الحنيطي تكتب: الهروب وان تعددت اسبابه

اسيل الحنيطي
في الاونه الاخيرة بدآت اشعر او اتلمس اختفاء الشباب لكن الى اين ؟ لا ادري !! ..

الحقيقه فضولي قد يفوق الفضول الطبيعي بقليل لذلك سمحت له ان لا يآخد الموضوع على سبيل ( ما دخلك) ومن هنا هممت مُسرعة للبحث والتحري عن كل ما قد يشغل الشباب في وقتنا هذا ..

وبعد الاطلاع وقليل من الادب النظري تبين ان التكنولوجيا ووسائل التواصل لها الحِصه الاكبر من عملية سلب عقول الشباب واوقاتهم بغض النظر عن هويتهم جنسيتهم او مدى ثقافتهم مما قد يؤدي الى اضعاف من منسوب طاقتهم احيانا.

موضوع انشغال الشباب بالتكنولوجيا بات قديما مغبراً بحسب ما تصفه احدى صديقاتي لكن ما ابحث عنه هو امر جديد وغريب معا ، استطيع وصفه ببحرا جديدا خُلق وغرق الجميع به ، لذلك تابعت ابحاثي ورتبت اوراقي مجددا حتى بطل العجب وبان السبب واتضح ...

نعم انه "الدامي" و "شيفاز" و"بندر" ...

"للعلم فقط" هؤلاء ليست ماركات لامور قد تلزم في الحياة اليوميه ولا طلاسم ، انما هي القاب لشباب كالورد والريحان في تطبيقات البث المباشر اختاروا ان يختفون خلفها مغيبين عالمهم الحقيقي والسباحه في بحر اللاواقعيه حتى الغوص او الغرق ...(لا ندري)

فبرامج البث المباشر اصبحت تكتسح الانحاء شرقا وغربا ..

اذكر انني تابعت على مدار وقت لا بآس به احدى البثوث الخاصه ب "الدامي" لاجد شاب يتمتع بثقافه واسعه ومواهب عديده فقد كان الرجل الاول في (التطبيق) للنصائح والرشد وعنوان للرزانه هو و"دلال" قهوته التي لا تفارقه ..

لجوء الشباب الى مثل هذه البرامج لا يمكن التعبير عنه الا بمصطلح الهروب وان تعددت اسبابه ..

السؤال الذي تعدا فضولي الان هل حكومه الشباب تعلم بالامر ام انه ليس على اجندة الاهتمام .. هل فعلا اصبح اقصى درجات اهتمامات الشباب الهروب ام ماذا؟

كم اتمنى ان ينتسب مسؤول ما لتلك البرامج ويرى كيف تذبل الورود