اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

شيعة بشار الأسد في الأردن

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/19 الساعة 23:48
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا أريد أن أبدو ثأريا ولا انتقاميا، لكنني بكل صراحة غير قادر على فهم جماعة بشار الأسد في عمان، فمهما ناقشتهم، لا يمكن أن تصل معهم إلى نتيجة، خصوصا، امام الأسئلة الصعبة

يقولون لك إن هناك مؤامرة صهيونية على سورية، وإن إسرائيل تريد تدميرها من الداخل، واستعانت بجماعات سوريّة متشددة، وأخرى مستوردة من الخارج، من اجل هذه الغاية، وان الحرب المستمرة منذ سنوات ضد ما يسمى محور المقاومة، لم تؤد إلى هزيمة هذا المعسكر، وان كل من ينتقد دمشق الرسمية يصطف بالضرورة مع إسرائيل

كأننا أمام خيارين، اما ان نكون مع الأسد، واما أن نكون مع إسرائيل، وهي ثنائية ليس من حق احد فرضها علينا، فلماذا أكون مع احدهما، فيما يحق لي ان أكون ضدهما معا؟

لدي سؤال علني، مع احترامي للذوات، ودون تجريح لأي واحد فيهم، حول قدرتهم على تبرير كل هذا القتل في سورية، بذريعة الوقوف في وجه المشروع الإسرائيلي، ملايين المشردين، ملايين القتلى والجرحى، ممارسات القتل والتعذيب، هدم البيوت، القصف العشوائي، التحالف مع كل القوى الصديقة لإسرائيل أساسا مثل الروس من اجل تصفية من يحاربون النظام، ثم نمطية تدمير عمارة كاملة يسكنها أبرياء من اجل التخلص من مقاتل واحد، وهي نمطية شهدناها في مدن بـأكملها هرب سكانها، امام الجيش السوري الذي جاء ليطهرها من الجماعات المتطرفة التي استخدمتها منصات لحروبها المقدسة أو المدنسة

أين البعد الأخلاقي لدى هؤلاء، إذ يبررون كل شيء للنظام، ولا تسمع صوتا يبكي على الأبرياء، وكأنه مسموح حرق الملايين وسط هذه المعركة، التي لم يثبت انها أساسا ضد إسرائيل التي تقصف وتقتل في سورية، ولا يرد عليها السوريون بقذيفة واحدة، فيما لو صفع شرطي أردني سائق تاكسي تقوم قيامة هذا التيار، على الحقوق المنتهكة في الأردن؟!

هل يقبل المنتمون إلى جماعة بشار الأسد في عمان، ان يعيش أولادهم داخل سورية، واذا كانوا يقبلون فلماذا لا يثبتون صدقيتهم ويرسلون عائلاتهم للعيش في ادلب وحلب ودرعا وبقية المناطق، ويقدمون لنا دليلا على التضحية بفلذات اكبادهم أولا، حتى نصدق هذا الصمت غير الأخلاقي إزاء ضحايا الحرب السورية التي حرقت الأخضر واليابس؟!

مناسبة هذا الكلام، هذه الاحتفالية التي نراها كلما استرد الجيش السوري مدينة سورية، مثل المشهد الذي رأيناه في حلب مؤخرا، فهم في عمان يحتفلون مع الرئيس، لكن لا احد منهم يتحدث عن الضحايا، القتلى، المشردين في هذه الدنيا، لا احد يتحدث عن كلفة الحرب، لا احد يطالب النظام بالتخلي عن احتفالاته غير الأخلاقية امام الدم الذي سال في سورية، بل يزيدون في عنادهم ويقولون لك ان الضحايا سقطوا بسبب الحرب الكونية، وتآمر مكونات سورية وجهات دولية على السوريين، ووجود خونة

أبناء هذا التيار المؤيد للرئيس السوري وشيعته الوفية، بعضهم على رفعة في المستوى، بعضهم سياسي عتيق، وآخرون أصدقاء لي، وأكن لهم كل احترام شخصي، ولا اسمح لنفسي بجرح وجدانهم او سمعتهم، لكنني أقول لكل واحد فيهم، ان هناك استحالة أخلاقية بأن يقف الانسان السويّ مع القتلة، سواء كانوا من رتبة رئيس دولة، او من رتبة زعيم تنظيم إرهابي، فالكل سواء، من حيث الدور

فقط اعذرونا على جهلنا، وأقنعونا بكل أدب ان هذه المعركة حقا ضد إسرائيل، وما هي ادلة ذلك، واشرحوا لنا كيف يمكن اعتبار ان كلفة الدم ليس مهمة، امام انتصارات الرئيس، ثم من هو المنتصر حقا فوق كومة الخراب في سورية، الرئيس ام الإسرائيليون؟!

اذا كان ما يجري في سورية مؤامرة صهيونية، فعلينا ان نعترف انها حققت أهدافها، حتى لو استرد الأسد، مدنه واحدة تلو الأخرى، ودليل ذلك كلفة الحرب على السوريين، فتستغرب حقا كيف يحتفلون في عمان، فيما السوريون ذاتهم يبكون دما وقهرا وألما في هذا العالم

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/19 الساعة 23:48