اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بلال التل يكتب: نحو مظلة اجتماعية وطنية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/16 الساعة 00:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من الثغرات المهمة التي كشفتها جائحة كورونا في بنائنا الوطني, غياب مظلة الحماية الاجتماعية, عن شرائح كبيرة من المجتمع الأردني, والمقيمين على الأراضي الأردنية, مما شكل ضغطاً كبيراً على مؤسسات الدولة, التي صار عليها ان تقدم الرعاية والخدمة لهذه الشرائح, معتمدة على جيوب الشريحة التي تدفع إلتزاماتها, سواء من خلال اقتطاعات اشتراكها في الضمان, او من خلال صناديق أخرى لم تسهم في تمويلها نسبة عالية من الذين استفادوا من المساعدات التي قدمتها لهم الدولة بصور مختلفة.
لقد نجم هذا الخلل في منظومة الحماية الاجتماعية, عن سببين رئيسين, الأول ناجم عن التراخي في تطبيق القانون,من حيث الزامية الاشتراك بالضمان الاجتماعي, حيث تبين ان عشرات الالآف من المنشاءات غير مشتركة بالضمان, ومن ثم فإن العاملين بها غير مشمولين, ومع ذلك ارتفع صوت هذه المنشاءات مطالباً بالتعويضات والمساعدات.

السبب الثاني له علاقة بالجهل, والتفلت من دفع الالتزامات, وهو ينطبق على نسبة عالية ممن اطلق عليهم اثناء الازمة "عمال المياومة" فهؤلاء جميعاً غير مشتركين بالضمان الاجتماعي, الذي يفتح بابا الاشتراك الطوعي, الذي أحجم عنه هؤلاء, علماً بأن النسبة الأكبر منهم, يفوق مجموع دخلها الشهري مجموع راتب الموظف في الدرجات الدنيا والمتوسطة في القطاع العام, فكلنا يعلم أن أجرة العامل غير الفني باليومية, لا تقل عن العشرين ديناراً في اليوم وأكثر من ذلك, مما يعني ان الحد الأدنى لدخل الواحد منهم لا يقل عن خمسمائة دينار, وهو دخل يفوق دخل نسبة كبيرة من العاملين في أجهزة الدولة, الملزمين بالاشتراك في الضمان.

وحتى لا تتكر الممارسة التي شهدناها خلال جائحة كورونا, من تذرع بعمال المياومة, لابد من علاج هذا الخلل, من خلال الحزم في تطبيق قانون الضمان الاجتماعي, بحيث يتم التعميم منذ الآن على أمانة عمان, وجميع البلديات, والجهات ذات العلاقة, بأن لا يتم تجديد أية رخصة مهن, إلا إذا أبرز صاحبها ما يفيد اشتراكه, واشتراك جميع العاملين معه بالضمان الاجتماعي, وأن يكون لديهم جميعاً تاميناً صحياً, وهو أمر يمكن تطبيقه أيضاً على عمال المياومة, بحيث لا يتفق مقاول, أو صاحب عمل مع عامل, إلا إذا أبرز له ما يفيد أشتراكه بالضمان الاجتماعي, وان لديه تأميناً صحياً, على أن يترافق ذلك كله بحملات توعية, بكل الوسائل المتاحة لمحاربة جهل هذه الشرائح, بفوائد الضمان الاجتماعي, لأن الإنسان عدو ما يجهل, مثلما انه حريص على عدم دفع ما يترتب عليه من التزامات, مع حرصه على المطالبة بما يظن أنه حقه.

خلاصة القول في هذه القضية: أننا بحاجة إلى الحزم في تطبيق القانون, تحقيقاً للعدالة فلا يظل من لا يدفع عالة على من يدفع, وحتى نبني مظلة رعاية اجتماعية, تغطي كل المقيمين على أرض الوطن كل بحجم مساهمته, وبهذا نخفف أيضاً من الأعباء على كاهل الدولة. الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/16 الساعة 00:21