اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الدكتورة شروق أبو حمور تكتب: مذكرات أخصائية اجتماعية «16»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/14 الساعة 14:08
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم الدكتورة شروق أبو حمور

ملاحظة: الأسماء التي يتم ذكرها في الحالات أسماء افتراضية لا علاقة لها بأصحابها على أرض الواقع.

" الخير يخص والشر يعم"

أكثر المشاهدات التي تلفت أنظارنا هي تلك التي نعبر بها عن حزننا وفرحنا، عن غضبنا وأحياناً وحشيتنا.

اخترت العنوان الذي يستعمله كُثُر كمثلٍ متداول في حياتنا: "الخير يخص والشر يعم" وأنا أقارن في مخيلتي بين نموذجين من الخير والشر.

الخير: وأتخيل تخصيص أم العروس فقط وقديماً لأن هذه العادات اندثرت وتكاد تكون تلاشت.

أم العروس وهي ترافق ابنتها فارسة الحلقة لشراء الذهب، والعريس ووالدته، فتبدأ المناقشات حول القطع التي ستشتيرها الأميرة الحائرة، والوصايا العشر، فهذا ثقيل وهذا "عليه مصنوعيه كثير" وهذا يحتوي الكثير من الخرز وما بدنا دناديش" وهكذا إلى أن تنتهي مهمة شراء الذهب للعروس وتبدأ الوالدة بابتسامتها السحرية "والدة العروس" ويبدأ العريس بايعاز من والدته بعزومة الحماة على الخاتم وهي تحلف وهو يحلف، ووالدته تصر أن يشتري الخاتم، وتكون الهدية بمثابة الخير الذي يخص والدة العروس فقط، والهدنة التي سيبدأ العريس بها حياته بسلام مع العائلة الكريمة، وبعد أن ترتدي الحماة الخاتم وتباشر الدعاية والإعلان "والله نسيبنا الجديد عيا غير يجيبلي اياه والله يرضى عليه مع إني ما بدّي".
وهذا هو الخير الذي خَص الحمايه ولَم يشمل الأخت أو العمة، أو الخالة.

وفِي حالتي هذه سأتحدث عن الشر الذي يعم، وهي حالة الطفل "أدم" والذي يبلغ من العمر ثلاث شهور، وأدخل نتيجة كسرٍ في الجمجمة، وأحضره والده وتطلب وضعه الاقامة في المشفى.

وبسبب أنظمة وتعليمات تتعلق بعمر الطفل وتداعيات مرضه، توجب أن تحضر والدته، ولكن الأب كان يصر على عدم حضورها، وبعد تدخلي واقناع الأب والذي كان يتعذر باسباب غير منطقية، حضرت والدة الطفل لمرافقته.

أم الطفل كانت تبلغ من العمر "٢٦"عاماً ولكنها عندما حضرت لمرافقة ابنها صُدِمت بأنها تعاني من كدمات متفرقة وعلامات مختلفة تتضح على تقاسيم وجهها.

وبعد بناء العلاقة المهنية واياها، وأخذ التفاصيل التي ابلغت بها حماية الاسرة لاحقاً، تبين وأنه وخلال مشاجرة والدة الطفل وزوجها وضربه لها، وضربه أيضاً لابنته، كانت تحمل عرباة الطفل "آدم" وهو يجلس بها، ووقع منها، وتعرض لكسر في جمجمته، ولخوف الأب من افتضاح أمره لم يحضر زوجته الى المشفى ورفض أن ترافق ابنها المريض.

عند سرد الأحداث من قبل والدة الطفل، أثناء جلسات المتابعة كان يجول بخاطري فقط "الشر الذي يعم" فالكثير يتكبد العقوبات، والضرب والاهانات، ولا ذنب له سوا أنه حضر السوق، آدم حاله تماماً كتلك المشاجرات التي نتدخل لنفض النزاع بين اثنين فإذا بأحدهم يحول عدوانه على من يحاول ان ينهي الاشتباك.

"الي بحضر السوق بتسوق حتى لو كان آدم ابن الثلاث شهور"

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/14 الساعة 14:08