العواملة يكتب: دورالجمعيات الخيرية.. وفايرس كورونا

بقلم: الدكتور عبدالحليم العواملة

تقوم الجمعيات بدور انساني ووطني بالتواصل الإيجابي مع مختلف شرائح المجتمع الفقيرة والمعدومة وتترك بصمة واضحة في تلك المجالات وتقوم الجمعيات بتوزيع المواد لمستحقيها وكثير منهم غير معروف للاخر وهناك الكثير من المعوزين والفقراء والايتام يخجلون من الطلب.... ولايملكون المال. من هنا كيف لهذا المؤسسات أن يكون لها دور بارز في مواجهة فايروس كورونا.

وكما يعلم الجميع بأن علاج هذه المشكلة يتطلب وقت يتجاوز الأشهر وليس كما يظن البعض وهذا يتطلب تظافر كل الجهود المجتمعية والحكومية لمواجهة هذا الفيروس القاتل .

فلماذا لا يتم توظيف الجمعيات في مواجهة كورونا بشكل علمي منظم

والمتعارف عليه كما نشاهد الان التقليل من الحركة البشرية أو حظر التجول لمواجهة هذا الفايروس وهذا يتطلب أن تكون الحركة مقيدة ومقننة هنا يبرز دور تلك الجمعيات التي هي بالأصل تتواصل مع المجتمع ولديها معرفة بأحوال العائلات المعوزة واماكن سكناهم وفق قواعد بياناتهم التي تساهم في تفعيل عمل تلك الجمعيات بالتنسيق مع الجهات الرسمية والوزارات المعنية والجهات الامنية ذات العلاقة بحيث نصل الى توحيد بيانات المستفيدين بوحدة إدارة المعلومات الوطنية .

ومن هنا فأنه يمكن لتلك الجمعيات التنسيق والترتيب والتعاون التام مع الجهات الرسمية أو الجهات التي فوضتها بذلك لتنفيذ اعمالها وخاصة وان تلك الجمعيات لها مواردها المالية الخاصة وقوائم متبرعين ويهدف ذلك الدور إلى توحيد الجهود وعدم إهدر الموارد المادية والبشرية والوصول لأكبر شريحة ممكنة من أبناء المجتمع المعوزين وكل ذلك يتم تحت إشراف مباشر لإدارة الازمات

وأن يتم تشكيل فريق عمل من الجمعيات العاملة في كل منطقة .

وأن تقوم كل جمعية بتشكيل فريق عمل من العاملين والمتطوعين في المنطقة

ويتم تبادل بيانات المستفيدين بين الجمعيات حسب مكان العمل لإختصار المسافة بينهم في المنطقة الواحدة.

وأن يتم توحيد بيانات المستفيدين بنظام واحد لإدارة المعلومات الوطنية ليسهل معرفة المستفيدين بشكل أدق وأسرع .و يتم إيصال المساعدات الى منازل المستفيدين .

ومن هنا يتم التقليل من الحركة وبقاء المستفيدين الغير قادرين على الشراء في منازلهم وان تكون الحركة بسيطة من هنا لا بد من تظافر كل الجهود للحد من انتشار هذا الفايروس القاتل.. حمى الله الاردن