اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صبري ربيحات يكتب: عفرا.. هل ستعيد الكورونا اكتشافها؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/03 الساعة 00:13
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ربما لا يعرفها الكثير من صناع السياسات والخطط الخاصة بتطوير السياحة وتشجيع السياحة الداخلية، فالمنطقة التي كانت مقصدا للباحثين عن الخلاص من اوجاعهم ومعاناتهم يأتون إليها من قلب الجزيرة العربية وبلدان المشرق والمغرب العربي فمياهها الدافئة تحوي الكثير من المعادن التي يتواصفها الحكماء والاطباء الشعبيون. في الجنوب كانت الرحلة الباذخة الوحيدة التي يمكن ان يقدم عليها المنعمون تنتهي بهم في عفرا حيث برك المياه الساخنة التي تتجاوز حرارة بعضها الـ50 درجة مئوية. فيما يشبه الطقوس الدينية يحمل الرجال والنساء الذين تأخر انجابهم قرابين يمتزج فيها الاستطباب بالدعاء والامل فيعود معظمهم في سنوات لاحقة لإعادة الطقس وشكر الله على النعم. كبار السن والاطفال الذين أعيتهم الايام او اصابهم الشلل وضعف الاطراف يمضون اياما وليالي في وادي عفرا الساحر الذي ظل احد اهم المعالم التي يتمنى الجميع ان تتاح لهم فرص زيارتها والمكوث فيها.
عفرا التي جاء على ذكرها المؤرخون والكتاب والرحالة وحملت الكثير من الكتب التاريخية وقصص الرحالة وروايات الخطار وصفا لغزارة المياه المنبعثة من شقوق الصخور الحمراء في نهايات الوادي المنحدر من اعالي الاراضي المرتفعة قبل ان يلتقي السيل بوادي الحسا الذي كان احد اهم الانهار التي توقفت عنده الهجرات العربية من الجزيرة في بحثها عن ديار اكثر خصبا وألطف مناخا في الفضاء الممتد من الجوف جنوبا الى الفرات شرقا ومن يافا وغزة غربا الى الاسكندرونة وحلب شمالا.
الأنبياء والامراء والرسل وكل الباحثين عن العلاج في المشرق العربي توقفوا عند عفرا وآثارها التي تحمل كهوفها اسماء سليمان وداود ويعتقد البعض انها عاصمة من عواصم الروم بدليل انها شهدت اعدام فروة بن عمرو الجذامي الحاكم الغساني لمنطقة معان وما حولها بعد ان عرف بالدعوة الاسلامية واعجب بالرسول الكريم واهداه فرسا بيضاء.
في كل مرة يلتقي أهلنا الحكومة ورجالاتها يتلون على مسامعهم هموم المحافظة واوجاعها ويقولون بأعلى صوت إن بلدنا تحتاج الى اهتمام افضل بالزراعة والسياحة والطاقة. فتستجيب الدولة بترخيص فيض من شركات تغرس مئات المنصات الاسمنتية في اساسات التوربيدات المولدة للطاقة من الرياح وتشوه جمال المكان دون توفير فرص العمل او اشراك الاهالي في عائدات الاستثمار او ترسي عطاء جديدا على نائب سابق ليبني عبارة اسمنتية بشعة تستولي على جمال وادي عفرا وبعد ذلك تختفي المشروعات والاهتمامات ليقال في كل مناسبة لقد قمنا بما ينبغي علينا القيام به دون جدوى. على المساحة الهائلة للمحافظة التي تربو على 2200كم2 لا يسمح لأحد ان يحفر بئرا ارتوازية ويتذلق الناس من العطش والماء فوق ظهورهم محمول.
اليوم وبالتزامن مع تهيئة البلاد لمزيد من الانفتاح والسماح باستقبال السياح الراغبين بتلقي العلاج او الاستمتاع بالميزات المناخية والتاريخية والجمالية للمواقع والاماكن يخطر ببالي سؤال حول الابعاد التنموية لخطط الانعاش والترويج واذا ما كانت الطفيلة على قائمة الاهتمام الحكومي او اعتبار عفرا مرفقا للسياحة العلاجية.
أقولها وأتمنى أن اكون مخطئا بأني لا أعتقد ان عفرا على قوائم الحكومة فهي بعيدة عن المركز ولا احد من صناع القرار لديه الوقت الكافي ليمضي يوما او اثنين في المنطقة ليتعرف على ما يحتاج له هذا المرفق لكي يكون جاهزا لاستقبال نصيبه من السياحة. بالنسبة للكثير ممن يعملون في هذه الملفات يقتصر تعريف السياحة العلاجية على الاطباء والفنادق والحمامات المعدنية والمنتجعات التي تديرها شركات والعمل مع عفرا وامثالها قد يكون متعبا ويحتاج لما ليس بمقدور القائمين على الملف السياحي القيام به.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/07/03 الساعة 00:13