اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صبري الربيحات يكتب: الحكومة ونقابة المعلمين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/20 الساعة 22:24
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

وسط انشغال الدولة والمجتمع بجائحة كورونا ومعالجة تداعياتها على الاقتصاد والصحة والانفتاح تظهر من وقت لآخر تصريحات عن بعض الشخصيات الحكومية والنقابية التي تنبئ بإمكانية تجدد السجال حول نقابة المعلمين ومواقف الحكومة واحتمال تجدد الإضرابات والخوف من التدخل في بنية النقابة وتركيب مجلسها.

التصريحات التي نقلت على لسان نائب نقيب المعلمين حول رفض المجلس لقرار الحكومة المتعلق بوقف صرف العلاوة التي تحصل عليها المعلمون بعد عملية مفاوضات مضنية ومكلفة مع الحكومة تمت على وقع إضراب وتعطيل للمدارس على مدار شهر كامل، بدت حادة ومزعجة للحكومة التي عبر وزير الداخلية في لقاء تلفزيوني عن استياء الحكومة من التصريحات التي قد تستوجب اتخاذ اجراءات قانونية بحق المجلس .

لا أعتقد أن النقابة ومجلسها الذي حظي بتقدير وتعاطف شعبي واسع تريد أن تتحدى الدولة او تخرج على القانون فهم ادوات الدولة الرئيسة في بناء الشخصية وصقل استعدادات وقدرات الاجيال كما انهم يعملون ويتحركون ضمن الحدود التي يتيحها لهم الدستور.

اللغة التي استخدمتها النقابة إبان الإضراب لغة منضبطة وتشير الى حقوق موضوعية ومطالب مشروعة.

إصرار النقابة على الرفض للقرار الحكومي بوقف صرف العلاوة حتى نهاية العام يتطلب توضيحا من النقابة لكوادرها لكنه لا يستوجب اي لغة انفعالية في هذا التوقيت بالذات وخصوصا من المعلمين الذين كانوا الاكثر التصاقا وقربا من مشاعر الناس والأقدر على التعبير عن مطالبهم بالعدالة ومكافحة الفساد.

الكثير من الناس يرددون ومن وقت لآخر المقولة والشعار الذي نحته نائب النقيب “نجوع معا او نشبع معا”.

قد لا يكون من المناسب ان يقبل المعلمون لأنفسهم أن تتعرض دخول ورواتب الشرطة والاطباء والجنود وبقية كوادر الدولة لخصومات ووقف للعلاوات في الوقت الذي يصر فيه المعلمون على ان يتلقوا العلاوات ويهددوا بالرفض وربما العودة الى الاضراب.

التصريحات التي نقلت عن الاستاذ نائب النقيب لا تتماشى مع الروح الايجابية التي تعاطت فيها النقابة مع الازمة الاخيرة حيث كانت النقابة اول الجهات والمؤسسات التي اعلنت عن تبرعها لصندوق همة وطن وبمبلع يفوق بكثير ما تبرعت به الكثير من الشركات والبنوك الاكثر إيرادات واحتكارا وانتفاعا بموارد البلاد.

الناس وعلى مختلف مشاربهم ومواقعهم يتطلعون الى مجتمع يسوده النظام ويعمه العدل ويخلو من الاستغلال والتمييز والفساد.

والمعلمون في مقدمة الفئات والمهن التي ترعى الانضباط وتدرب الطلبة على الحوار والتفكير العقلاني المنضبط.

الشارع الأردني يختلف اليوم عما كان عليه في ايلول من العام الماضي والجميع يرقبون ما تقوم به الحكومة من اجراءات ومعالجات لآثار الأزمة على مئات آلاف الاسر التي فقدت مصادر رزقها والقطاعات التي اصيبت بالشلل التام، ولا احد يتعاطف كثيرا مع أي محاولة لتشتيت هذه الجهود.

أعرف جيدا ان النقابة ومجلسها في موقف لا يحسدون عليه كون العلاوات التي تحققت لهم جاءت كنتائج لإضرابات وتفاوض وأبرمت حولها اتفاقية لكن كل ذلك لا يبرر الاصرار على الحصول عليها في الوقت الذي لا يطالب بها الجنود ولا الشرطة ولا الاطباء ولا الكوادر التي تجوب الاحياء للتقصي وملاحقة الخطر الذي قد يصيبهم وهم لا يعلمون.

أتمنى على النقابة ومجلسها ان يتذكروا مهنتهم ورسالتهم التي أسهمت في بناء المجتمع وأحدثت التحول وعملت على دمج المكونات العرقية والقبلية في شحصية وطنية يشترك من يملكها في الشعور والتفكير والسلوك.

وأن يقطعوا الطريق على من يريد شيطنة هذه المؤسسة وإظهارها بشكل مغاير لحقيقتها.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/20 الساعة 22:24