وبالفعل خضعت "آن كوني" لنظام غذائي صارم لبضعة أشهر، خسرت خلاله 15 كيلوغراماً، ونجحت في اجتياز مرحلة ما قبل العملية، وسرعان ما ذهبت إلى طبيب جراح أكد لها أن كليتها مثالية وبصحة جيدة وجاهزة لإجراء العملية.

ووسط فرحة الأم وقلق وخوف الابن على صحتها، نظراً لكبر سنها، رفض آدم الابن (38 عاماً) خضوع والدته لعملية جراحية، قائلاً "لا أريد أن تموت أمي من أجل أن تنقذ حياتي".

وشخص آدم عام 2015 بحالة نادرة من التهاب الأوعية الدموية في الكلى، تستلزم إما الزراعة أو الغسيل بصفة مستمرة، لذا قررت الأم القيام بدروها والتضحية بنفسها من أجل حياة ابنها، حسب ما ورد في موقع ميرور البريطاني.

ونجحت العملية بسلام، وبعد عامين من نجاحها ومزاولة آدم حياته بشكل طبيعي، قرر أيضاً أن يخوص تجربة التضحية لمرضى الكلى الآخرين، فقرر القيام برحلة خيرية بالدراجة من فيتنام إلى كمبوديا في أكتوبر المقبل، بهدف جمع الأموال لصالح الجمعيات الخيرية المخولة لإجراء عمليات جراحية مجانية لمرضى الكلى.