اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الملف الذي يستنزف رصيد الثقة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/10 الساعة 00:23
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ملف الطاقة في الأردن هو الثقب الأسود الكبير الذي يستهلك مخزون المؤسسات من الثقة، فكلما راكمنا رصيدا في الخزان، تحضر أزمة في قطاع الطاقة لتسحب الرصيد

عمليا تمكنت مؤسسات الدولة من إدارة المشكلات الأخرى التي يواجهها الأردن وتقليل أثرها على مخزون الثقة. وحصل مايشبه التفاهم الضمني بين القوى الاجتماعية والمؤسسات على أن مشاكل مثل البطالة وغلاء المعيشة والفقر، هي في الواقع تحديات مزمنة تتطلب نفسا طويلا للتعامل معها والتخفيف من وطأتها

الطاقة تحبط جميع الجهود المبذولة، وتقفز كل يوم إلى واجهة الأحداث كقضية تستفز الجمهور العريض من المواطنين

لا ننكر أن الحكومات المتعاقبة، خاصة الحكومة الحالية قد بذلت جهودا جدية لإضفاء قدر معقول من الشفافية على إدارة الملف ومعادلات الطاقة كتسعيرة المشتقات النفطية والكهرباء، لكن مع كل خطوة كان الغموض يزداد وتقفز إلى السطح أسئلة جديدة وملفات أكثر سخونة كاتفاقيات الغاز والطاقة المتجددة وبنود فاتورة الكهرباء ورسومها وضرائبها العجيبة، وفرق أسعار الوقود

ولم تكن تنقص الحكومة مصائب جديدة في الطاقة حتى حلت عليها وعلينا مصيبة القيم المرتفعة لفواتير الشهرين الماضيين، فغدا الملف كتلة لهب مشتعلة تعصف بسمعة القطاع وثقة الناس بالمؤسسات المعنية

ارتفع الاستهلاك أو انخفض، النتيجة أن معدل السخط الشعبي تضاعف مع استلام أول فاتورة

كانت مقررا منذ أسابيع أن تكشف الحكومة ممثلة بوزارة الطاقة عن استراتيجيتها الجديدة للقطاع، لكن تحت وقع الأزمات المتلاحقة والشكوك المتراكمة تراجعت الوزارة عن الإعلان عدة مرات، ولغاية اللحظة لم تر الاستراتيجية النور

أول من أمس، وبعد أسابيع من الترقب كشفت اللجنة النيابية المشتركة عن تقرير ديوان المحاسبة الذي كلف بتدقيق فواتير الكهرباء محل الجدل الشعبي، واستنادا لما توصلت إليه فرق التدقيق من نتائج، لم تختلف في جوهرها مع ما كانت تعلنه الحكومة بشأن قيم الفواتير وضعت اللجنة النيابية حزمة من التوصيات القوية على أمل ان يتبناها مجلس النواب قريبا وإرسالها للحكومة لتنفيذها

التوصيات نصت على شطب فوري لرسوم النفايات عن الفواتير السابقة وعدم ربطها بزيادة الاستهلاك، وتقسيط الفواتير على المواطنين، لكن الأهم من ذلك إلغاء بند فرق أسعار الوقود من فاتورة الكهرباء، وهو مطلب شعبي كانت الحكومة قد وعدت بربطه بأسعار النفط إلا أنها لم تلتزم بوعدها

وأوصت اللجنة كذلك، بتحويل عدادات الكهرباء إلى ذكية، وفي هذا الصدد فإن خطوة كهذه ينبغي تطويرها لتصبح قراءة العدادات متاحة من غرف التحكم في الشركة، دون الحاجة لموظفين يجوبون الأحياء، تماما كما هو الحال مع شركات الاتصالات. هذه التكنولوجيا متاحة عالميا وفي جميع القطاعات، واستخدامها كفيل بتجنب مشكلة التأخر في قراءة العدادات، والتي رتبت على المستهلكين الانتقال من شريحة إلى أخرى مع ما يرافق ذلك من زيادة على قيمة الفواتير

لكن من الواضح أن إشكالية الطاقة في الأردن تعود في جذورها إلى اختلالات عميقة رافقت القطاع منذ مشروع الخصخصة، وما تلته من تطورات حكمتها ظروف داخلية ومؤثرات خارجية لبلد يستورد كامل طاقته تقريبا

قبل إصدار استراتيجية جديدة لقطاع الطاقة، نحن بحاجة لكتاب أبيض يشرح ماجرى لهذا القطاع خلال العقدين الأخيرين، ويرسم خريطة طريق لتصويب المعادلات التي تحكمت في عمله، وإنصاف المستهلكين الذين تعرضوا للخداع طويلا، وقبل ذلك وقف النزيف من مخزون الثقة بمؤسسات الدولة

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/10 الساعة 00:23