وأشار الدكتور "شيشير شيتي"، رئيس خدمات الأورام بمركز أبولو للسرطان، إلى أن معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم يبلغ حوالي 6.4 لكل 100.000 أنثى في شمال إفريقيا و3.4 لكل 100.000 أنثى في الشرق الأوسط، وغالبا ما يتم تشخيصه لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و44.

ويحدث سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي ينتقل بالاتصال الجنسي. ومعظم الإصابات الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري لا تظهر أي أعراض، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها، ولكن يظل الفيروس السبب الرئيسي لوفيات السرطان بين النساء في جميع أنحاء العالم.

ويوصي الدكتور "شيتي" النساء بأخذ التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من الالتهابات، التي تؤدي إلى السرطان، خاصة النساء في أواخر الثلاثينيات من العمر وما فوق، مع أهمية الخضوع لاختبارات الفحص المنتظمة مثل فحص مسحة عنق الرحم والفحص البصري مع حامض الخليك للكشف المبكر عن آفات ما قبل السرطان. كما ينصح النساء المتزوجات بإجراء فحوصات سنوية لدى أطباء النساء.

وأشار الدكتور "شيتي" إلى أن العلاجات شهدت تحسناً على مر السنين إلى جانب التطورات التكنولوجية في المجال الطبي. وأضاف قائلاً: "يمكن الآن علاج الآفات السرطانية المبكرة من خلال عمليات الحفاظ على الخصوبة. وبالنسبة للحالات المتقدمة فإن إدخال العلاج الموجه وآلات العلاج الإشعاعي الممتازة قد غير الطريقة، التي نعالج بها سرطان عنق الرحم. لقد شهدنا أيضاً معدل بقاء أعلى وتحسين نوعية الحياة للمريضات".

ويحث الدكتور "شيتي" النساء على استشارة أطبائهن ومناقشة كيفية الكشف عن سرطان عنق الرحم، مؤكداً على أهمية اكتشاف المرض في وقت مبكر، مما يزيد من فرصة التغلب على هذا النوع من السرطان.