اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

البشير يكتب: جامعات الوطن جاء دوركِ

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/01 الساعة 01:03
مدار الساعة,الطفيلة,وزارة الصحة,كورونا,منح,الاردن,الهاشمية,الأردن,اقتصاد,

بقلم: د. سعد البشير *

تحفيزية تلك المبادرة والتي اطلقت من رحاب جامعة الطفيلة والتي تمثلت " بتبرع اعضاء الهيئة التدريسية والادارية باجر يوم عمل لصالح صندوق وزارة الصحة دعما لجهودها في التصدي لفيروس كورونا المستجد واليوم جاء انشاء صندوق همة وطن لدعم المجهود الوطني لمكافحة وباء فيروس كورونا، ومواجهة آثاره والذي يجعلنا ان نقف جميعا بكل طاقتنا لدعم هذا الصندوق ومنحه مانستطيع ولتكن مبادرة جامعة الطفيلة هي دلالتنا ولتكن جامعاتنا أولى من يقف مع الوطن.

المبادرة ليست وحيدة بل في سياق مبادرات مجتمعية خلاقة تعكس الوجه المشرق للمواطن الاردني ومساندته لوطنه في الملمات والخضوب والتي يجب ان تبادر باقي الجامعات لان تأخذ الطفيلة نموذجا لما قامت به
اجر يوم عمل في جامعة واحدة قد يسهم بشراء عشرات اجهزة التنفس او التجهيزات او المستلزمات الطبية والتي ستكون اولا واخيرا في خدمة المواطن الاردني وجزء من منظومة القطاع الصحي بعد انجلاء الازمة فكيف اذا طبق هذا الامر في كافة جمعات المملكة الحكومية والخاصة.

بدأت من الطفيلة الهاشمية ولابد لها ان تستمر فالمسؤولية الوطنية رسالة يحملها الجميع ويحمل الجزء الأكبر منها أصحاب الرسالة العلمية ولذلك لابد ان تقوم الجامعات الحكومية والخاصة باتباع نهج جامعة الطفيلة وتقديم نموذجا حقيقا عن دور الجامعات في تنمية المجتمع من خلال دورها التنويري والذي يتمثل الان بأن يكونوا قدوة لباقي أطياف الشعب وان يبادروا في التبرع لصالح وزارة الصحة وصناديق التكافل الاجتماعي

الأردن اليوم يضرب مثالا على مستوى العالم في حسن إدارة الازمة التي باتت تضرب كافة دول العالم حيث باتت الأنظار تتجه الينا في حين بدأ الأردني يستشعر بالفخر عندما يذكر اسم وطنه في مصافي دول العالم والتي تعمل على السيطرة على الفيروس بعيدا كل البعد عن التكاليف المادية ووضع حياة الانسان والحفاظ عليها هي الرسالة الاسمى في التعاطي معه.

الأردن اليوم ليس كما كان سابقا الأردن اليوم وبتوجيهات جلالة الملك ترك خلف ظهره كافة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها ونظر الى كيفية تقديم خدمة صحية ورعاية إنسانية للمواطن الأردني تكون مصدر خفر واعتزاز في كافة دول العالم.

الأردن اليوم والذي عرف عنه انه بلد فقير بماله يثبت انه غني برجاله فبتوجيهات جلالة الملك بدأ الأردني بتصنيع دواء الملاريا وتوزيعه على عدد من الدول العربية مجانا لمساعدتهم في مواجهة فيروس كورونا.

كل ذلك وجميع ما ذكر يدفعنا كمواطنين الى دعم جهود الأردن والتي رفضت ان تحجر على أبنائها الا في افخم الفنادق وتسعى الى تقديم افضل ما لديها بالقليل.

ومن هنا أوجه رسالتي الى جميع العاملين في المملكة واخص منهم زملائي في الجامعات والاكاديميين الى منح الوطن اجر يوم او اكثر للمساهمة في شراء عشرات اجهزة التنفس او التجهيزات او المستلزمات الطبية والتي ستكون اولا واخيرا في خدمة المواطن الاردني وجزء من منظومة القطاع الصحي بعد انجلاء الازمة.

* عضو مجلس ادارة الاتحاد الدولي للحقوقيين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/01 الساعة 01:03