ملكاوي يكتب: كلنا جنود الوطن

بقلم: حسان عمر ملكاوي

الاردن من شماله الى جنوبه ومن اقصاه الى اقصاه، يزداد جمالا وتالقا بتواجد افرد الجيش الذي نعشق،وقواتنا الامنية التي نحب ونحترم،

وعروس الشمال اربد تزداد القا بتواجد النشامى الذين لبوا النداء لكبح انتشار جائحة كورؤنا، والحمد لله اننا دوما نفتخر بجيشنا وقواتنا الامنية، هم لنا فزعة وحماية وسراج يحمي الوطن وتضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التعرض لهذا الوطن او ابنائه، والشواهد والامثلة كثيرة، ولا يسمح المجال لذكرها، فهي تحتاج كتبا ومجلدات، ونذكر فقط على سبيل المثال لا الحصر كيف حلقت نسورنا بالسماء وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اعتلت وغطت الاجواء وقصفت ولقنت داعش درسا لا تنساه انتقاما لابن الوطن الشهيد معاذ الكساسبة،

وكيف تصدت قوات الحق لكل محاولات الارهابيين بالتغلل او الاقتراب من الوطن وشعبه، لاننا والحمد لله نملك مخابرات لنا لا علينا وجيشا يحمينا لا يقمعنا واجهزة امنية تسهر لحمايتنا لا لمعاقبتنا، وبطبيعة الحال، ولان المجتمعات لا تخلو من المندسين والفئة الضالة من اصحاب الاهداف والمصالح الشخصية والانانية ولا يخلو الوطن الشامخ من محاولات الاساءة والتخريب من خلال بث سموم كلامهم في المجتمع واستغلال العصر الرقمي والتكنولوجي ومواقع التواصل لهذا الهدف، لذا في اوقات عصيبة في تاريخ الوطن والامة والبشرية تخرج الاصوات النشاز لتفسر الحماية انها استهداف وتفسر اجراءات حكومية انها تعسف وتقييد حرية، رغم ان العالم كله يشيد بالاجراءات الاردنية في مكافحة جائحة كورؤنا،

الموضوع ليس اربد او غيرها،

الموضوع ليس مناطقية وجهوية

ومن العيب اخلاقا والحرام شرعا تصوير تلك الممارسات وتلك الامور بهذه الطريقة، وعلينا جميعا واجب محاربتها ونشر التوعية والتثقيف الايجابي.

ومن ظواهر عدم الانتماء ان يستغل البعض من اصحاب النفوس الضعيفة والمريضة الوضع ويعتبرها فرصة للمتاجرة والاغتناء المادي، ومن المؤلم حقا ان البعض يرفض الحظر ويكسره بعنجهية وهمجية بداعي الحرية، وينسى ان حريته تنتهي عندما تتعارض مع حقوق الاخرين، ولن نسكت عنهم لان السكوت عندما يكون الحديث عن وطن هو خيانة واشتراك بالمؤامرة والجريمة، ولن نرضى باي استهتار ومحاولات اضعاف وتشويش او اساءة اوالتقليل من حجم الجهود المضنية والمبذولة من الجميع شعبا وقيادة وحكومة واجهزة امنية، وعلى راسها قواتنا المسلحة، نعم نحن شعب نعشق الجيش ونتغنى بأمجاده وبطولاته، ومن باب الامتنان ورد جزء من الجميل لن نقوم بما يعيق عملكم أو يزيد أعباءكم، فأنتم العين الساهرة على حمايتنا وصحتنا وكل فرد منكم هو ابن وأخ لنا، ونقدر حرصكم وتضحيتكم لأجلنا جميعاً، وسمعنا جميعا جلالة الملك القائد الأعلى والأب لكل أسرة وملبي نداء كل فرد من أفراد شعبه وملك المحبة الذي هو صاحب الامر والقرار، ولكنه بقمة التواضع واخلاق الهاشميين المعهودة يطلب من شعبه الالتزام وعدم التنقل وواجبنا ان نقول: سيدي ومولاي أنت يا جلالة الملك لا تطلب ونحن لك جند وأنت الآمر والقائد نعدك أن لا نخرج ولا نخالف التعليمات التي هي أصلا هدفها حمايتنا.

أمرًا وطاعة يا وطني ويا مولاي فلكما القلوب والأرواح تفدى.