القرعان يكتب: من أجل الأردن التزم

د محمد كامل القرعان

في الوقت الذي لا نغفر للحكومة زلاتها وهفواتها والوقوع في الخطأ، وعدم شفافيتها، وفي الوقت الذي نحاسب فيه السلطات على التقصير والمبالغة والتهويل ، جاء الوقت لان يكون الشعب المسؤول الرئيس عن ما يتخذ من إجراءات تلجأ لها السلطات لحمايته، فإن المواطن هنا مطالب بالشفافية، وتحمل المسؤولية امام الله أولا، وامام الناس ثانيا، ونفسه وأهله ثالثا.

والالتزام عنوان المرحلة الحالية، وما اوصل الوضع الى هذه القرارات وعزل اربد الا نتيجة تصرفات غير مسؤولة من قبل البعض، وإن معظم الحالات التي اكتشفت مؤخرا ورفعت منحني المصابين في وباء كورونا، كانت نتيجة عدة احتمالات اولها، الإهمال وعدم الاكتراث بخطر هذا المرض وثانيا، عدم الجرأة في معرفة حقيقة الإصابة، اي ان كان مصابا او لا، وثالثا، عدم الثقة بكل الاجراءات الاحترافية التي اتخذتها السلطات في حماية الشعب من هذا الوباء الخطير، ورابعا عدم تحمل المواطن مسؤوليته تجاه مجتمعه ووطنه وأمته والإنسانية جمعاء، واخيرا التصرفات والسلوكيات السلبية المناقضة كلها للتوجيهات الرسمية. إذا كما نحاسب الحكومة َوغيرها على مسؤوليتها وتقصيرها ، يجب أن ينطلق المواطن من الأمانة والمسؤولية نحو التصرفات التي قد تجلب الخطر والمرض للمجتمع، ما اوصل الدولة الى قرار عزل محافظة اربد هي نتيجة. تصرفات وسلوكيات القلة القليلة من المستهترين والمحافظة. على سكانها والصحة العامة ، وايضا التمرد على الاجراءات والقرارات الرسمية وعدم اتباع الالية الصحيحة في درء المخاطر عن المجتمع، إذا ان اللوم يقع على عاتق المواطن في هذه الحالات التي تتخذ فيه الدولة كل أشكال الحماية والرعاية للمواطن من الأزمات والأمراض والكوارث . فإذا لا قدر الله انتشر الوباء ان اللوم يقع على عاتق المواطن اولا على ما حدث، لكن وباء كورونا لغاية اللحظة نستطيع السيطرة عليه في الأردن اذا ما التزمنا في بيوتنا واخذنا الأمر بجدية الجد و فقط لمدة أسبوعين متتالين عندها يتبين الخيط الأبيض من الأسود والله المستعان.