والتكاملي، وهذا يأتي عندما تكون روح القائد وثابة ومتابعته حثيثة لعمل حكومته وأجهزتها المختلفة لكافة التفاصيل، فكانت النتائج مضمونة بتوفيق من الله.

ما زالت صورة الملك في أذهان الأردنيين جميعاً، مسؤولين ومواطنين، وهو يتنقل في مختلف مدن المملكة متفقدا أبناء شعبه، خصوصا عندما أصر وبمعيته ولي عهده الأمير الحسين على دخول إربد بعدما أعلنت منطقة مغلقة لكثرة الإصابات بها في بدايات الجائحة. إن التصرف الملكي أعطى زخماً كبيراً لكافة أجهزة الدولة، حيث زادت همتهم مما رفع معنويات الناس إلى حد كبير.

كانت استجابة المواطنين وتفاعلهم مع الجهات الحكومية غاية في الإيجابية وتجسدت قيم التعاضد والتآزر وأبرزت كم هو عميق مفهوم التلاحم الوطني لدينا. لقد كان سلوك الحكومة على الناحية الإعلامية سلوكا متزنا بعيدا عن التهويل وإخفاء الحقائق، الأمر الذي مكّن الإعلام الأردني من أداء مهامه بكل شفافية وتوازن انعكس على تفهم الناس لطبيعة الازمة وقوة التحدي..

ناهيك عن أن التحية واجب وطني لقوات الجيش العربي وفرسان الحق والأمن العام بكل إداراته من شرطة ودرك ودفاع مدني، لأنهم برهنوا على أنهم القاعدة الراسخة للدولة الأردنية، وقد خرجوا كعادتهم بهبة رجل واحد لمواجهة الظروف القاسية التي أحاطت الوطن في ظل الجائحة، وقدموا كل أشكال الدعم للمواطنين على كافة الجغرافيا الأردنية غير آبهين بخطورة الأوضاع على حياتهم، أو حياة عائلاتهم التي غابوا عنها لأسابيع طويلة لأنهم اعتبروا كعادتهم أن حياة الأردنيين والحفاظ عليها أغلى من الأرواح. و التحية واجبة ايضا لكافة الكوادر الصحية من أطباء وممرضين وممرضات الذين واصلوا الليل مع النهار والذين شكلوا رأس الحربة داخل المستشفيات وفي غرف المصابين مخاطرين بحياتهم في سبيل حماية الناس.

إن الجهد المتميز للحكومة وكل مؤسسات الدولة في مواجهة الظرف الصعب هو تأكيد على قدرة الأردن على التجاوز والإنجاز، وتكريس أن الإنسان الأردني هو ذات أولوية في ذهن صاحب القرار، كما أكد جلالته دائما .

الجواب على السؤال أعلاه هو نعم، لقد نحج الأردن بكل مكوناته في مواجهة الظروف القاهرة ليثبت أنه دولة مؤسسات بكل الظروف مهما استعصت، وأثبت للعالم أن هنا دولة حضارية متقطورة تحاكي في تطورها ورسوخها كبرى دول العالم، حيث لم يكتف الأردن بتوفير ما يلزم لمواطنيه من متطلبات صحية على مختلف انواعها بل دعم دولًا عديدة أخرى في هذا المجال بما فيها دول كبرى وقعت ضحية هذه الجائحة، نعم نجحنا...وهنا "لكن" كبيرة..رغم كل هذا النجاح الذي وهبنا اياه الله تعالى نتيجة الجهود الكبيرة التى بذلت..فان خطر الجائحة ما زال متربصا بنا وهذا يرتب علينا الاستمرار في تشديد وتقوية كل دفاعاتنا في وجه هذا الوحش الذي يستهدف حياتنا وعدم الاسترخاء لاننا لا نعرف متى سيهاجمنا مرة أخرى فهو لا زال يحوم حول اسوارنا ولا يصده الا الانتباه والالتزام..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/15 الساعة 10:10