اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

محمد الزبن يكتب: واجب الإبقاء.. على: تسطيح منحنى الوباء

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/09 الساعة 01:54
منح,مدار الساعة,الأردن,المملكة الأردنية الهاشمية,المنح,العقبة,عبدالله الثاني,الأمن,الدفاع المدني,

محمد عبدالجبار الزبن


بالتفاني تتحقق الأماني، وبالسهر الدؤوب نحمي أوطاننا، ولا يفَل الحديد إلى بصيرة ثاقبة ونفوس أبيّة، ولا يرتقي سلّمَ النجاح إلا مَن جدّ وسار على الدرب.

وبعد تحقيق الأماني وارتقاء النجاحات، يأتي أمر مهم لا ينبغي علينا أن نهملَه، وهو: المحافظة على النجاح، فهي أصعب من الوصول إليه. والإبقاء على تسطيح منحنى الوباء، فهو المقياس للنجاح الذي تعب الأردنيون لأجله، وهو علامة على السلامة.

فحينما يسترشد الوطن بحكمة قائده.. فاعلم أنك في المملكة الأردنية الهاشمية، في بلد استطاع بفضل الله أولا، ثمّ بحنكة القيادة، وخبرة الإدارة، وحسن التعاون، والتيقظ لكلّ طارئ، ودراسة كلّ خطوة قبلُ وبعد، وحساب كميات الضغط المهول، واتخاذ إجراءات تحمّل الأعباء، والقيام بتوزيع المهام، ثمّ ترك اللامبالاة، والتزام التعليمات على أكمل وجه.

ويأتي الحرص الأكيد على توفير ما يلزم توفيره للإبقاء على المنحنى الأرزق للوباء مسطحا، وذلك يتطلب اقتدارا هائلا.. وهو الذي يشير إلى نجاح الأردنّ بتسطيح منحنى الوباء. ضمن سلسلة ذهبية من التحديات التي حافظت على توازن الوطن والمواطن، وجعلت اسم الأردنّ متميزا في ميادين التنافس حتى زرعَ الأملَ في نفوس العالم، ورفرف العلم عاليا فوق هامات الأمم وهي تتطلع إلى الأردنّ -قيادة وحكومة وشعبا- كأنموذج يحتذى في تخطي العقبةَ الكؤود. التي أرهقت العالم تطرق أبوابا عدة، لبلاد شتى.. وما زالت.

وما أعظم الفرحة بالنجاح، والأعظم منه التعبير عنه، فبك إنسانية بعد وجه جلالة ملك الأردن عبدالله الثاني ابن الحسين رسالة إلى العالم في مقالة، ثناياها أخوة للإنسانية، ونبضات قلبيّة إلى الأقربين من بلاد الإقليم، رسالة تسطر بماء العيون يدعو جميع العالم ليتقاسمَ مع الأردنّ نصيبا من نجاحات تحققت للإنسانية، في بلد النشامى.

وعلى مشارف النجاح، يقف رئيس وزراء الأردنّ عمر الرزاز يصف الواقع الرائع: "استطعنا تسطيح منحنى الوباء". هي كلمة تجسد العمل الجسيم الذي قام به الأردنيون، فهو عنوان يندرج تحته ألف بند وبند من الإجراءات الاستباقية والاحترازية والتفاعلية والمناسبة في الوقت الأنسب فجاء كما قال دولة الرئيس: "أفضل من أفضل سيناريو متوقع".

ولكلّ مجتهد نصيب.. نعم، ولكن السؤال الذي ينبغي أن نتقيد بالإجابة عليه نحن المواطنون الذين التزمنا بيوتنا بتعليمات الحظر، والذين عشنا بين أبنائنا ولم نتعرض للمخاطر، كما هو حال أفراد الجيش والأمن العام والدفاع المدني والجهات الأمنية، ولا كما هو الخط الأول الجيش الأبيض.. والسؤال:

(هل نحن على استعداد لأداء الواجب تجاه النجاح الذي تحقق وكنا جزءًا منه؟ وهل نحن على استعداد لرفع وتيرة المحافظة على هذا النجاح؟)

فلا بدّ أن نسأل أنفسنا ونحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب النشاط في العمل وحرص كل موظف أو عامل أو فنيّ أو إداريّ على دائرته ومصنعه وشركته ومؤسسته ومحلّه وميدان عمله بصدق وإخلاص لنعود على بعضنا بالنفع. فكلنا على ثغر من ثغور الوطن فلا يؤتينّ من قِبَلِك. الرأي

agaweed2007@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/09 الساعة 01:54