اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الزيارة السرية لسورية ومستقبل العلاقات

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/10 الساعة 00:24
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا أدري من العبقري الذي قرر أن تكون الزيارة لسورية سرية، وبعد تسرب أخبار عنها تصبح علنية. سرية!! لا منطقيا الامر يستقيم، ولا سياسيا سرية الزيارة كانت ستفيد الاهداف المعلنة عنها. اذا كان القرار بالانفتاح على سورية قد اتخذ بالفعل، فلا بد من التحضير السياسي لذلك ضمن طريقة الأردن التاريخية المعهودة، تبدأ بتقدير الموقف واتخاذ قرار، ثم التواصل مع الحلفاء والاصدقاء المعترضين والمؤيدين بشأنه، وأن يتم ذلك بمصداقية بعيدا عن بهلوانيات السرية المضحكة والمحرجة والخارجة عن النهج الاردني في التعاطي مع هذه الشؤون الدولية السيادية

الغريب ان للانفتاح على سورية أسبابا وأهدافا ما تزال امرا لم يتم شرحه أو تهيئة الرأي العام بشأنه. ثمة اجتهادات غير رسمية نخبوية وإعلامية هنا وهناك، لكن للآن لا يوجد خطاب رسمي يحدد مبتدأ التغيير في العلاقة وخبرها. من حق الأردنيين ان يعرفوا ما تفكر به دولتهم بشأن هذا الملف، ولا يجوز الاستمرار بالمواربة والتواري هربا من تكلفة سياسية هنا او غضب دولة على المسؤولين هناك. ليس هذا هو الأردن ولم تكن تلك طريقته عبر تاريخه. الأردن كان تاريخيا مباشرا وصادقا في مواقفه دون مواربة او اختباء، يقرر مصالحه ويعلنها بشجاعة ويقنع أصدقاءه وحلفاءه بمواقفه او يقنعونه بعكسها

من حق الأردنيين أن يعرفوا اذا ما كانت المسألتان الاهم للمصالح السيادية الاردنية يجري متابعتها مع الجانب السوري بالتوازي مع المصالح الاقتصادية، وما اذا كان البدء بالمصالح الاقتصادية طريقا لفتح الملفات الاهم والاكثر حساسية. ملف اللجوء السوري وعودة اللاجئين، واقتراب المليشيات من حدودنا شؤون سيادية هامة للاردن، ولا بد أن تكون حاضرة في النقاشات الثنائية على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. لا يعقل الا تكون هذه الملفات السيادية جزءا من اي نقاش مع سورية، وإن أخفق السياسيون بذلك فالعسكريون الاستراتيجيون قادرون عليه. اللجوء السوري وتسهيل عودة اللاجئين قد يكون أفضل ماليا من اي اتفاق اقتصادي فقد استنزف وجودهم موارد الدولة المالية. هل أسمعنا الاشقاء السوريين ذلك؟

ثم من حق الأردنيين أن يعرفوا أيضا الى اي مدى قدرت وقبلت سورية تاريخية موقف الأردن تجاهها، عندما وقف الأردن مدافعا عن إبقاء مؤسسات الدولة السورية وعدم السماح بانهيارها، وكيف ان الجيش العربي لم يطلق طلقة واحدة تجاه سورية، وكيف أنه استقبل ملايين اللاجئين بإنسانية غدت مثالا عالميا يحتذى. لا يعقل الا تستثمر هذه الاوراق الأردنية العظيمة في أي نقاش مع سورية، الذي بالتأكيد لا نراه يجب أن يبقى حبيس الاقتصاد والملفات الفنية

نقاش إستراتيجي عميق وشامل مع سورية هو المطلوب، توضع على طاولته مصالح الاردن وسورية السيادية العليا، وتناقش على قاعدة المصير الحتمي المشترك وترسيخ الثقة والاحترام المتبادل

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/10 الساعة 00:24