اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ليس فقط (وهم) الوطن البديل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/11 الساعة 07:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بدلا من ان ننشغل بفزاعة الوطن البديل، يجب ان نسأل انفسنا ما الذي قدمناه لبناء الوطن الاصيل؟ سيفاجئنا هذا السؤال اذا صارحنا انفسنا بالاجابة عليه بعيدا عن المجاملات والانطباعات العابرة، وسنكتشف باننا في دوامة الاشتباكات والسجالات التي انتهت بنا الى المزيد من الانقسام وتبادل الاتهامات والمخاوف، ضيعنا فرصة البناء: بناء الانسان والمجتمع والدولة الحديثة، ووقفنا على الشرفة - متفرجين- نطارد بسيوف خشيبة اوهام البدائل المتوقعة والسيناريوهات المصدرة والاحلام المريضة التي حولت حياتنا الى كوابيس.
كان يمكن بالطبع ان نتذكر بأن الاوطان لا يمكن ان تستبدل، فلا احد يرضى بالبدائل حتى وان كانت من ذهب، ولا يمكن للاوطان ايضا ان تتنازل عن هويتها الا اذا استغرق ابناؤها في سباتهم وقرروا شطب ذاكرتهم، والعربي لا يمكن ان يفعل ذلك، لان التراب الذي جبلت به شخصيته - مهما شدته نوازع السقوط - يمنعه من اقتراف هذه الجريمة.
الخوف ليس من الوطن البديل، فبلادنا تعرضت اكثر من غيرها لموجات من اللجوء والهجرة ،لكن الخوف هو من عدم قدرتنا على الخروج من هذه الهواجس لانجاز المشروع الوطني الذي بناه اجدادنا على اساس العروبة الجامعة والاسلام الحضاري، حيث القيم المعتبرة لاقامة الدولة العادلة بما تعنيه في قواميس السياسة اليوم من ديمقراطية وحرية واكتفاء ذاتي وعدالة اجتماعية وتوافق وطني على المصالح العامة.
في بلادنا انتصرت المصاهرات الاجتماعية على المصاهرات السياسية، واندمج الجميع تحت الاحساس بالخطر والدفاع عن الوجود في بوتقة (الوطنية) التي تعني الالتصاق بالتراب المبارك الذي طهره الانبياء الذين مروا من هنا والفاتحون الذين لا تزال مقاماتهم تذكرنا بقيمة الشهادة والتضحية والاخلاص للرسالة،لكننا للاسف في زحمة الدعوات الى المحاصصة وتقسيم التركات نسينا ان لدينا رسالة اهم من الصراع على مناصب السياسة ولدينا مشروع انساني واخلاقي ووطني يحتاج بناؤه الى التوحد والتوافق، لا الى التراشق والتشتت، ولدى عدونا نوايا مبيتة وخطط جاهزة لاغراقنا في دوامة الجدل والحيرة، فالمطلوب ليس فلسطين فقط وانما العروبة والاسلام سواء تشكلت في اوطان او في مشاريع وافكار.
لا بد اليوم ان نصارح انفسنا: من هو الاردني ومن هو الوطني، وما هي الوطنية التي نريدها،من هو المواطن الجيد ومن هو الانسان القادر على ترجمة هذه القيم والمفاهيم بعيدا عن الالوان والاجناس والاختلاف في الافكار والاديان والمذاهب السياسية، هذه بالطبع مشكلة بعض النخب فالناس الذي اجتمعوا على مصاهرات النسب وتوحدوا على مبادئ الخؤولة والعمومة لا تشغلهم مثل هذه التقسيمات والاستقواءات، وهي ايضا مشكلتنا مع السياسة التي ما تزال غارقة في لغة الاستبعاد والاقصاء، ومشكلتنا ايضا في تقديم منطق الهدم على منطق البناء واستسهال الكلام على حساب العمل، وما لم نخرج من هذه العطالة السياسية التي اورثتنا ما نعانيه من انسدادات وازمات فان اوهاما كثيرة ستبقى تطاردنا، ليس فقط (وهم الوطن البديل )، وانما ايضا اوهام العدالة والديمقراطية التي ما تزال تشكل طموحات الاغلبية في المجتمع فيما هي لدى البعض مجرد احساس مفزع بسبب اعتقادهم بانها ستجردهم من امتيازاتهم او تكشف اخطاءهم او تطردهم خارج الحلبة.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/11 الساعة 07:26