اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

د. خلف الزيود يكتب: الدروس المستفادة من كورونا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/06 الساعة 09:20
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كتب: الدكتور خلف ياسين الزيود

أن جائحة كورونا التي وضعت الكرة الأرضية كلها تحت تأثير واحد وباتجاه واحد وأثارت كل المضاجع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية ولم تبقي لشيئٍ يعلو عليها واختصرت واختزلت كل معاني الحياة وفروقاتها بين الفقير والغني, والكبير والصغير, والفاهم واللافاهم والعاقل واللاعاقل, فاصطفت كل هذه الفروقات تحت سلوك واحد هو التفكر والتدبر وتوحيد السلوك والتنازل عن العادات الآدميه للحفاظ على الحياة خوفاً من الموت.

وهنا يجب أن يدرك العالم أن التعاون الانساني يجب أن يعاد بنائه وترتيبه لأن البشرية كلها تتأثر من أي جزء فيه خلل هنا أو هناك في هذا العالم، إن هذه الكورونا أعطت دروساً مهمه وفوائد كثيرة للبشرية جمعاء ونحن هنا في الأردن يمكن وبكل تواضع أن
نقول أننا استفدنا دروساً كثيرة منها:

الدرس الأول : أننا هنا بالأردن وعلى الرغم من معرفتنا بقائدنا ومع وجود بيننا من يعارض نهج وسياسة حكوماته, إلا أن هذه الكورونا كشفت للجميع منا قدرة هذا القائد وسرعة التقاطه زمام المبادرة والتحكم بالمشهد كله فوراً لحماية الوطن والمواطن ضمن الإمكانات المتواضعه والبسيطه, والتي تحولت بفلسفة هذا القائد فصارت نافعة وناجحة جداً والنتائج اليوم تعطي وتثبت صحة هذا, وعليه أصبح الأردن اليوم بلداُ قوياُ عندما أصبح القوي ضعيفاً

الدرس الثاني : عرفنا مثل غيرنا ما هي قيمة العلم وأهمية المهن الطبية وقيمة الثقافة الصحية والوقائية وهي التي علمنا إياها أصلا ديننا الحنيف لكننا لم نكن نلتزم بها جيداً إلى جانب الإلتزام بالأنظمة والتعليمات التي تساعد على حفظ النفس. فظهر السلوك الراقي للمواطن والوعي الكافي الذي ساهم وعظم النجاح على طريق التغلب على هذه الكورونا, واعتقد ان هذا السلوك المجتمعي في الاردن اصبح اسلوب حياة وعيش وتعايش.

الدرس الثالث : هذا الدرس ليس للجميع إنما هو للأغنياء من الدول والأشخاص الذين بثرواتهم كانوا يقررون خلال دقائق ما يشاؤون وما سيفعلون وبأي إتجاه سيكونون ، لكنهم اليوم عرفوا أنهم وثرواتهم لا حول لهم ولا قوة, ولا يستطيع غناهم هذا منع المرض عنهم أو إبعاد الخوف والهلع, بل اصطفوا مع الناس جميعاً وإلى أن قدرة الله فوق كل شيء وأن أبسط الأشياء قد تكون أنفعها وأفضلها, وإن الثقه والتفاؤل بالله الذي خلقنا وجعل مناعة الأجسام الذاتية تكون الدرع الأول الواقي من هذا المرض, وأن لا شيء ألا بإرادة الله وإذنه الى جانب الثقة بالأجهزة الطبية وتعليماتها والإلتزام بها, فشكل هذا التفاؤل وهذه الثقة الأمن والأمان رغم عدم اكتشاف أي علاج لهذه الكورونا حتى اللحظة.

الدرس الرابع : بروز اسلوب جديد وإرادة منطقية وواقعية لإدارة الأزمة مالياً على مستوى الوطن كدولة ومستوى الأفراد كعائلة أو أشخاص, فنجح الجميع بحسن الإدارة وغدا هذا نهجاً وطني آمل أن يستمر طوال الوقت.

الى جانب ذلك البدء بالسير بخطوات ناجحة لاستلهام واستخدام التكنولوجيا للعمل والتعليم وتقديم الخدمات عن بعد واصبح أمراً واقعاً تعمل به الدولة وأجهزتها ومواطنيها, وهذا ما يجعلنا نتنبه الى ضرورة مراجعة توفير البنية الاساسية لهذا النهج وتطويره.

الدرس الخامس : برزت بشكل واضح وناجح التكاملية بين القيادة والشعب ومؤسسات الدولة ككل أعطت و رسخت نهجاً جديداً وفلسفة اجتماعية جديدة بأن الولاية العامة يشترك بها الجميع, وبها ينجح الوطن وبغير ذلك تصبح ولاية مجزوءة وغير نافعة.

الدرس السادس : النجاح الوطني الشامل أعطى بعداً سياسياً وقوةً لقائد الوطن عالميا واقليميا, وبانت الحاكمية الرشيدة التي تميزت بالأخلاقية والإنسانية الهاشمية والتي جعلها أهم من الإقتصاد, وهذا ما يتطابق مع ديننا الحنيف وكيف وهمو قاداتنا الآتين من سلالة الهاشمي الذي بعثه الله رحمةً للعالمين.

الدرس السابع : الأردن أثبت لنفسه وللعالم أنه دائماً يخرج من كل تحدي بنجاح مميز وأن الطاقات الأردنيه تستطيع أن تحمي وطناً وأن تساهم بخبراتها حماية الإنسانية جمعاء.

وفي الأردن أيضاً برز إقتصاد جديد هو الإقتصاد الريفي, والمنزلي الذي عاد يمارسه الكثير من الشعب الأردني, فلم يتأثر كثيراً بالإغلاقات التي فرضت على الوطن سواء الداخلية أو الخارجية, الى جانب بروز توسع وتطور كبير بالأعمال التطوعية والخيرية التي أصبحت تساند أجهزة الدولة، وهنا أعتقد أن الأردن بدأ سياسة الإعتماد على الذات بشكل متواضع وأصبح المواطن يتفهم هذا ويشجع ذلك لا بل وأن الكثير من المواطنين يطالبون بتحقيق ذلك الاستمرار به.

وأخيراً فأن الغرور في كثير من الدول والمجتمعات التي تمردت وتنمرت وتجبرت على الله سبحانه وتعالى بحجة العلم والتقدم التكنولوجي, جائها من يكسر غرورها, جائها هذا الجين الوراثي لا مرئي, ليرد على هذا الغرور, وهذا هو التحدي الالهي لهذه الدول التي لم يبق لها إلا أن تقول نحن نمتلك هذا الكون أرضا وسماءاً وثروات وبشراً. لكن اصبحوا اليوم يخضعون قصرا لاارادة وقدرة الله, ليعرف الجميع أن قدر الله لا تحدي له مهما تقدم العالم.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/06 الساعة 09:20