اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أبوتايه تكتب: المرأة الأردنية في زمن الكورونا .. جهود نوعية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/05 الساعة 10:36
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

إعداد : د.عايدة أبوتايه/ شبكة النساء كشركاء في التطوير والتقدم

منذ بداية ظهور أزمة كورونا في الأردن ونحن نشاهد ونسمع عن أشكال مختلفة لمساهمة النساء الأردنيات في مواجهة هذا الفيروس، في مجال الصناعة والطب، في المجالات العسكرية، في التربية والتعليم، في الإعلام، وفي قطاع الأعمال والتطوع.

هؤلاء النساء هن زوجات وأمهات لهن بيوت ومسؤوليات وربما منذ بداية الأزمة لم يجلسن مع أسرهن ولم يلتقين بأولادهن كما كان سابقاً.

القطاع الصحي هو خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الفيروس، ومهن هذا القطاع من أكثر المجالات التي تعمل بها المرأة في الأردن ويحظى عملها فيه باتجاهات ايجابية، وتشير الأرقام الرسمية لوزارة الصحة الأردنية إلى أن 55 % من الكوادر الصحية في الأردن من النساء، معظمهن يعملن في الصيدلة ويشغلن حوالي 81 % من نسبة العاملين فيه، وفي التمريض يشغلن نسبة 80 %، فيما يشكلن الطبيبات حوالي 21 % من نسبة الأطباء العاملين، وهذه النسبة متواضعة نوعاً ما.

الأسبوع الماضي تم إجراء عملية ولادة قيصرية لسيدة مصابة بكورونا تعاملت معها الدكتورة ليلى الزغل في مستشفى الملك عبد الله الجامعي في الرمثا بنجاح باهر حيث قامت بعمل مضاعف تكلل بالنجاح، ومن المؤكد أن هذه الولادة استثنائية للدكتورة الزغل في ظل هذه الأزمة، بما فرضته من عناية خاصة بالحالة وبالأدوات والمستلزمات المستخدمة، هذا النجاح للزغل منح الحياة للأم ومولودتها مرتين.

أيضاً هناك جهد نوعي وعمل غير مسبوق للنساء العاملات في قطاع الإنتاج فعشرات الأيدي العاملة من السيدات في مصنع الشونة الشمالية في أوج أزمة كورونا يعملن بجهد مضاعف لإنتاج ألاف الكمامات الطبية واللباس الواقي، لسد حاجة الكوادر الطبية والأمنية والمواطنين من هذه المستلزمات.

نماذج لا يمكن حصرها في هذا الظرف غير المسبوق لنساء أردنيات يعملن في قطاع الأعمال والتعليم والإعلام ويشكلّن حجر الزاوية في تحقيق سلامة المجتمع وعافيته من الوباء، على الجانب الأخر، ومع فرض منع التجول والطلب الرسمي من جميع المواطنين البقاء في البيوت من أجل حصر انتشار الفيروس، المجتمع كله عاد إلى البيوت، الدارج اجتماعياً أن البقاء في المنزل الأصل فيه للنساء، ولطالما كان هذا هو منطلق النظرة التمييزية والصورة النمطية لمكانة المرأة، في تجاهل تام عن ما يدور في هذا الفضاء الذي تُدار به حياة بأكملها، هذا الفضاء يُنجز فيه عمل لا يُعترف به، معظمة تقوم به النساء، فهو عمل غير مرئي، يسمى بالعمل غير المأجور، تعرّفه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأنه: الوقت الذي يُقضى في القيام بالأعمال المنزلية الروتينية، كالتسوق لشراء السلع الضرورية، ورعاية الأطفال، التدبير المنزلي، والكثير من الأنشطة المتعلقة بحماية الأسرة، حجم هذا العمل عالمياً حسب تقرير نُشر خلال شهر مارس 2020 بمناسبة يوم المرأة العالمي لو افترضنا أن المرأة قد حصلت على الحد الأدنى للأجور مقابل عملها المنزلي يقدّر بأكثر من 10 تريليون دولار، وهذه ثروة هائلة ومن المفترض أن تعيد النظر في أصل الثروات في المجتمع.

مع التأكيد على أن البقاء في المنزل في أزمة فيروس كورونا فرض أعباءً مضاعفة على النساء سواءً العاملات بوظيفة أو من ربات البيوت فالمهام والأدوار غدت بهذا الوقت بحاجه إلى طاقة وجهد ودقه أكثر من المعتاد للحفاظ على صحة وسلامة الأسرة، وإنجاح تعليم الأبناء عن بُعد وتوفير غذاء الأسرة في ظروف حظر التجول.

إنّ الأدوار والمسؤوليات التقليدية للمرأة بين قوسين كما يصفها المجتمع والثقافة اليوم أخذت الدفة لتستجيب لظرفٍ غير تقليدي، ظرف يستوجب المواجهة والرهان على الحياة ذاتها، ظرف ربما يطرح سؤالاً لإعادة التفكير في مفهوم القوة والقدرة الذي تُستثنى منه المرأة اجتماعياً، وتوضع في خانة الضعف كتصنيف تمييزي ابتداءً.

اليوم واجه العالم أزمة كورونا "بالتعاطف" فكما قال المفكر الفرنسي جاك أتالي في مقالته "ما الذي سيولد منه" أن التعاطف هو القوة المسيطرة عالمياً في هذه الأزمة وليس السلطة أو العقل، القوة اليوم تُعطى معناً جديداً يتغلّف بالعاطفة، والاحتواء، والشعور، وإذا كانت النساء تملك هذه المقومات فهذا هو دليل قوتها وليس العكس.

من الجيد الكتابة عن جهود المرأة الأردنية العاملة بوظيفة، وعن المرأة في البيت، وتوثيق قصص نساء شاركن بمسؤولية في حماية الوطن والمجتمع والأسر والأبناء، وأعطين من وقتهن وجهدهن بكل الحب والمسؤولية في هذا الوقت العصيب، وما بعد الكورونا هذه دعوة للمجتمع ليعيد تشكيل اتجاهات أفراده من مختلف مؤسساته التنشيئية نحو المرأة وأدوارها في إطار التكافؤ والاحترام والاعتراف بها اجتماعياً ورسمياً.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/05 الساعة 10:36