اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

منال كَشت تكتب: حارتي في زمن الكورونا

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/02 الساعة 08:31
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم منال كَشت

استيقظُ باكراً قرابة الفجر واتجه مباشرة الى الشباك المقابل لغرفتي والمطل على الشارع.

كعادته جاري العجوز يجلس على شباكه بانتظار الشمس. لا اعرف اسماء جيراني ولا تفاصيل حياتهم ولا كيف يقضون أيامهم، ولكنني هذه الأيام اقف مطولا على نافذتي أراقب أحاديثهم وتحليلاتهم.

تلك السيدة المبتسمة التي تأتي يوميا صباحا من منزلها باتجاه منزل الجارة وتتحدث اليها عن بعد تضفي الكثير من النشاط الصباحي في "حارتنا"، وذلك قبل ان يبدا الشباب بالنزول الى ابواب عماراتهم او الصعود الى اسطح عماراتهم للتحدث وقضاء الوقت، بينما تتحدث السيدات سوية من وراء النوافذ.

ما بين تحليلات "شارعنا" والإيجازات الصحفية اليومية والكثير من متابعة الاخبار على شاشة المملكة وحضور بعد الجلسات الحوارية على منصة "زووم" وتفقد احوال الرعية على منصات التواصل الاجتماعي وكتابة بعض فصول رواية قادمة والعمل على ورقة سياسات ينقضي النهار، تتخلله الكثير مما اسميه "الانفعالات الكورونية" بسبب الوحدة والشوق لأطفالي.

هذا الاسبوع كان "سمينا" بالإجراءات الحكومية التي ساهمت في زيادة "تنفيس" احباط الشارع عبر فتح البنوك وإطلاق المسابقات واستمرار فتح الدكاكين والمخابز وإضافة خدمة التوصيل المنزلي وتكلل بفرحتنا بإرسال الأشخاص المحجورين بالفنادق سالمين معافين الى منازلهم بعد توقيع تعهدات بالالتزام بالحجر المنزلي الذاتي.

الا ان هذا الاسبوع كان "غثا" جدا مجتمعيا؛ فشهدنا "اللايف" الذي تتحدث فيه سيدة مطلقة عن التعنيف الذي تتعرض له داخل اسرتها، لينتشر بعدها تسجيل اخر لوالدتها تتحدث فيه عن تعرضها للعنف من قبل ابنتها وحفيدها. وللاسف لم يدم الامر طويلة لتخرج علينا "انثى" أخرى بـ "لايف" جديد تستخدم فيه ألفاظ بطريقة خادشة للحياء امام عدد من الأشخاص والأجهزة الأمنية.

لم ننشغل بفيديو "أنتو عارفين شو وضعي بالبلد" طويلا، لندخل في حالة من اللطم لفيديو زفة عرسان البحر الميت وحالة "التبويس والتعبيط" التي حذرت منها الدولة بكل اجهزتها مرارا وتكرار، لتنتهي الليلة "مشً على خير" ويتم إلقاء القبض على العريس لمخالفته التعهد الذي يمنع اختلاطه بأي كان لمدة أسبوعين.

رافق ذلك تغريدة جلالة الملك والتي اكد فيها اننا جميعا تحت مظلة القانون ولا استثناءات، لنكتشف ان البعض يستغل الأزمة التي يمر بها الوطن لتحقيق مكاسب مادية وذاتية وكأن الوطن مجرد أوراق مالية وتنفيعات وان "الوطنية" لها ثمن عندهم.

اليوم تبدا المرحلة الثانية من الحجر الصحي في وقت امتنع فيه الكثيرون عن تداول النكات والمقالب في يوم "كذبة نيسان" لإدراكهم بأن ما نعانيه جميعا اليوم يحتاج الى وقفة صدق لا تشوبها شائبة النفاق او التنفع او المتاجرة بالوطن.

كونوا بخير .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/02 الساعة 08:31