اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الصحفي محمد العبادي يكتب: هل يجوز تبرئة متهم بشبهة فساد قبيل محاكمته؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/14 الساعة 03:13
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كتب: محمد مناور العبادي *

لم يعد من المقبول، ولأي سبب، الصمت عن الفساد،او المتورطين به، خاصة وان الاردن يعاني حاليا من ازمة مالية واقتصادية صعبة للغاية، تستدعي تطبيق مقولة "الاردن اولاً" وتحويلها من مجرد "شعار"، الى واقع يلمسه كل الاردنيين فعلا لا قولا، بهدف بناء المملكة الهاشمية الرابعة، التي يتساوى فيها كل المواطنين امام القانون، بغض النظر عن مواقعهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومنابتهم واصولهم، لأن "العدالة اساس الملك" كما هي الطريق الوحيد لبناء الدولة العصرية حسبما ارادها المؤسسون الاوائل للمملكة الهاشمية الاولى.

لقد اثبتت الاحداث في اكثر من دولة، ان التقاعس في الحرب على الفساد، اقصر الطرق لانهيار الدول سياسيا واقتصاديا، كما حدث في دول مجاورة، حيث دفع الجميع ثمن هذا الانهيار، ما يستدعي ان يتصدى كل المواطنين لمحاربة الفساد، حتى ولو كان المتورطون فيه من اقرب الناس لهم، ليكونوا ذراعا ايجابية للاجهزة الرسمية، في كشف الفاسدين والمتلاعبين بالمال العام، ودعم اي اجراء رسمي يتخذ بهذا الصدد.

لقد وعد الملك شعبه بمحاربة الفساد والفاسدين بغض النظر عن مواقعهم ومراكزهم، تجاوبا مع مطالب مجلس النواب، والهيئات السياسية والحزبية والاجتماعية والحراك الشعبي، واكد ان لا أحد فوق القانون، ودعا الحكومة الحالية كما دعا كل الحكومات السابقه لاتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط المال العام وحمايته لانه حق للمواطن اولاً.

وتحركت الحكومة الحاليه بصلابة، عبر ديوان الرقابة والتفتيش، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وبطرق قانونية، وتمكنت من ضبط عشرات المخالفات المالية والادارية، وتم استعادة قسم من الاموال المنهوبة اولا بأول، في سابقة لم تشهدها اية دولة عربية، كما جرى تحويل العديد من المخالفات للقضاء للبت فيها.

وتسارعت اجراءات الدولة الاردنية في الكشف عن مواطن الفساد، حين كشفت تقارير محليه ودولية ،ان هناك تهربا ضريبيا ضخما في المملكة، يسيء لمصداقيتها وشفافيتها، امام شعبها والمحافل الدولية، فتحركت الاجهزة الرقابية الرسمية بقوه وبادوات قانونية، لضبط المخالفين، حماية للمال العام، وحق الوطن والمواطن.

وتفاعل الراي العام الاردني ايجابيا، مع اجراءات الدولة الاردنية، كما تؤكد ذلك تغريدات الاردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا الى مضاعفة التحرك الرسمي، لتطبيق الانظمه والقوانين وحماية المال العام، من المتورطين بقضايا فساد، أو تهرب ضريبي وملاحقتهم قانونيا.

ان اجراءات الدولة الاحترازية بمساءلة اي مواطن او شركة، عن شبهات فساد، حق سيادي للشعب الاردني كله، ممثلا بالدولة الاردنية، لاستعادة الاموال المنهوبة. ولن يغفر الاردنيون لاية حكومة تتقاعساً في ملاحقة الفساد والفاسدين والمتهربين من دفع الضرائب المستحقة عليهم،لانها حق للمواطن الاردني، ولان التهاون في تحصيل هذا الحق قد يوصل المملكة الى وضع لا تحمد عقباه.

الأصل ألا تنتظر الحكومة ولا الشعب الاردني "حتى تقع الفأس بالراس" لمحاسبة الفاسدين، بل عليها اتخاذ الاجراءات اللازمه قانونيا للحيلولة دون أن يحدث ذلك.

ان توقيف اي متورط بشبهة فساد واجب دستوري على الدولة الاردنية، ينبغي عليها القيام به، بل على الدولة ان تستبق ذلك بتفعيل الانظمة والقوانيين الاردنية، التي تحول دون حدوث اية عملية فساد في المستقبل،حتى يبقى الاردن اولا ... وحتى لا تنتظر الدولة "الفأس حتى يقع بالرأس" بل ان تحول دون ذلك مسبقا

ولأن الاردن دولة قانون، فان المتهم بريء حتى تثبت ادانته امام القضاء، مما يجعل تبرئة متهم يشتبه بتورطه في قضية فساد يتم التدقيق فيها قانونيا غير مقبول، لان القضاء الاردني العادل صاحب الولاية في اتهام شخص ما، او تبرئته.

* صحفي وباحث

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/14 الساعة 03:13