اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كابوس الأجانب يهدد الكرة الأردنية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/24 الساعة 21:29
الأردن,مدار الساعة,شركات,الرمثا,

مدار الساعة - قد تستوجب الضرورة بدء كرة القدم الأردنية، إعادة بناء نفسها من جديد، ومراجعة قراراتها، علها تنجح مع مضي الوقت في الخروج من النفق المظلم.

ومنذ تطبيق الاحتراف في الأردن، ازدادت القضايا المالية المرفوعة ضد الأندية، وبعضها أصبح مهددا بالإغلاق.

ويدرك المتابعون، أن ثوب الاحتراف كان فضفاضا على الكرة الأردنية منذ ارتدته أول مرة، وتطبيقه جاء في وقت غير مناسب، فالظروف غير مهيئة أصلا، رغم محاولات الاتحاد دعم الأندية عبر الشركات الراعية.

ومع دخول منظومة كرة القدم الأردنية في الوقت الحالي، بأسوأ مرحلة في تاريخها من الناحية المالية، نتيجة العجز الذي يعاني منه اتحاد اللعبة، ومبالغة الأندية في إبرام تعاقداتها مع اللاعبين، فإن الضرورة تحتم البحث عن حلول جذرية.

ويبرز من بين هذه الحلول، وقف التعاقد مع اللاعب الأجنبي، أو تخفيض العدد المسموح به لكل ناد، وبحيث يكون لاعب واحد بدلا من 3 على سبيل المثال.

ويستعرض هذا التقرير، الآثار التي سيخلفها هذه القرار، حال تم اتخاذه بصفة رسمية.

وفرة مالية

تهدر الأندية الأردنية أموالا طائلة؛ بسبب إبرامها صفقات غير ناجحة مع المحترفين الأجانب.

والأندية تفتقد الحنكة في التعامل مع ملف المحترفين، وتقوم أحيانا بتغليب المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة للنادي، ومنها لا يكترت بأهمية دور اللجان الفنية لمعاينة قدرات اللاعب الأجنبي، لذلك تأتي الصدمات قوية.

وعاش الفيصلي تخبطا واضحا قبل بداية الموسم الحالي، وتعاقد مع أكثر من 6 أجانب، قبل أن يستقر في نهاية المطاف على ثلاثة.

وعانى الوحدات من الشيء ذاته في الموسم الماضي، حيث الصفقات الفاشلة التي حدت من طموحاته، ليضطر في النهاية لدفع مستحقات ما عليه لمحترفين أجانب لم يقدموا شيئا للفريق.

وتعرضت الأندية جراء ملف المحترفين الأجانب لعقوبات دولية نتيجة تأخرها في دفع مستحقاتهم المتراكمة منذ سنوات، كالرمثا والفيصلي وذات راس والبقعة والجزيرة.

ونستنتج مما سبق أن قدرات الأندية الأردنية استنزفت جراء ملف المحترفين الأجانب، وأهدرت أموالها بلا فائدة.

فائدة فنية

لم يحقق المحترفون الأجانب على امتداد تاريخ استقطابهم إلى الملاعب الأردنية، الفائدة الفنية المؤثرة.

ونسبة محدودة من المحترفين، ساهمت تحقيق الإضافة المرجوة، مقارنة بالعدد الكبير الذي تم التعاقد معه عبر سنوات تطبيق الاحتراف.

وذلك الواقع لمسه معظم خبراء كرة القدم الأردنية، ومنهم من طالب أكثر من مرة، بصرف النظر عن التعاقد مع الأجانب والاكتفاء باللاعبين المحليين.

وفي حال اتخاذ قرار كهذا خلال المرحلة المقبلة، فإن الفيصلي والوحدات والجزيرة قد يكونوا الأكثر تضررا من قرار خفض أو منع التعاقد مع المحترفين، وبخاصة في حال المشاركة الخارجية، فيما قد يكون شباب الأردن أكثر المستفدين من ذلك لأنه يُعنى بالمواهب ويصنع اللاعبين.

ويتوقع أن تجني الكرة الأردنية الفوائد الفنية الكبيرة في حال تطبيق القرار، فالفرق ستصبح أكثر اهتماما باللاعب المحلي، وتقلل من الاعتماد على اللاعب الجاهز.

وسيساعد القرار الأندية الأردنية على خفض نفقاتها، والتخلص من صداع التعاقدات الفاشلة، وتخفيف الانتقادات الجماهيرية شبه الموسمية جراء هذه الصفقات المضروبة.

كووورة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/24 الساعة 21:29