الهروط يكتب عن التعليم الجامعي في زمن كورونا

مدار الساعة - كتب: أ. د. علي الهروط. رئيس جامعة الحسين الأسبق. الجامعة الاردنية

ما كنت أود الكتابة في مثل هذا الوقت وفي هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا الحبيبة في ظل هذه الجائحة. ودائما الظروف الاستثنائية تحتاج قرارات استثنائية فلا يستغربن احد ان يرى بعض القرارات الاستثنائية في مثل هذه الظروف. وسأخص في مقالي هذا التعليم العالي، فقد كثر اللغط في الآونة الأخيرة حول التعليم العالي. اقول اولآ اننا ما زال لدينا متسع من الوقت ولا نتعجل في اتخاذ قرار مفصلي. فالتعليم عن بعد مستمر وارى انه مرض إلى حدود مقبولة وهذا ما صرح به وزير التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية العامة والخاصة. فلا بد من الانتظار الى ان تنتهي مدة تعليق الدراسة حتى الأسبوع المقبل. فادامة الحياة أولى من ادامة العمل. ولهذا اقترح مايلي

اولآ.. ينتظر قرار مجلس التعليم العالي الذي سيصدر بعد يومين بالتشاور مع الجامعات ورؤسائها لأننا تحت تأثير امر دفاع ولا ندري متى سيرفع الحظر او سيمدد.

ثانيا.. الامتحانات هي مسؤولية الجامعات(.تكون بعد قرار الدولة في استمرار الحظر او عدمه) فللجامعة حينها اعتماد ما يتردد في بعض الأوسط الاكاديمية والعلمية مثل... 1.ناجح/راسب. وهذا لا يؤثر على الطلبة المتميزين وهو ما يتفق مع بعض الآراء في هذا الخصوص . او الطلبة الذين سجلوا في هذا الفصل لرفع معدلاتهم فيمكن ان يعطى الطلبة فصلا آخر وهو من صلاحية الجامعة. او قد يعطى الطلبة الامتحانات النهائية بعد زوال الحظر وهذا يعتمد على قرار الدولة الذي أشرنا اليه سابقا.وقد تلجأ الدولة او مجلس التعليم إلى تمديد الفصل الدراسي الثاني لأسبوعين او ثلاثة أسابيع وحينها تضع الجامعات ما يتناسب والواقع وحينها لا ضير من اي قرار يتخذ فلدينا متسع من الوقت. 2 تضع الجامعات طريقة للتقييم تراها مناسبة لطلبتها وطريقة توزيع العلامات او الامتحانات او غيرها.

اما الدراسات العليا فيمكن ان تكون العلامات على التقارير والأبحاث وامتحان نهاية الفصل سواء أمدد الفصل ام لم يمدد. أما المناقشات فيمكن ان تكون عبر التقنيات الحديثة او تؤجل إلى ما قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني وتتم المناقشة كالمعتاد.. أما إذا ظل الحظر مستمرا إلى أكثر من شهرين فتمديد الفصل الدراسي الثاني امر واقع. حينئذ فالقرار للدولة ضمن أوامر الدفاع فديمومة الحياة أولى من ديمومة العمل حينئذ يمكن إلغاء الفصل الصيفي لانه ليس فصلا اساسيا اويمكن ضغط الفصل اوتقصيره فيكون مكثفا ليتمكن الطلبة المتوقع تخرجهم على الفصل الصيفي لكي لا يتضرر هؤلاء الطلبة. اتوقع ان مجلس التعليم العالي سيتخذ قرارا صائبا و مدروسا بالتشاور مع رؤساء الجامعات يكون فيه مصلحة الوطن و حياة الناس اولا ومصلحة الطلبة والجامعات على حد سواء اما كليات الطب والهندسة فقد علمت انه شكل لها لجان تدرس ما يمكن أن يكون لها وما هو الأنسب لها خاصة طلبة السنة السادسة والخامسة وما طرق التعامل معها وأعتقد جازما ان الوزارة والجامعات كلها تسعى لما فيه الخير للوطن وللطلبةارجو الله ان يأخذ بيد هذا البلد وأهله ونظامه ويحفظه من كل سوء وشر.