اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تونبي وأبو غزاله والعصر الصيني

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/02 الساعة 01:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بعد الحرب العالمية الأولى كان الجو النفسي العام سيئا في العالم الغربي بسبب نتائج الحرب، التي لم تكد تنتهي حتى أطلت أزمة الكساد العظيم العام 1929- 1934، والتي لم تكد تتلاشى حتى جاءت الحرب العالمية الثانية لتحدث أزمة جديدة.

في ظلّ هذا الجو العالمي الممتلئ بالازمات والاحباط، كان لمدير دائرة الدراسات في وزارة الخارجية البريطانية؛ أرنولد تونبي (1889- 1975) أن يبدأ بدراسة أسباب قيام وصمود وانهيار الحضارات في كتابه الشهر «دراسة في التاريخ». وليس بعيدا عنه كان الفليلسوف شبنجلر يضع كتابه عن انهيار الغرب في جو مماثل بالنسبة لشبنجلر من حيث أفول الغرب.

صدر كتاب تونبي بثمانية مجلدات، ثم اتبعه بمجلدين، وفي المجلد العاشر بين أن هدفه الأولي لم يتعد في الأصل كتابة تاريخ مقارن لتدهور الحضارة الغربية الحديثة مقارنة بالحضارة اليونانية الرومانية القديمة، يومها كانت أوروبا في حالة من الاحباط العام بسبب خسارات الحروب والأزمات، وكانت أمريكا واثبة وتدخل عصر الهيمنة الخاص بها. وهي حقبة دفعت البعض يرى بأن الحضارة الغربية آنذاك تتجه لطريق الأفول والاضمحلال، ولكن تونبي تحول بسرعة وابتعد عن هذه النظرة لشيء اكثر شمولية وعمقاً وتعددية؛ تمثّل في دراسة كافة الحضارات، والبحث عن عوامل سقوطها ومحاولة استخلاص قانون عام لذلك والتنبؤ بمصائر الحضارات. وبهذا النهج تحول تونبي من مؤرخ إلى فيلسوف يمزج الفلسفة بالتاريخ مستفيدا من معرفته باللغات القديمة.

اعترف تونبي بحضارات صمدت في وجه التحديات، وحضارات اخرى سقطت وثوت في الذاكرة، هناك حضارات واجهت التصحر وقلة المطر وانتهت، وبعضها غيرت نمط حياتها، وهناك حضارات دمرتها الحروب، وأخرى كانت عوامل ضعفها أكثر من استمرارها. وفي دراسته لنماذج من المواجهة الحضارية للتحديات صاغ تونبي قانون التحدي والاستجابة او لنقل نظريته الخاصة. وهو من الرافضين لفكرة تفوق جنس بشري عن غيره في مسألة الحضارة، على عكس الفرنسي سان سيمون.

صحيح أن تونبي اعطى لعامل الحروب التي تخوضها الدول، اهمية كبرى في الانهيار، لكنه أجمل مظاهر الانهيار الحضاري في ثلاث نقاط وهي: خفوت الطاقة الابداعية، سحب الأغلبية ولاءها وتأييدها للأقلية الحاكمة المسيطرة، وضياع وحدة المجتمع الداخلية.

احصى تونبي إحدى وعشرين حضارة كانت قابلة للدراسة، وبين ان 15 حضارة تتصل بحضارات سابقة عليها، وان هناك عددا قليلا باقيا اليوم منها ويكافح لاجل البقاء ومنها الصينية والغربية المسيحية والإسلامية ويرى البعض أنه انصف الإسلام. لكنه لم ينف او يستبعد أن احداً سيأتي اليوم ويكتشف أن الصين حضارة تطمح للتوفق والهيمنة، وقد مر عليها زمن طويل وهي مستمرة في الفعل الحضاري، وتستند لفلسفة اخلاقية عميقة، في مواجهة الغرب الممثل بامريكا المتوحشة، فالصين حضارة واجهت الكثير من التحديات وعوامل الانهيار، ونجحت في الاستجابة للتحديات كما لم ينجح غيرها.

فرانسيس فوكوياما ذو الأصول اليابانية، الذي هربت اسرته من اليابان لامريكا إبان الحرب الروسية اليابانية، وضع اوائل التسعينات ونهاية القطبية الثنائية كتابه الشهير «نهاية التاريخ»، مبشرا بسيادة الغرب الرأسمالي الديمقراطي، وبوقت قريب منه، جاء صموئيل هنتغتون بمقالته «صدام الحضارات» والتي اعطى فيها لمناطق التخوم بين الشرق والغرب كبير اهمية في الحروب المقبلة وحين جاءت احداث 11 سبتمبر 2001 اعيد البهاء لافكار هنتغتن.

الدكتور طلال أبو غزاله ليس بهنتغتن ولا فوكوياما ولا تونبي، بل رجل أعمال يقرأ التحليلات، ويقدم الرأي مبشراً بزمن صيني وأفول امريكي، وبالتوكيد هو لا يعلن أنه صاحب نظرية، قد يختلف معه البعض ولا يأبهون بكلامه، هذا حقهم، وقد يؤيده البعض ويرونه منطقيا بكلامه وهذا خيارهم أيضاً، لكن أن ترفض وجهات النظر لمجرد الرفض هذا أمر غير سليم.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/02 الساعة 01:26