اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

دراغمة تكتبب : لا تخجل من العلاج

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/16 الساعة 20:08
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

من أسمى آيات التكريم الإلهي كرّم الإنسان وجعله خليفة له في الارض من أجل إعمارها وميزه عن باقي المخلوقات بالعقل الذي ومن خلاله يميز بين الخير والشر وينبذ الخطأ ويبتعد عن المنكرات؛ كتعاطي المخدرات والمسكرات لما فيها من أذى نفسي وصحي واقتصادي واجتماعي على الفرد والأسرة والمجتمع وانتشار العنف المجتمعي وهلاك المجتمعات.
قال تعالى :﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30]
تؤثر هذه الآفة على الجهاز العصبي المركزي للإنسان فيعيش في وهم وخيال وتكرارها يصاحبه رغبة جامحة في الحصول على المادة المخدرة والزيادة في الجرعة التي وعند انقطاعها يسبب اعراضا انسحابية خطيرة قد تؤدي بحياته.

المتعاطي ضحية لأصحاب النفوس المريضة عابدي المال ، تنقلب حياتهم من النعيم إلى الجحيم ونكران الذات، بعدهم عن الاهل والأسرة ،وضياع امآلهم وأحلامهم والمال والأصدقاء ، والسمعة السيئة لهم ولأسرهم ،يفقدوا معنى الحياة .
وعلينا أن نعي العيش بدون حلم وأمل كالإنسان الميت ، عدم الإيمان بأهدافنا و قدراتنا ، ضعف الوازع الديني والشعور بالفراغ وحب التقليد والتجربة والفضول لدى الشباب وفهمهم الخاطئ بوسائل الزيادة الجنسية والسعادة و انعدام الحوار بين أفراد الأسرة وإنشغال الوالدين خارج المنزل ومنح الأبناء مال زائد عن الحاجة وغياب الثقة بالنفس، كلها أسباب أدت إلى الإنحراف والإدمان على المخدرات مع زيادة التفكك الأسري وغياب دور وسائل الإعلام والتربية وظهور الثورة التكنولوجية التي سهّلت تجارتها.
يلقي كثيرون اللوم على الأجهزة الأمنية والدولة دون أن يفعلّوا هم وأفراد المجتمع دورهم الإنساني والوطني في مواجهة هذا الخطر الذي يحتاج لجهود متضافرة من قبل الجميع.
الإعتراف بالمشكلة نصف الحل ،الفشل بداية النجاح وقوة اتخاذا القرار الايمان بالتغيير، الذي يعتبر من الثوابت في الحياة ، سنة الكون قائمة على التجدد والانتقال من حالة الى اخرى افضل ،علينا نسأل أنفسنا في كل صباح ومساء ،نقف أمام المرآة؛الضمير!
هل نحن من اللذين يعيشون أحلامهم، لهم هدف ورسالة؟
هل نحن من الأشخاص الذين يقدرون ذواتهم؟
هل نحن من يتحمل المسؤولية إتجاه أنفسنا وأسرتنا ومجتمعنا ؟
التحديات التي تواجهنا أمر حتمي وسنة كونية ، إن الله خلق الكون باختلاف وتناقضات خلق الجنة والنار السهل والجبل والغني والفقير ...الخ إدراكنا للقوة والنور الذي بداخلنا واستشعارنا به ، الإيمان بأحلامنا واهدافنا ،و نقاط القوة لدينا وقبول نقاط الضعف والعمل على تطوير الذات بشكل بستمر،هي من حتميات التغيير و تطوير الذات ،و مصدر إلهام وفرح وسعادة وأمل لأنفسنا ومجتمعنا .

تعزيز الثقه بالنفس منظومة متكاملة قائمة على الإيمان بالله وبقدرات الذات والآخرين والإمكانيات وأهم أسباب انعدام الثقه بالنفس البيئة المحيطة والذم والتحقير وإلقاء اللوم والسخرية على الفرد منذ الصغر من قبل الأهل.
تحديد الأهداف ، التفكير الإيجابي ، الإيجابية قرار من داخل الإنسان أهم عناصرها المرونة في التفكير وإيجاد البدائل في التعامل مع الآخرين ،وإتخاذ القرارات وحب المبادرة في التعامل والعطاء والتغيير والتفكير خارج الصندوق وتقبل الاختلاف والرأي الآخر، الحديث مع الذات والتركيز على نقاط القوة بشكل مستمر والاسترخاء، من أهم أساليب تعزيز الثقه بالنفس والرغبة والدافع بالشفاء والتغيير محور أساسي لتحفيز الذات والاستمرارية بالشفاء، الأمر الذي يحدث تغيير إيجابي والوصول إلى ما نريد .

تحمل المسؤولية الشخصية والاجتماعية في إحداث التغيير إتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لتحقيق الهدف كالشفاء من مرض أو تعديل سلوكيات سلبية أو تحقيق مستوى مهني أو تعليمي عال هي من صفات الشخصية القوية والقيادية والوعي بالحقوق والواجبات إتجاه أنفسنا ووطننا وتأديتها بشكل الصحيح تؤكد مدى الانتماء للوطن وإنسانية لإنسان والإيمان بأخلاق الشريعة الاسلامية وكافة الديانات التي تحث على صون كرامة الإنسان والابتعاد عن كل ضرر يفسد العلاقات الإنسانية ويهلك المجتمعات ، تكريم الذات اتباع أساليب الوقاية من الإنحراف وراء مكائد مروجي المخدرات ومن أي آفة اجتماعية سلبية توثر سلبا على الفرد والمجتمع، من ضروريات الحياة وحق الأفراد على أنفسهم وعلى الدولة توفير سبل الحماية والوقاية من أي آفة مجتمعية كالمخدرات وغيرها وتوفير سبل العيش الكريم وذلك بالتشارك مع أفراد المجتمع وكافة المؤسسات الخاصة والعامة .

متعافو المخدرات يتحدثون عن مرحلة معاناتهم مع الإدمان بعد تجربتهم تعاطي أنواع مختلفة من المخدرات مثل الترامادول والحشيش والهروين والمارجو ،مرحلة الأوهام والخيال الأسود ، قال (س ): بدأت الإدمان على المخدرات من عمر 15 عام وسبب التعاطي عدم ثقتي بنفسي والخجل من الحديث أمام الناس وصعوبة إقامة علاقات اجتماعية ، خسرت أهلي وزوجتي، وكنت أعمل أي شيء فقط لتوفير ثمن جرعة المخدرات لدرجة ، سرقت مبلغ من النقود كانت زوجتي تحتفظ به من أجل علاج ابنتي في المستشفى أخذت المبلغ واشتريت جرعة المخدر مما أدى ذلك إلى الخلاف بيني وبين زوجتي ، تركت المنزل وذهبت إلى بيت أهلها لم اكتفي بذلك قمت ببيع أنبوبة الغاز ، كنت أعيش لأعمل ولأشتري مخدرات فقط .
وآخر تجربته مؤلمة مع المخدرات ويتحدث وهو في قمة الألم والحزن والندم ؛عند وفاة والدته لم يشارك ب دفنها ذهب لمكان بعيد ليجد المكان المناسب بعيدا عن مرئى الناس ليأخذ جرعة الحشيش ولم يستشعر بفقدانها كان مغيب الوعي والإدراك وميت المشاعر ويقول بعد وفاة والدتي خسرت عملي ، كرهتني الناس لم يعد أحد يقترب مني، موقف آخر له في أثناء القبض عليه من قبل رجال الأمن ، آبه بما حدث له كان همه فقط كيف يحصل على الجرعة.
وأكد السبب الذي دفعه للإدمان كانت تسيطر عليه أفكار ومعتقدات مغلوطه وهو الآن بعد خروجه من مركز الإدمان يتمتع بصحة نفسية عالية الثقه بالنفس وأفكار إيجابية اتجاه نفسه وأسرته ووطنه و الآخرين.
صقل شخصية الانسان بإكتساب مهارات وخبرات جديدة وتحقيق الأهداف لابد أن يتعرض الإنسان لعوامل نحت وتعرية دافع له تساعده على أحداث التغيير والشفاء والوصول لمرحلة الاعتزاز بالنفس و حب الذات ، علينا أن نعي لا نستطيع العطاء قبل أن نمنح أنفسنا الحب والتقدير ،والتصالح مع الذات قبل أن نتخلص من الذكريات والخبرات والمعتقدات المغلوطة المكتسبة من الأهل والمجتمع ووسائل الإعلام ونعطي أنفسنا شرف التغيير والتطوير والشفاء ونكن أمل الحياة .

إن التقدّم للعلاج يكون في سرية تامة وفيه يعفي المتعاطي من العقوبة بحسب قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الذي ينص على (لا تُقام دعوى الحق العام على من يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو يدمن عليها إذا تقدّم قبل أن يتم ضبطه من تلقاء نفسه أو بواسطة أقربائه إلى المراكز المتخصصة للمعالجة التابعة لأي جهة رسمية أو إلى إدارة المخدرات أو إلى أي مركز أمني طالباً معالجته مع اهمية التعرّف على أن عملية العلاج تتم دون التعرّض لأي ضغط أو تهديد لمعرفة معلومات عن مصدر المخدرات التي كان يتعاطاها، وبعد فترة من دخوله للعلاج ستنشأ علاقة ودية وصداقة تصل مرحلة الثقه بين النزيل و كادر المركز ، تجعله سعيد بما قام به.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/02/16 الساعة 20:08