اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كمال زكارنة يكتب: الاردن يزحف نحو منخفض الخطورة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/06 الساعة 05:34
مال,الاردن,مدار الساعة,الملك,كورونا,يعني,برما,نتائج,اقتصاد,


كتب: كمال زكارنة

نجح الاردن بفضل توجيهات ومتابعة جلالة الملك، والجهود الجماعية المشتركة لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والالتزام الشعبي ،بتجاوز المراحل الثلاث الاولى في مصفوفة تراتب الخطورة التي وضعتها الحكومة لوباء الكورونا ،واستقرت حاليا في المرحلة الرابعة معتدلة الخطورة ،قبل الاخيرة ،وتتهيأ لعبور المرحلة الخامسة والاخيرة وهي منخفضة الخطورة لترفع راية النصر على الوباء.

وبما اننا ما نزال في معركة ضارية ضد وباء كورونا ،فلا ضرر من استخدام المصطلحات العسكرية في التعامل مع هذا الوباء اللعين ،فبعد الانتصار الذي تحقق في اقتحام واحتلال المواقع الثلاثة الاولى الاكثر خطورة وتحصينا للوباء ،واستطاعة الحكومة احتلال الموقع الرابع ،فان الحفاظ على هذا الموقع قبل الاخير مهمة صعبة ،وتحتاج الى المزيد من الجهد والالتزام واليقظة وحشد الطاقات والشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية ،لان التراجع لا سمح الله الى المرحلة الثالثة يعني الابتعاد مرحلتين عن الموقع الاخير للوباء او المرحلة الخامسة والاخيرة ،الامر الذي يعني تأخير التحرير الكامل لمراحل المصفوفة ومواقع الوباء الذي بقي منها موقعا واحدا ما يزال صامدا في وجه التقدم القوي الذي تحرزه اجهزة ومؤسسات الدولة الاردنية المدنية والعسكرية بمساندة الالتزام الشعبي الجيد بالتعليمات والتوجيهات الحكومية.

الفزعة العامة الشتاركية العلمية والمنظمة والمدروسة جيدا ،مطلوبة في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى، للانقضاض على آخر معاقل الوباء ومراحل خطورته ،والامساك به بالخمسة "اصابع قبضة اليد" ،وعدم السماح له بالافلات ابدا مرة اخرى ،وتعليقه على راية النصر حتى ينشف فعلا وحقيقة هذه المرة.

جهد الدولة ما كان ليثمر بالشكل الذي لمسناه ،لولا الالتزام الشعبي بالتصدي للوباء الكوروني الخطير ،وللعلم فان الالتزام في المرحلة الاخيرة في مقاومة الوباء يعادل من حيث الاهمية مجموع الالتزام في المراحل الاربع السابقة ،لان ربع الساعة الاخير هو الاكثر صعوبة ويحتاج للامساك بالصبر والقبض عليه ،وعدّ الثواني والساعات والايام والاسابيع حتى يتم القضاء على الوباء قضاء مبرما ،ولا بد من الاشارة الى ان التأخير في ولوج المرحلة الاخيرة في مصفوفة خطورة الوباء او المعقل الاخير للوباء ،اسهل بكثير من التراجع الى المرحلة الثالثة من الرابعة ،من حيث النتائج النفسية والصحية والعلاجية والاقتصادية وغيرها.

المسافة الفاصلة بين المرحلتين الرابعة والخامسة ،هي نفسها التي تباعد بين احهزة الدولة المدنية والعسكرية وتوزيع الغنائم المعنوية على المشاركين في التصدي للوباء كل في مكانه وعمله وواجبه ،ننتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر وكل ثقة وامل بالوصول اليه قريبا.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/06/06 الساعة 05:34