اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أهتفت إلي؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/19 الساعة 19:59
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

"وأنتظر الصوت .. صوتك يهمي عليّ

دفيئاً.. مليئاً.. قويّ ..

آصوت نبيّ..

آصوت ارتطام النجوم ، آصوت سقوط الحلي

وأبكي .. وأبكي .. لأنك فكرت فيّ ..

لأنك من شرفات الغيوب .. هتفت إليّ .."

كانت تقرأ في ديوان نزار هذه الأبيات فانتابها شعورٌ خفيّ بالأسى و تسائلت هل حقاً هتفَ إليّ! لم تعي تماماً حجم حرقتها إلا عندما اصطفت الكلمات في إطار أدبي مُنسق، و لم تستوعب أبداً كم أن داخلها مشوه إلا عندما قرأت" و أبكي.. وأبكي.. لأنك فكرت فيّ" فانساب الدمع يحفر على وجنتيها علامات كالوسم لا تزول!

اجتاح خاطرها و هي جالسة على المقعد الخشبي وفي يديها الديوان وقد أمطرت اللحظات من حولها هل حقاً هتفَ إليّ! أم أن هذا المطر قد حرك في داخلها ما يتوجب عليه أن يقف! لم تستطع أن تقرر هل هي كاذبة الآن أم في قمة الصدق! و لم تجزم فيما إذا كان هذا الشعور قد حركته الأبيات أم أنه لم يتوقف أبداً! و قرأت من جديد " و أبكي.. و أبكي.. لأنك فكرت فيّ" و انتحبت بالبكاء و اهتز المقعد و عزفت السماء لحنها المعتاد و لكنها لم تقرر بعد أهي كاذبة أم لا؟

تذكر أنه في يومٍ ممطرٍ كهذا تصالحا، و احتضنت صوته عن قرب وهي تقف أمامه و قد خطت له رسالة كتبت فيها بكل رضى (آسف) بكل اللغات على خطأ لا تذكر حتى أنها ارتكبته أم لم تفعل! و لكنها تعي تماماً أنها لم تفعل وتتغاضى! وتعاود القراءة "و أنتظر الصوت.. صوتك يهمي عليّ.. دفيئاً.. مليئاً.. قويّ" و تبكي من جديد و تتسائل هل حقاً هتفَ إليّ!

لكنه لم يهتف إليها، و لم تسمع صوته الغائر في ذاكرتها منذ زمن، ولم يفكر في أي ذرة من ذرات حبها المتآكل، و إنها موقنةٌ الآن أن هذه الأبيات سيدة الحزن و الذكريات و الحنين و الجوع للشعور، و أن هذا الذي في داخلها كان متوقفاً و لكن حبها للكلمات جعلها تشتعل، و أنه لم يكن في هذه الجلسة شيء حقيقي سوا دموعها و المطر، و ديوان نزار الذي رُمي في المهملات.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/19 الساعة 19:59